قرار الاتحاد الأوروبي بنقل مباراة بشكتاش ومكابي تل أبيب خارج تركيا صدر قبل أحداث أمستردام

بالتحقق من الادعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بنقل مباراة بشكتاش التركي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي إلى ملعب محايد خارج تركيا، قديم، وكان قبل أيام من أعمال الشغب التي اندلعت في مدينة أمستردام الهولندية، بعد مباراة إياكس ومكابي تل أبيب.

الويفا أعلن نقل مباراة بشكتاش ومكابي تل أبيب خارج تركيا يوم 4 نوفمبر

نشر الاتحاد الأوروبي، البيان، في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وقال فيه إنه "بناءً على قرار السلطات التركية، ستقام مباراة الدوري الأوروبي بين بشيكتاش ومكابي تل أبيب في 28 نوفمبر 2024 على مكان محايد".

وأضاف البيان "ويتواصل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مع نادي بشيكتاش لإيجاد مكان محايد بديل، والذي سيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب".

بيان بشكتاش بخصوص نقل مباراة مكابي تل أبيب خارج تركيا

ومن جهته، أصدر نادي بشكتاش التركي، بيانًا، في اليوم ذاته، أكد فيه نقل المباراة أمام مكابي تل أبيب إلى بلد محايد، قائلًا في بيانه "فيما يتعلق بمباراة الدوري الأوروبي، والتي من المقرر أن تُلعب بين فريقنا لكرة القدم ومكابي تل أبيب في 28 نوفمبر 2024، على الرغم من إجراء المراسلات اللازمة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والحصول على الأذونات اللازمة للعب المباراة في ملعبنا"، مضيفًا "ونظرًا لاحتمال حدوث عمل استفزازي، قررت السلطات الأمنية في بلدنا أن المباراة المعنية ستقام في بلد محايد".

وأكد النادي في بيانه أنه “سوف يلعب المباراة، بغض النظر عن المكان وتحت أي ظرف من الظروف”.

وأضاف "نعتقد أن جماهير بشكتاش ستظهر الحساسية اللازمة، التي تليق بعظمتهم، ضد أي أعمال استفزازية تهدف إلى وضع بلادنا وبشكتاش في موقف صعب خلال هذه الفترة"، موضحًا "المفاوضات مستمرة بين نادينا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن البلد الذي ستقام فيه مباراة بشيكتاش ومكابي تل أبيب، وسيتم تقديم التوضيح اللازم لجماهيرنا في أقرب وقت ممكن".

أعمال شغب في أمستردام بعد استفزازات جماهير مكابي تل أبيب

جاء تداول الادّعاء، بعد حدوث أعمال شغب، مساء أمس الخميس، في العاصمة الهولندية أمستردام، بعد قيام مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي لكرة القدم بفوضى وأعمال تخريب في شوارع المدينة، عقب مباراة فريقهم مع فريق أياكس الهولندي في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.

وأظهرت مشاهد نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أعمال عنف الجماهير الإسرائيلية في شوارع أمستردام، وترديد هتافات عنصرية مثل "الموت للعرب"، وعبارات تفتخر بتدمير المدارس في قطاع غزة وقتل الأطفال، إضافة إلى هتافات تدعم الجيش الإسرائيلي في حرب الإبادة المستمرة على غزة، وتمزيق العلم الفلسطيني من على المباني.

وأدى استفزاز الجماهير الإسرائيلية إلى تجمهر العديد من الأشخاص من أصول عربية وإسلامية ووقعت اشتباكات بالأيدي بين الطرفين.

إصابات والقبض على أشخاص بعد أعمال الشغب في أمستردام

وقال رئيس بلدية أمستردام والسلطات الهولندية، إنه على الرغم من الوجود المكثف للشرطة فإن مشجعين إسرائيليين أصيبوا في عدة أجزاء من العاصمة الهولندية خلال الاشتباكات.

وأعلنت شرطة أمستردام أنها بدأت تحقيقًا في عدد من الحوادث العنيفة وألقت القبض على 62 شخصًا.

وأضافت الشرطة أن خمسة أشخاص نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإنها على علم بتقارير عن "احتمال احتجاز رهائن" بالإضافة إلى أشخاص مجهولين، لكن لم يكن هناك تأكيد على ذلك. 

وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو الأمر، وتحدث الجيش الإسرائيلي عن وجود  "حوادث خطيرة وعنيفة ضد الإسرائيليين".

وقالت شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال"، إنها ستشغل رحلتين إنقاذ إلى أمستردام لإعادة الجماهير إلى إسرائيل. جاء ذلك بعد أن ألغى نتنياهو خططه لإرسال طائرتين عسكريتين.

والجدير بالذكر، أنه قبل انطلاق المباراة نُشرت مقاطع فيديو تُظهر رفض المشجعين الإسرائيليين الوقوف دقيقة صمت حدادًا على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، والتي خصصها الاتحاد الأوروبي، لمباريات هذه الجولة، وأشعلوا الألعاب النارية. واعتبر هذا سلوك من المشجعين الإسرائيليين نوعًا من الرد على موقف إسبانيا المعترف بدولة فلسطين والرافض لحرب الإبادة الجماعية في غزة، وبيع السلاح للاحتلال.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو احتفال مدرب الهلال بالتعادل مع النصر من شهر مايو وليس من المباراة الأخيرة

صورة قديمة للاعبي ريال مدريد خلال حضورهم حفل عشاء وليست بعد الكلاسيكو