` `

مشهد تمثيلي من عام 2022 وليس لمعتقل خرج من سجون النطام السوري

لانا عثمان لانا عثمان
أخبار
10 ديسمبر 2024
مشهد تمثيلي من عام 2022 وليس لمعتقل خرج من سجون النطام السوري
الناشط السوري محمد اللادقاني يؤدي مشهدًا تمثيليًا عن حال المعتقلين (إكس)

الادعاء

مقطع فيديو يُظهر معتقلًا سوريًا تحرر من سجون النظام السوري، مصابًا بأمراض نفسية بسبب عمليات التعذيب التي تعرض لها في السجون.

الخبر المتداول

مقطع فيديو نشرته حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، ادعت أنه يُظهر معتقلًا سوريًا تحرر من سجون النظام السوري، مصابًا بأمراض نفسية بسبب عمليات التعذيب التي تعرض لها في السجون.

صورة متعلقة توضيحية

تحقيق مسبار

بالتحقّق من الادّعاء وجد "مسبار" أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ويعود إلى عام 2022، وليس لمعتقل تحرر من سجون النظام السوري، مصابًا بأمراض نفسية بسبب عمليات التعذيب التي تعرض لها.

محاكاة لخروج المعتقلين السوريين من سجون النظام السوري

نُشر مقطع الفيديو المتداول عبر حساب ناشط سوري يدعى "محمد اللادقاني"، وهو من أدائه، في 28 مايو/أيار عام 2022، على أنَه محاكاة لخروج المعتقلين السوريين من سجون النظام السوري، مصابين بأمراض نفسية نتيجة عمليات التعذيب التي تعرضوا لها.

مشهد تمثيلي لحال المعتقلين السوريين بعد خروجهم من معتقلات النظام السوري
مشهد تمثيلي لحال المعتقلين السوريين بعد خروجهم من معتقلات النظام السوري

وينشر اللادقاني عبر حسابه، مقاطع فيديو تمثيلية تحاكي قضايا اجتماعية وسياسية متنوعة. 

ينشر الناشط عبر حسابه مقاطع فيديو تحاكي القضايا المختلفة
ينشر الناشط عبر حسابه مقاطع فيديو تحاكي القضايا المختلفة

فصائل المعارضة السورية تحرر المعتقلين من السجون السورية

يأتي تداول الادعاء تزامنًا مع خروج آلاف المعتقلين السوريين من سجون النظام السوري، بعد تمكن فصائل المعارضة السورية المسلحة من تحريرهم عقب إسقاط نظام بشار الأسد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ أبواب سجن صيدنايا، المعروف بسمعته السيئة بسبب التعذيب الوحشي الذي تعرض له المعتقلون داخله، قد فُتحت أمام آلاف السجناء الذين كانوا محتجزين خلال سنوات حكم النظام.

كما أُطلق سراح السجناء في سجني عدرا المركزي في ريف دمشق والسجن المركزي في مدينة حمص، حيث شُوهد المفرج عنهم ينتشرون في عدة مناطق. وفي مدينة دوما، التقى بعض الأهالي بعدد من السجناء المفرج عنهم، وعبّروا عن فرحتهم بلقائهم، في حين بدا آخرون في حالة من الحيرة والقلق بشأن وجهتهم المقبلة بعد سنوات طويلة من الاعتقال.

المعارضة المسلحة تحرر المعتقلين من سجون النظام
المعارضة المسلحة تحرر المعتقلين من سجون النظام

وبُثت مقاطع مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي توثق اللحظات الأولى لتحرير المعتقلين من زنازينهم. وظهرت على وجوه بعضهم علامات الاستغراب والذهول، بينما بدا آخرون في حالة جسدية ونفسية سيئة نتيجة ما تعرضوا له من تعذيب خلال سنوات اعتقالهم في سجون النظام السوري.

الدفاع المدني السوري ينهي عمليات البحث في سجن صيدنايا 

أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري التابعة للمعارضة "الخوذ البيضاء"، انتهاء عمليات البحث داخل سجن صيدنايا، مؤكدًا عدم العثور على زنازين أو سراديب سرية غير مكتشفة. وأوضحت الفرق المختصة أنّها فتشت جميع مرافق السجن بمرافقة خبراء على دراية بتفاصيله، إضافةً لاستخدام فرق K9 المدربة، دون وجود أي أدلة على مواقع احتجاز خفية.

وشدد الدفاع المدني على ضرورة عدم المساس بالسجون أو العبث بها، لما قد يؤدي إلى تدمير أدلة مادية قد تكون أساسية للكشف عن الحقائق ودعم جهود العدالة.

وناشدت المؤسسات الدولية والجهات المختصة تقديم الدعم للكشف عن مصير المفقودين، مؤكدًا استعداده لتوظيف موارده في عمليات تحديد المقابر الجماعية، التعرف على الجثث مجهولة الهوية، وتسليمها لذويها، بما يسهم في تعزيز العدالة الانتقالية وبناء السلام في سوريا.

شهادات مفرج عنهم تكشف عن تعذيب وحشي وإعدامات جماعية في سجون النظام 

كشف عدد من المفرج عنهم من سجون النظام السوري، حديثًا، عن تفاصيل معاناتهم الطويلة تحت التعذيب الجسدي والنفسي في سجون سيئة السمعة مثل "صيدنايا وحلب المركزي". وروى المعتقلون السابقون كيف تعرضوا لأساليب تعذيب وحشية، مشيرين إلى أنّ الموت كان يحدث بشكل مستمر نتيجة التعذيب، حيث كانت جثث المعتقلين تلف في بطانيات وتُترك في الزنازين قبل أن تُنقل إلى أماكن مجهولة.

ويُعدّ سجن صيدنايا من أبرز الأماكن التي شهدت انتهاكات حقوقية خطيرة خلال سنوات الثورة السورية، إذ ارتكب النظام السوري العديد من الجرائم بحق الآلاف من المعتقلين. وتشير التقارير الحقوقية إلى أنّ عدد من قضوا داخل السجن يقترب من 30 ألف معتقل. 

وفي تقرير صادر عن رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا في أكتوبر/تشرين الأول عام 2022، كشفت عن تفاصيل بنية السجن وهيكله الإداري، استنادًا إلى معلومات من معتقلين سابقين ومنشقين عن النظام السوري، بما في ذلك عمليات التعذيب الواسعة والممنهجة للمعتقلين.

وكانت منظمة العفو الدولية قد وثّقت في تقريرها لعام 2017 عمليات إعدام جماعي نفذها النظام في السجن بحق 13 ألف معتقل، بين عامي 2011 و2015. ووصف التقرير السجن بـ "المسلخ البشري"، مشيرًا إلى أنّ الإعدامات كانت تُنفذ بشكل منظم في هذا المكان، الذي أصبح رمزًا لانتهاكات النظام ضد حقوق الإنسان.

اقرأ/ي أيضًا

أبرز الادعاءات المضللة التي رافقت سيطرة قوات المعارضة على سجن صيدنايا

فيديو التكبيرات بعد إسقاط نظام الأسد من إسطنبول وليس من دمشق

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة