صورة بشار الأسد مع عناصره قديمة وليست خلال المعارك الجارية شمال سوريا
الادعاء
صورة لبشار الأسد يقود جيشه خلال المعارك شمال سوريا.
الخبر المتداول
صورة تتداولها حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، ادّعت أنها تُظهر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في جبهات المعارك الدائرة بين قواته وفصائل المعارضة السورية شمالي البلاد.
تحقيق مسبار
بالتحقّق من الادعاء، تبيّن لـ"مسبار" أنه مضلل، إذ إن الصورة قديمة، إذ تبيّن أن الصورة قديمة، ولا تُظهر بشار الأسد خلال المعارك الجارية في شمالي سوريا.
بشار الأسد مع قواته على جبهة جوبر في 2014
الصورة المتداولة هي صورة أرشيفية توثّق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أثناء حديثه مع قواته المسلحة خلال زيارة إلى خطوط الجبهة في منطقة حي جوبر، شرقي العاصمة دمشق، بتاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول 2014، خلال معارك قواته مع فصائل المعارضة السورية آنذاك.
ونُشرت الصورة عبر موقع Alamy، المتخصص في بيع وتوزيع الصور ومقاطع الفيديو، مع الإشارة إلى أنها صورة أرشيفية من وكالة سانا الرسمية، ومأخوذة من وكالة أسوشييتد برس.
ونُشرت حينها صور ومقاطع فيديو توثّق زيارة بشار الأسد إلى منطقة حي جوبر، ولقاءه بعناصر من الجيش السوري. وفي أحد مقاطع الفيديو، ظهر بشار الأسد قائلًا إن زيارته كانت لتهنئة عناصره بمناسبة استقبال العام الجديد.
ماذا قال بشار الأسد في أول تعليق على المعارك الجارية؟
علّق بشار الأسد على المعارك الجارية في شمالي سوريا، قائلًا "إن بلاده ستواصل الدفاع عن استقرارها وسلامة أراضيها في مواجهة جميع الإرهابيين وداعميهم". ونقلت رئاسة النظام عن الأسد تأكيده، خلال اتصال مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد، أن سوريا قادرة "بمساعدة حلفائها وأصدقائها على هزيمتهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية".
أنباء عن زيارة غير معلنة لبشار الأسد إلى موسكو
من الجدير بالذكر، أن بشار الأسد لم يظهر علنًا منذ بدء المعارك الجارية في شمالي سوريا، بتاريخ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت. وفي الأيام الأخيرة، تداولت بعض وسائل الإعلام أنباء عن وصوله إلى العاصمة الروسية موسكو، بالتزامن مع هجوم فصائل المعارضة السورية على مناطق خاضعة لسيطرة النظام في محافظتي حلب وإدلب.
وأشارت مصادر إلى أن الأسد وصل موسكو يوم الخميس، أي بعد يوم من بدء المعارك، في زيارة غير معلنة لمناقشة ملفات استراتيجية تتعلق بمستقبل سوريا السياسي والعسكري. ولم تصدر أي بيانات رسمية من الرئاسة السورية أو الروسية بشأن هذه الزيارة، ولم يتم تأكيدها حتى الآن من أي مصادر حكومية رسمية.
من جهته، رفض المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، التعليق على التقارير التي أفادت بوجود بشار الأسد في روسيا بعد زيارة غير معلنة إلى موسكو، جاءت عقب الهجوم الذي شنته الفصائل المعارضة. وفي مؤتمر صحفي عُقد يوم الجمعة، قال بيسكوف "ليس لدي ما أصرح به بشأن هذه المسألة".
استمرار الاشتباكات في شمال سوريا
يتزامن تداول الادعاء مع دخول المعارك بين المعارضة والنظام السوري يومها الخامس، منذ إعلان فصائل المعارضة المسلحة عن عملية "ردع العدوان" في شمالي سوريا. وتعد هذه العملية أول اختراق لخطوط التماس في مدينة إدلب منذ الاتفاق التركي-الروسي لوقف إطلاق النار وتهدئة القتال في مارس/آذار 2020.
وأعلنت المعارضة السورية المسلحة تقدمها في محافظة حماة، بعد ساعات من إعلانها السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة حلب وكامل محافظة إدلب. من جانبه، أكد الجيش السوري أنه دفع بتعزيزات عسكرية لمواجهة تقدم المعارضة في حماة.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن فصائل المعارضة "تمكنت خلال الساعات الماضية من دخول مناطق واسعة في أحياء مدينة حلب، لكنها لم تثبت نقاط تمركزها".
وأضاف المصدر أن القوات المسلحة التابعة للنظام السوري تعمل على تعزيز خطوطها الدفاعية، باستخدام مختلف الأسلحة والعتاد والعناصر.
اقرأ/ي أيضًا
أبرز المشاهد المضللة عن المعارك الأخيرة بين النظام السوري وفصائل المعارضة
حقيقة الصور المتداولة لانسحاب جيش النظام السوري من حماة باتجاه حمص