الفيديو لفلسطينيين معتقلين في سجن مجدو وليس لأسرى حزب الله لدى إسرائيل
الادعاء
فيديو لأسرى حزب الله.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو تتداوله حسابات على موقع إكس، ادّعت أنه يُظهر عددًا من عناصر حزب الله اللبناني، وقعوا أسرى في قبضة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تحقيق مسبار
بعد التحقّق من الادعاء، تبيّن لـ"مسبار" أنه مضلل، إذ يعود الفيديو لتعذيب أسرى فلسطينيين في سجن مجدو الإسرائيلي، وليس لأسر الجيش الإسرائيلي عددًا من عناصر حزب الله اللبناني، خلال العدوان الجاري على لبنان.
مشاهد تعذيب لعشرات الأسرى الفلسطينيين
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في السادس من سبتمبر/أيلول الفائت، فيديو وصورًا تُظهر عشرات الأسرى الفلسطينيين مستلقين على بطونهم ومكبلي الأيدي، وبعضهم دون ملابس، بينما يحيط بهم كلب وسجانون إسرائيليون.
وأضافت الصحيفة أن أفراد مصلحة السجون الإسرائيلية في الجناح الأمني لسجن مجدو، قاموا بتكبيل المعتقلين وإذلالهم دون مبرر استثنائي، تحت ذريعة إجراء تفتيش ضمن ما وصفتها المصلحة بأنها "إجراءات أمنية روتينية".
ورغم اعتراف مسؤول كبير في مصلحة السجون بوجود عنف مفرط ضد الأسرى، وصفت المصلحة ما ظهر في الفيديو بأنه "تدريب روتيني"، وأضافت أن العملية شملت جمع معلومات استخباراتية ومداهمة خلايا الأسرى لمصادرة أسلحة ومواد محظورة. ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن فرقة النحشون (الأفعى)، التابعة لشركة أمنية إسرائيلية خاصة والمعروفة بأنها من أقسى الفرق القمعية للأسرى، لم تقدم أيّ أدلة تثبت مصادرة الأسلحة المزعومة خلال التفتيش.
كما نشرت الصحيفة شهادات لأسرى فلسطينيين في سجن مجدو، تفيد بتعرضهم للعنف الجسدي الشديد من قبل الحراس، بما في ذلك استهداف مناطق حساسة في الجسم مثل الأعضاء التناسلية. وأفاد الأسرى بأنهم تعرضوا للضرب المتكرر، واضطروا لارتداء نفس الملابس لفترات طويلة، ولم يتم تزويدهم بملابس جديدة إلا عند الإفراج عن معتقل آخر، حيث كانت تُمنح ملابسه القديمة لمعتقل جديد، بما في ذلك الملابس الداخلية.
تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين
منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام 1948، أنشأت إسرائيل العديد من السجون ومراكز التوقيف التي احتجزت فيها آلاف الأسرى الفلسطينيين.
وفقًا لتقارير حقوقية، بما في ذلك تقرير صادر عن منظمة "بتسيلم" في أغسطس الفائت، تعرض الأسرى الفلسطينيون لانتهاكات جسيمة تشمل العنف الجسدي، التعذيب، الإذلال، والاعتداءات الجنسية، ويعيش الأسرى في زنازين مكتظة وغير صحية، محرومين من حقوق أساسية مثل الطعام والعلاج، مع فرض قيود مشددة على زيارات المنظمات الدولية والحقوقية.
ومع اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ازدادت حدة هذه الانتهاكات بشكل ملحوظ، حيث تصاعدت حالات التعذيب وسوء المعاملة بشكل كبير، ومنعت إدارات السجون الإسرائيلية الأسرى من الحصول على المساعدات الأساسية، وحُرِموا من النوم والطعام. إضافة إلى ذلك، وردت تقارير تشير إلى حالات اغتصاب واعتداءات جنسية بحق بعض الأسرى الفلسطينيين.
تصريح حزب الله بشأن أسر بعض مقاتليه
يأتي تداول الادعاء، بعد تصريح مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني، محمد عفيف، في مؤتمر صحفي بتاريخ 22 أكتوبر الجاري، وللمرة الأولى، حول أسر إسرائيل لبعض مقاتلي الحزب دون تحديد عددهم. وطالب عفيف الصليب الأحمر الدولي بالتأكد من أن إسرائيل تتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على حياة الأسرى وصحتهم. كما أكد أن الحزب لن يتأخر في أسر جنود إسرائيليين لضمان شروط التفاوض مستقبلًا، مشددًا على أن الحزب لن يترك أسراه لدى إسرائيل.
وخلال المؤتمر الصحفي، أعلن حزب الله على لسان محمد عفيف، مسؤوليته عن استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية، متوعدًا بمواصلة قصف الشمال والعمق الإسرائيلي، مع التأكيد على أن هذه الهجمات ستزداد قوةً وتنوعًا مع الوقت.
اقرأ/ي أيضًا
فيديو استهداف حزب الله جنودًا إسرائيليين من عام 2023 وليس خلال الاشتباكات الجارية
الفيديو من عام 2022 وليس لانفجارات في تل أبيب جراء قصف حزب الله