فيديو تحذير تركي الفيصل لدول الخليج بشأن سياساتها والعمالة الأجنبية يعود لعام 2021
الادعاء
عاجل الأمير تركي الفيصل آل سعود يحذر من خطر قادم يهدد دول الخليج العربي، مع دعوة لتصحيح السياسات.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يوثّق تحذيرًا صدر مؤخرًا عن الأمير تركي الفيصل آل سعود، رئيس الاستخبارات السعودية السابق، بشأن خطر قادم يهدد دول الخليج العربي، مع دعوة لتصحيح السياسات. ويشير الأمير في الفيديو إلى أن التجنيس يشكل خطرًا كبيرًا على الهوية الأصلية للمواطنين، مسلطًا الضوء على التهديد الوجودي الذي قد يواجهه السكان الأصليون بسبب هذه السياسات.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار" من الادعاء وتبيّن أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو يعود إلى عام 2021، وليس تحذيرًا حديثًا صادرًا عن رئيس الاستخبارات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، بشأن دول الخليج أو خطر قادم.
كلمة الأمير تركي الفيصل خلال محاضرة عام 2021
يعود مقطع الفيديو المتداول إلى ديسمبر/كانون الأول عام 2021، خلال محاضرة ألقاها الأمير تركي الفيصل في نادي الأحساء الأدبي، تحت عنوان “تحديات الهوية والمواطنة”.
وفي كلمته، أشار الأمير إلى أن بعض دول الخليج تواجه خللاً سكانياً يُعتبر جرس إنذار للمستقبل وما يحمله من تحديات وطنية شاملة. وأضاف "نحن في دول مجلس التعاون الخليجي مطالبون بالعمل الجاد لاستكمال عملية التكامل القائمة، والسعي المتواصل لتحقيق الاندماج الكامل".
وشدد الأمير تركي على ضرورة مراجعة السياسات في مختلف القطاعات، بحيث تركز على بناء المواطن وتعود بالفائدة على المجتمعات وترسيخ الهوية الوطنية. وأوضح أنه في حال استمرار السياسات الحالية، فإن هناك خطرًا حقيقيًا بأن تصبح الشعوب الأصلية أقليات في بلادها مستقبلًا، ما يعرض وجودها للخطر.
وأشار أيضًا إلى أن التنمية الاقتصادية يجب أن تأخذ في الاعتبار التركيبة السكانية، وهو ما يتطلب رؤى وسياسات جديدة في مجالات التعليم والتأهيل والتدريب. وأضاف أن قضايا الهوية والمواطنة تثير الكثير من التساؤلات والمخاوف، ليس فقط في المنطقة بل على مستوى العالم، حيث تُعتبر الهوية عنصرًا أساسيًا يرتبط بالانتماء إلى جماعة ذات لغة وثقافة وتاريخ وحضارة مشتركة.
من هو الأمير تركي الفيصل؟
الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، شغل منصب المدير العام للاستخبارات العامة السعودية من عام 1977 حتى 2001، وبعد انتهاء خدمته في الاستخبارات، تم تعيينه سفيرًا للمملكة العربية السعودية في المملكة المتحدة من 2002 حتى 2005، ثم سفيرًا في الولايات المتحدة من 2005 حتى استقالته من المنصب في فبراير 2007.
إلى جانب أدواره الرسمية، يُعد الأمير تركي شخصية بارزة في الساحة الدبلوماسية الدولية. فهو عضو مؤسس ورئيس "مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية"، كما يشارك بانتظام في المؤتمرات العالمية كمحلل سياسي واستراتيجي.
تركي الفيصل يتحدث عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
في ظهوره الأخير، تداولت وسائل الإعلام مقتطفات من حوار أجراه الأمير تركي الفيصل في معهد "تشاثام هاوس"، تناول خلاله ملف حركة حماس والمفاوضات مع إسرائيل.
وفي حديثه، أوضح الأمير تركي قائلاً "ما أقرأه في الصحف هو أن حماس في بعض الأوقات توافق على شروط محددة، ثم يقوم نتنياهو بتغيير القواعد، مما يضطر حماس إلى تغيير موقفها والقول لا، نحن لا نقبل ما تريده إسرائيل'".
اقرأ/ي أيضًا
هل تعديل السعودية لمناهجها الدراسية مؤشر على تغيير سياستها تجاه إسرائيل؟
إسرائيل بالعربية تنشر انتقاد تركي الفيصل لحماس وتتجاهل حديثه عن الاحتلال