الصورة قديمة وليست من استهدافات إسرائيل لطائرات ميغ 29 بعد سقوط النظام السوري

بالتحقق من الادعاء وجد"مسبار" أنه مضلل، إذ إن الصورة قديمة وليست لتدمير إسرائيل كافة طائرات "ميغ – 29" السورية، خلال الهجمات الأخيرة التي نفذتها ضد مربّعات أمنية كان يستخدمها النظام السوري قبل إسقاطه.

الدفاع الروسية تنشر مشاهد لتدمير طائرة "ميغ- 29" في مطار أوكراني

الصورة مأخوذة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية في 21 إبريل/نيسان الفائت، أشارت إلى أنه لتدمير القوات المسلحة الروسية طائرة "ميغ-29"، التابعة للقوات الجوية الأوكرانية في مطار "دنيبرو" الأوكراني.

وأضافت الدفاع الروسية أنها دمّرت مركز قيادة أوكراني، ورادارًا لرصد الأهداف الجوية، ومنصة إطلاق تابعة لمنظومة صواريخ S-300PS المضادة للطائرات.

وأفادت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية أن القوات الروسية استهدفت حينها أفرادًا ومعدات عسكرية أوكرانية في 104 مناطق خلال 24 ساعة، وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي 194 طائرة مسيّرة، بالإضافة إلى ثمانية صواريخ من راجمات HIMARS وUragan.

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية ومراكز بحوث في سوريا

يأتي تداول الادعاء بعد سلسلة غارات نفذتها إسرائيل، أسفرت عن تدمير عشرات الطائرات السورية من طراز "ميغ-29" داخل الأراضي السورية. واستهدفت الغارات مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية كان يستخدمها النظام السابق في اللاذقية وطرطوس ودمشق وريفها، بالإضافة إلى مطارات عسكرية تعرضت للقصف، أبرزها مطارا المزة العسكري في دمشق وخلخلة في ريف السويداء، ما أدى إلى تدمير مقاتلات سورية.

كما شملت الهجمات مركز البحوث العلمية في جمرايا غرب دمشق، المعروف بتطوير برامج أسلحة كيميائية وصواريخ بالستية. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العمليات تستهدف تدمير جميع الأهداف العسكرية للنظام السوري السابق، باستخدام قنابل ثقيلة وأخرى خارقة للتحصينات.

إسرائيل تتوغل بريًا جنوبي سوريا على طول الشريط الحدودي

على صعيد التوغل البري في سوريا، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن قوات الفرقة 210 تواصل ما وصفها بالأنشطة الدفاعية، حيث دخلت المنطقة العازلة في سوريا لحماية الحدود وسكان هضبة الجولان.

ونشرت وسائل إعلام عربية، مشاهد مباشرة لتوغل دبابات إسرائيلية في مدينة البعث في الريف الأوسط لمحافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا. كما توغلت القوات الإسرائيلية على طول الشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل، ودخلت مناطق الحميدية، الرواضي، القحطانية، رويحينا، بئر عجم، والرفيد، وصولًا إلى المثلث الحدودي بين سوريا وإسرائيل والأردن.

سوريا تبدأ عملية انتقالية شاملة بعد سقوط نظام بشار الأسد

وتزامن تداول الادعاء مع سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى موسكو بعد حكم استمر 24 عامًا، وسيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة السورية والمحافظات المؤدية إليها، بعد إطلاق عملية "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وفي أولى الإجراءات الانتقالية بعد سقوط النظام، كُلف المهندس محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة، إثر اجتماع مع القائد أحمد الشرع ورئيس وزراء النظام السابق محمد الجلالي.
كما بدأت إدارة الشؤون السياسية للمعارضة بعقد اجتماعات مع البعثات الدبلوماسية لبحث الوضع الأمني والسياسي، في حين دعت السوريين الذين أجبروا على المغادرة للعودة والمساهمة في بناء سوريا، مع ضمان بيئة آمنة لاستقبالهم.

اقرأ/ي أيضًا

أبرز الادعاءات المضللة التي رافقت سيطرة قوات المعارضة على سجن صيدنايا

الصورة من عام 2023 وليست لبشار الأسد وزوجته أثناء تقديمهما اللجوء في موسكو