مشهد تمثيلي وليس لعرض داعش نساء للبيع في مناطق كان يسيطر عليها في سوريا والعراق
الادعاء
مقطع فيديو يُظهر عرض تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) النساء في سوق وبيعها في المناطق التي كان يسيطر عليها سابقًا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو تتداوله حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، ادعى ناشروه أنه يظهر عرض تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) النساء في سوق وبيعها في المناطق التي كان يسيطر عليها سابقًا، محذرين من تكرار الأمر مع هيئة تحرير الشام بعد الاشتباكات الأخيرة مع قوات النظام السوري وسيطرتها على مناطق في الشمال السوري.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء المتداول وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس لمشاهد حقيقية تُظهر عرض تنظيم داعش النساء وبيعها في المناطق التي كان يسيطر عليها سابقًا، بل هو من مشهد تمثيلي.
عمل فني يسلط الضوء على ممارسات داعش بحق النساء الأيزيديات
نشرت حسابات كردية الفيديو في مايو/أيار عام 2023، مع الإشارة إلى أنه يعود إلى عرض فني لفنانة تشكيلية كردية تدعى أريان رفيق، تحت عنوان "الصراخ غير المسموع لملائكة إيزيدخان".
وبالرجوع لحساب الفنانة أريان رفيق على موقع انستغرام، والتي تشير أنها فنانة تشكيلية من كردستان العراق، تبين أنها قد نشرت المشاهد ذاتها في حسابها مع مشاهد أخرى من التحضير للعمل، تظهر فيها المكان والتفاصيل ذاتها.
وقد أشارت في منشور أن العمل كان خلال أداء مسرحي في السابع من مارس/آذار عام 2023، بعنوان "الصرخات غير المسموعة للملائكة الإيزيدخان". ويسلط العمل ممارسات نظام داعش بحق النساء الأيزيديات خلال فترة سيطرة التنظيم على العراق وسوريا.
ونشرت أريان رفيق في حسابها على موقع فيسبوك يوم السابع من مارس 2023، غلاف إعلان للعرض الفني، الذي قالت إنه سيتم في باركي شار بالقرب من قلعة أربيل.
وبالبحث عن عنوان بارکي شار قرب قلعة أربيل على خرائط غوغل، والتي ذكرته أريان رفيق في المنشور يتبين، أنه يتطابق تمامًا مع المكان الموجود في الفيديو المتداول.
ونشرت منظمة "عين الأقليات :: Minorities Eye" في صفحتها على موقع فيسبوك مشاهد من العمل في الثالث من أغسطس/آب عام 2023، مع عنوان "في ذكرى الإبادة الجماعية للإيزيديين وفاجعة سنجار عرض فني بعنوان : الصیاح المهموس للملائكة الإيزيدية"، مشيرة أنه من تأليف أريان رفيق.
اشتباكات هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة مع جيش النظام
جاء تداول الفيديو حديثًا بعدما استطاعت هيئة تحرير الشام بالتشارك مع فصائل سورية معارضة أخرى حليفة لها، السيطرة على مدينة حلب بعدما أطلقت الأربعاء الفائت عملية "ردع العدوان" في شمال سوريا.
كما وتتواصل الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري على ريف حماة، التي تمكنت الفصائل من السيطرة على أجزاء منه.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية التي تدير عمليات فصائل المعارضة، السيطرة على بلدة خطاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري.
في المقابل أعلن جيش النظام السوري أمس الأربعاء، دخول ما وصفه بأضخم رتل عسكري إلى ريف حماة لدعم القوات المنتشرة على الجبهات وتأمين محيط قيادة الفرقة 25 ومدينة حماة بالكامل.
وذكر جيش النظام في بيان آخر أنه “فك الحصار عن طلبة أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية بحلب ووصولهم بأمان إلى مدينة حمص".
اقرأ/ي أيضًا
المشاهد قديمة وليست من الغارات الروسية الأخيرة على مناطق فصائل المعارضة في سوريا
الفيديو لسيدة ترفع صورة الأسد وتدعو لدعمه عام 2011 وليس حديثًا