مؤسس غولد أبولو لم يصرّح بنيّة الشركة مقاضاة إسرائيل بعد اعترافها بزرع المتفجرات في أجهزة البيجر

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه زائف، إذ إنّ مؤسس شركة غولد أبولو التايوانية، هسو تشينغ كوانغ لم يصرّح بعزمه البدء في مقاضاة إسرائيل، كما لم تعترف إسرائيل رسميًا بمسؤولية جهاز الموساد التابع لها في الانفجارات.

شركة غولد أبولو تنفي تصنيع أجهزة البيجر 

وبمراجعة تصريحات مؤسس شركة "غولد أبولو" التايوانية، هسو تشينغ كوانغ، حول التفجيرات التي استُخدمت فيها أجهزة النداء (البيجر) من قبل عناصر حزب الله، أكد كوانغ أن الشركة لم تصنع الأجهزة المستخدمة في هذه التفجيرات. ووفقًا لتصريحات نقلتها وكالة رويترز، فإن أجهزة بيجر التي استُخدمت في تفجيرات لبنان تم تصنيعها بالكامل بواسطة شركة "بي إي سي" التي تتخذ من بودابست مقرًا لها.

وأشارت رويترز إلى أن تحليل الصور التي التقطت لأجهزة البيجر المدمرة أظهر توافقًا في التنسيق والملصقات مع الأجهزة المصنعة من قبل غولد أبولو، وفي السياق، أوضح هسو أن شركة أوروبية لديها الحق في استخدام العلامة التجارية لشركته هي من صنعت هذه الأجهزة، وأن "غولد أبولو" ليست مسؤولة عنها.

كما أكدت الشركة في بيان رسمي أن النموذج AR-924 تم إنتاجه وبيعه من قبل شركة "بي إي سي"، وفقًا لاتفاقية ترخيص موقعة قبل ثلاث سنوات. وأشار هسو إلى أن شركته تعتبر نفسها ضحية لهذه الحادثة، وتعتزم اتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركة المرخصة.

الحكومة المجرية تنفي دخول أجهزة البيجر المتفجرة إلى البلاد

من جانبها، نفت الحكومة المجرية في بيان رسمي دخول أجهزة الاتصالات اللاسلكية (البيجر) التي انفجرت بشكل جماعي في لبنان إلى المجر على الإطلاق. وأوضح المتحدث باسم الحكومة، زولتان كوفاكس، أن السلطات المجرية أثبتت أن شركة "بي.إيه.سي" هي شركة وساطة تجارية ولا تمتلك مصنعًا أو منشأة لتصنيع الأجهزة داخل المجر. 

وأكد كوفاكس أن الأجهزة المعنية لم تدخل البلاد أبدًا، مشيرًا إلى أن سلطات الأمن القومي المجرية ستتعاون مع الشركاء الدوليين لمواصلة التحقيقات، مشددًا على أن هذه القضية لا تمثل تهديدًا للأمن القومي للمجر.

إسرائيل لم تعترف بمسؤوليتها عن انفجارات لبنان

لم تصدر إسرائيل حتى الآن أي تعليق رسمي يعترف بمسؤوليتها عن الانفجارات التي استهدفت قيادات وعناصر حزب الله في لبنان وسوريا. ومع ذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن مسؤولين لم تسمهم، أن إسرائيل نفذت هذه العملية عن طريق إخفاء مواد متفجرة داخل دفعة جديدة من أجهزة النداء التي تم استيرادها إلى لبنان.

انفجار ثانٍ لأجهزة استدعاء تابعة لحزب الله

يأتي تداول الادعاء، بعد وقوع انفجار أول يوم الثلاثاء، 17 سبتمبر/أيلول الجاري، لأجهزة استدعاء (بيجر) كان يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني. وقع الانفجار في وقت متزامن تقريبًا، وأودى بحياة 12 شخصًا، بينهم طفلان، بالإضافة إلى إصابة نحو 2800 شخص، من بينهم أطفال وكبار في السن، وفقًا لما أعلنه وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض.

كما شهد يوم أمس الأربعاء، 18 سبتمبر، انفجارًا ثانيًا لأجهزة استدعاء لاسلكية (ووكي توكي) يستخدمها أعضاء تابعون لحزب الله، مما أودى بحياة 20 شخصًا وأصاب 450 آخرين في مناطق مختلفة من لبنان.

اقرأ/ي أيضًا

تصميم مفبرك والجزيرة لم تنشر خبرًا عن إصابة نصر الله في عملية تفجير أجهزة بيجر

الصورة قديمة وليست لانفجار هاتف آيفون بالاستهدافات الأخيرة في لبنان