الفيديو من عام 2019 وليس للاحتجاجات الأخيرة في مدينة كسلا السودانية
الادعاء
فيديو من الاحتجاجات الأخيرة في مدينة كسلا السودانية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادعى متداولوه أنه لاحتجاجات حديثة في مدينة كسلا السودانية ضد القوات المسلحة، على خلفية مقتل أحد أبناء الولاية في معتقلات جهاز المخابرات.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو المتداول قديم وهو لاحتجاجات في مدينة كسلا السودانية عام 2019 وليس حديثًا.
احتجاجات في مدينة كسلا عام 2019
يعود مقطع الفيديو إلى عام 2019، ويوثق أعمال حرق وشغب وقعت أمام مقر جهاز الأمن والمخابرات في مدينة كسلا شرقي السودان.
وجاءت تلك الحادثة في أعقاب المظاهرات السودانية التي اندلعت في ديسمبر/كانون الأول 2018، ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
واستمرت الاحتجاجات نحو خمسة أشهر حتى إبريل/نيسان 2019، حينما عزل الجيش عمر البشير، وتوافق قادته مع قادة الاحتجاجات من قوى إعلان الحرية والتغيير، على فترة انتقالية.
احتجاجات في كسلا بعد مقتل مواطن داخل مقر للمخابرات العامة
جاء تداول مقطع الفيديو بعد اندلاع احتجاجات غاضبة في مدينة كسلا شرقي السودان، أدت إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى مقر جهاز المخابرات والنيابة العامة، ذلك بعد مقتل مواطن داخل مقر جهاز المخابرات العامة، وفق ما أفاد بيان لتجمّع شباب قبيلة البني عامر، إحدى المكونات القبلية الرئيسية في شرقي السودان.
وكان التجمع قد أعلن أنّ المواطن الأمين محمد نور لقي حتفه تحت التعذيب، في مقر جهاز المخابرات العامة في منطقة "ود شريفي" جنوبي مدينة كسلا.
ورفض المحتجون استلام جثمان القتيل حتى يتم إعفاء مدير جهاز الأمن والمخابرات في الولاية، والقبض على المتورطين في الحادثة.
واتهم التجمع في البيان مدير المخابرات بتقديم معلومات مضللة حول مزاعم وجود علاقة بين الضحية وقوات الدعم السريع.
إدانات بعد مقتل مواطن سوداني داخل مقر المخابرات في كسلا
ذكرت وسائل إعلام سوادنية أنّ لجنة أمن ولاية كسلا أصدرت بيانًا حول الأحداث التي شهدتها المدينة، بعد وفاة المواطن الأمين محمد نور داخل مباني جهاز الأمن. وأوضحت فيه بأن السلطات فتحت بلاغًا واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة. وأضافت أن اللجنة انعقدت صباح الأحد وأدارت الأزمة بالتواصل مع المجتمع المحلي، وتم تحديد المتهمين ورفع الحصانة.
وأكدت اللجنة حرصها على الأمن والاستقرار داعية المواطنين لتجنب الشائعات.
من جهتها، أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، حادثة مقتل الأمين محمد نور في معتقلات جهاز الأمن بمدينة كسلا، وقالت إنها أعادت إلى الأذهان وقائع الجريمة النكراء لحادثة الأستاذ أحمد الخير، الذي قتل تحت التعذيب على يد جهاز الأمن في المكان ذاته، مما يعكس استمرار الانتهاكات الجسيمة ضد المواطنين السودانيين.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو من بداية حرب السودان وليس للاشتباكات الأخيرة بين الجيش وقوات الدعم السريع