الفيديو من عرض عسكري للقوات المسلحة الليبية وليس لاستعدادات الجيش المصري
الادعاء
فيديو لاستعدات القوات المسلحة المصرية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يوثّق استعدادات القوات المسلحة المصرية، بالتزامن مع التصعيد في العلاقات مع إثيوبيا وترقب الصومال لوصول قوات عسكرية مصرية.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار" من الادعاء وتبيّن أنه مضلل، إذ إن مقطع فيديو التُقط في مدينة بنغازي ويظهر قوات مسلحة تابعة لشرقي ليبيا، وليس استعدادات القوات المسلحة المصرية.
عرض عسكري للقوات المسلحة التابعة لشرقي ليبيا
وجد مسبار أن مقطع الفيديو المتداول، يعود إلى عرض عسكري للقوات المسلحة التابعة لشرقي ليبيا خلال الاحتفالات بالذكرى العاشرة لعملية الكرامة، والذي أقيم في مدينة بنغازي الليبية في 16 مايو/أيار الفائت.
إذ لاحظ مسبار ظهور شعار القوات المسلحة ما تُعرف بـ"الجيش الوطني الليبي"، على المركبات العسكرية الظاهرة في مقطع الفيديو.
ويظهر الشعار على المركبات العسكرية خلال الاحتفال، كما تتطابق المعالم الجغرافية والمركبات والزي العسكري للقوات الظاهرة في مقطع الفيديو المتداول، مع العناصر التي ظهرت خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لعملية الكرامة. وقد بث المكتب التابع للقوات المسلحة الاحتفال مباشرة في مايو الفائت.
ووجد مسبار أيضًا تطابقًا بين المعالم الظاهرة في خلفية موقع التصوير وبين تلك الموجودة في المقطع الأصلي للاحتفال، مما يعزز حقيقة مكان وزمان تصوير الفيديو.
توثيق الاحتفال بالذكرى العاشرة لعملية الكرامة
عثر مسبار على مقاطع فيديو وصور ملتقطة من زوايا أخرى في نهاية الاحتفال، حيث تتطابق فيها المعالم الجغرافية والمكانية مع الشعار، والمركبات، والجنود، وأعمدة الإنارة.
الذكرى العاشرة لعملية الكرامة في 16 مايو
احتفلت القيادة العامة للقوات التي يترأسها المشير خليفة حفتر، مساء الخميس 16 مايو/أيار الفائت، بالذكرى العاشرة لعملية “الكرامة”، وأُقيم الاحتفال بحضور شخصيات عسكرية وسياسية بارزة، من بينهم رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بالإضافة إلى رؤساء بعثات دبلوماسية عربية وأجنبية.
تخلل الاحتفال، الذي أقيم في مدينة بنغازي، استعراض عسكري شاركت فيه الألوية العسكرية وطلاب من كليات البحرية والدفاع الجوي.
وتُعرف "عملية الكرامة" بأنها العملية العسكرية التي أطلقها حفتر في 16 مايو/أيار عام 2014 في بنغازي، ضد كتائب الثوار والجماعات الإسلامية المسلحة. وقد توسع نطاق الصراع لاحقًا ليشمل العاصمة طرابلس والعديد من المناطق الأخرى في البلاد، حيث كانت العملية تهدف، وفقًا لحفتر، إلى "تحرير البلاد من الإرهاب وإنهاء سيطرة المتشددين الإسلاميين".
تزايد التوترات بين مصر وإثيوبيا وسط تعاون عسكري محتمل بين مصر والصومال
يأتي تداول الادعاء، في سياق تصاعد التوترات بين مصر وإثيوبيا بشأن مشروع سد النهضة، وفي ظل توقعات متزايدة حول وصول قوات عسكرية مصرية إلى الصومال لدعم الجيش الصومالي. وفقًا لتقارير إعلامية، فإن هذه القوات من المتوقع أن تشارك أيضًا في بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، رغم أن وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية، علي محمد عمر، أكد في تصريحاته الأخيرة في 12 سبتمبر الجاري، أن الصومال لم يستقبل حاليًا أي قوات مصرية، لكنه أعرب عن أمله في وصول هذه القوات مستقبلًا لتقديم المساعدة في تدريب الجيش وإعادة بنائه.
وأضاف “حصلنا على ذخيرة ومعدات عسكرية من مصر نستخدمها للدفاع عن بلدنا ضد المنظمات الإرهابية، وهي عدونا الأول، ونأمل في الحصول على مزيد من الإمدادات العسكرية من مصر”.
وفي أعقاب الأنباء عن التعاون العسكري المصري مع الصومال، حذر رئيس الوزراء الإثيوبي،آبي أحمد، من أن إثيوبيا ستدافع عن سيادتها إذا ما شعرت بتهديد من أي جهة، و يأتي هذا التحذير في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين، والتي تفاقمت نتيجة النزاع الطويل بشأن سد النهضة والمخاوف الإثيوبية من تأثير مصر في منطقة القرن الإفريقي.
من جانب آخر، تستمر إثيوبيا في مواجهة توتر دبلوماسي مع الصومال، بسبب اتفاق بحري وقعته أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية، مما أدى إلى تعقيد العلاقات بين البلدين وزيادة القلق الإقليمي بشأن الاستقرار في المنطقة.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو لمساعدات أرسلتها مصر إلى تونس عام 2021 وليس إلى المغرب بعد الفيضانات الأخيرة
الصورة قديمة وليست لانتشار قوات الجيش المصري على الحدود مع غزة حديثًا