` `

قطار الجزائر-تونس ليس الوحيد الذي يربط بين بلدين أفريقيين

شيماء الخياطي شيماء الخياطي
سفر
3 سبتمبر 2024
قطار الجزائر-تونس ليس الوحيد الذي يربط بين بلدين أفريقيين
يوجد العديد من السكك الرابطة بين دول عربية وأفريقية (إكس)

الادعاء

القطار الذي يربط بين تونس والجزائر هو القطار الوحيد الذي يربط بين بلدين في العالم العربي والقارة الأفريقية.

الخبر المتداول

تتداول حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، ادعاء مفاده أن القطار الذي يربط بين تونس والجزائر، هو القطار الوحيد الذي يربط بين بلدين في العالم العربي والقارة الأفريقية.

القطار الوحيد في العالم العربي والقارة الأفريقية الذي يربط بين بلدين

تحقيق مسبار

تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلل، إذ إن القطار الذي يربط بين تونس والجزائر ليس القطار الوحيد الذي يربط بين بلدين في العالم العربي والقارة الأفريقية.

قطارات عابرة للدول في أفريقيا

تربط قطارات عدة بين دول أفريقية، منها قطار يربط جنوب أفريقيا بموزمبيق، وآخر يربط زامبيا بتنزانيا، وقطارين يربطان جنوب أفريقيا بكلّ من زيمبابوي وبوتسوانا، وغيرها من القطارات.

في عام 1970، دشن الزعيمان اللذان قادا زامبيا وتنزانيا إلى الاستقلال، مشروع خط السكك الحديدية "تازارا"، المعروف أيضًا باسم "أوهورو". يمتد هذا الخط من مدينة دار السلام الساحلية في تنزانيا إلى منطقة حزام النحاس في وسط زامبيا. ويعدّ خط سكك حديد أوهورو، الذي يبلغ طوله نحو 1,860 كيلومترًا، شريان حياة مهم يربط بين مجتمعات سكنية في مناطق ريفية في تنزانيا وزامبيا.

قطارات عابرة للدول في أفريقيا

أما القطار الأزرق (The Blue Train) الذي يربط بين بريتوريا في جنوب أفريقيا ومدينة بولاوايو في زيمبابوي، فهو قطار فاخر يستهدف السياح، وارتبط اسم القطار الأزرق بالفخامة منذ عام 1946. 

وذكرت تقارير إعلامية العام الفائت، نقلًا عن البنك الدولي، أن هناك خطة لتطوير سكك حديد أديس أبابا-جيبوتي بكلفة قدرها 730 مليون دولار، بهدف تحسين الربط الإقليمي مع ميناء جيبوتي الذي يُعدّ منفذًا حيويًا لإثيوبيا.

وكانت إثيوبيا وجيبوتي قد دشنتا في أكتوبر/تشرين الأول 2016 خط سكك الحديد الرابط بين البلدين بطول 700 كيلومتر وكلفة 4 مليارات دولار، وذلك بتنفيذ شركتين صينيتين. يساعد الخط الحديدي في نقل بضائع بزنة 3500 طن في الرحلة الواحدة على القطار السريع، إلى جانب قطار الركاب الذي يخدم ثلاثى آلاف مسافر.

وأشار تقرير لشبكة فرانس24، إلى أنّ خط جيبوتي أديس أبابا الذي أُعلن عن دخوله حيز التشغيل التجاري في عام 2018، يُعدّ إحياءً لمشروع السكك الحديدية بين البلدين، إذ كان الفرنسيون قد بنوا قبل أكثر من قرن خط سكة حديد بين الدولتين الأفريقيتين، إلا أن العمل به توقف فعليًا منذ عشر سنوات، مع استمرار تشغيل بعض العربات.

صورة متعلقة توضيحية

وجاء الإعلان بعد خمس سنوات من الإغلاق والتجديد. وذكرت تقارير إعلامية، أن قرار إعادة تشغيل القطار التاريخي جاء بعد إجراء رحلات تجريبية عدة على خط سكة حديد داكار-باماكو، الذي شيّد عام 1924 ويربط بين المدينتين على مسافة تزيد عن 1,286 كيلومترًا.

سكك حديدية تربط بين دول عربية

على المستوى العربي، فإنّ معظم خطوط السكك الحديدية التي تربط بين الدول العربية متوقفة حاليًا أو تواجه تحديات كبيرة في التشغيل بسبب النزاعات السياسية، أو الظروف الأمنية، أو مشكلات البنية التحتية، أو ما تزال قيد الإنجاز.

تشمل القطارات التي تربط بين الدول العربية عدة خطوط رئيسية، منها: سكة حديد الحجاز التي كانت تربط بين دمشق والمدينة المنورة ولكن تعرضت للتخريب خلال الثورة العربية. 

وكذلك هناك مشروع خط سكك حديدية بين مصر والسودان الذي اُعلن عن دخوله حيز التنفيذ عام 2022، ومشروع الخط الحديدي بين الأردن والعراق، والخط الحديدي بين المغرب والجزائر الذي توقف عن العمل في عام 1994 بعد أن أغلقت الجزائر الحدود البرية مع المغرب بسبب فرض المملكة تأشيرات دخول على المواطنين الجزائريين. ومشروع الربط بين المغرب وموريتانيا.

صورة متعلقة توضيحية

الجزائر تستأنف رحلات القطار إلى تونس

في يوليو/تموز الفائت، أعلنت الجزائر استئناف رحلات قطار المسافرين إلى تونس اعتبارًا من الصيف الحالي، وذلك بعد نحو ثلاثين عامًا على توقف رحلات المسافرين بين البلدين. وصدر الإعلان على لسان عبد الناصر خنتوت، مراقب الأمن والنشاط العملياتي للفرق بالمديرية العامة للجمارك.

وأوضح خنتوت للإذاعة الجزائرية أن "القطار العابر للحدود قد تم برمجة وجهته نحو تونس هذا الصيف"، دون أن يحدد بدقة موعد بدء الرحلات أو وتيرتها.

وفي السياق، أعلنت وسائل الإعلام انطلاق أولى رحلات القطار الرابط بين تونس والجزائر صباح يوم 11 أغسطس/آب الفائت، برحلة انطلقت من تونس العاصمة إلى مدينة عنابة في الجزائر، بطاقة استيعاب أولية تقدر بـ300 مقعد.

وانطلق القطار بوجود وزيرة النقل التونسية بالنيابة، سارة الزعفراني الزنزري، رفقة نظيرها الجزائري محمد الحبيب زهانة. وأفادت المواقع الإخبارية بأن الرحلة الأولى بدأت من محطة برشلونة بنحو 80 مسافرًا تونسيًا، دون اعتبار المسافرين الجزائريين والذين سيستقلون القطار من محطات أخرى.

صورة متعلقة توضيحية

اقرأ/ي أيضًا

وليد فياض لم يصرح بأن الجزائر طلبت من لبنان تسديد ثمن الوقود قبل وصوله إلى مرفأ بيروت

الفيديو المتداول على أنه لتجمع مهاجرين على الشاطئ من تونس وليس من مصر

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة