الصورة لنساء محتجزات داخل أقفاص في ريف دمشق عام 2015 وليست من حلب حديثًا
الادعاء
صورة لنساء محتجزات داخل أقفاص حديدية بعد أن أسرتهن فصائل عسكرية معارضة في مدينة حلب شمالي سوريا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
صورة نشرتها صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، ادّعت أنها لنساء محتجزات داخل أقفاص حديدية بعد أن أسرتهن فصائل عسكرية معارضة في مدينة حلب شمالي سوريا.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء المتداول وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إنّ الصورة من ريف دمشق عام 2015، وليست لاحتجاز نساء بأقفاص حديدية بعد سيطرة فصائل معارضة على أحياء بمدينة حلب شمالي سوريا.
احتجاز رهائن داخل أقفاص حديدة بريف دمشق عام 2015
نشرت الصورة مواقع إخبارية منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، وذكرت أنها تظهر احتجاز جماعة “جيش الإسلام” المعارضة لرهائن من النساء والرجال داخل أقفاص حديدية في شوارع مدينة دوما بمنطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وعثر مسبار على صور ومقاطع فيديو التُقطت من زوايا أخرى تظهر النساء داخل القفص الحديدي، وقد نشرتها وسائل إعلام في الأول من نوفمبر 2015، وأشارت إلى أن الصور تعود لنساء احتجزهن “جيش الإسلام” داخل أقفاص وضعتها في شوارع دوما كوسيلة للضغط على قوات النظام السوري لوقف قصف المدينة.
وأضافت أن الفصائل قامت بنشر 100 قفص، وُضع في كل واحد منها 7 أشخاص من الأسرى الضباط العلويين وزوجاتهم، وتم نشرها في الأماكن العامة والأسواق في مدينة دوما.
رايتس ووتش تدين احتجاز رهائن داخل أقفاص حديدية في ريف دمشق
أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش احتجاز جيش الإسلام لأسرى عسكريين ومدنيين داخل أقفاص حديدية، وقالت إن اختطاف الرهائن يعتبر جريمة حرب ويعرض حياتهم للخطر.
وأشارت إلى حادثة سابقة عندما اختطفت جماعة الإسلام وجبهة النصرة مئات المدنيين الذين غالبيتهم من الطائفة العلوية، خلال المعارك ضد قوات النظام السوري قرب منطقة عدرا العمالية في ديسمبر/كانون الأول 2013.
أسرى من قوات النظام بهجوم لفصائل معارضة
جاء تداول الادعاء بعد أن أعلنت فصائل عسكرية معارضة أنها تمكنت من أسر عشرات العناصر من قوات النظام والقوات الإيرانية الموالية، وسيطرت على معظم أحياء مدينة حلب ومطاري حلب الدولي وكويرس العسكري وثكنات عسكرية بالإضافة إلى عدد من البلدات والقرى في المحافظة.
كما سيطرت الفصائل المعارضة على مطار أبو الظهور العسكري وكامل محافظة إدلب، وذلك عقب عملية عسكرية أطلقتها ضد قوات النظام تحت اسم "ردع العدوان" يوم 27 نوفمبر/تشرين الفائت.
ووفق المتحدث باسم غرفة العمليات العسكرية حسن عبد الغني، فإن الاشتباكات تجري حاليًا بين قوات النظام والفصائل المعارضة على أطراف مدينة حماة بعدما أعلنت الأخيرة عن بدء التوغل إلى داخل المدينة عقب سيطرتها على مدن وبلدات في أرياف المحافظة من الشمال والغرب والشرق بالإضافة إلى اللواء 66.
فيما قالت وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، إن الفصائل العسكرية لم تدخل أيّ حي من أحياء مدينة حماة وأن قوات النظام وآلياتهم ما تزال منتشرة على أطراف المدينة.
وبعد بدء عملية "ردع العدوان"، أطلق الجيش الوطني السوري المدعوم عملية جديدة أطلق عليها اسم "فجر الحرية"، استهدف خلالها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتمكن من السيطرة على مطار كويرس العسكري وعدد من القرى في تل رفعت.
اقرأ/ي أيضًا
مشهد تمثيلي وليس لعرض داعش نساء للبيع في مناطق كان يسيطر عليها في سوريا والعراق
الفيديو لسيدة ترفع صورة الأسد وتدعو لدعمه عام 2011 وليس حديثًا