الصورة من الكويت وليست لتدمير إسرائيل زوارق حربية في ميناء اللاذقية السوري
الادعاء
"إسرائيل" تدمر الآن "الزوارق الحربية" التابعة لـ"الجيش السوري" في "ميناء اللاذقية"!!! هل سيرد الجولانى تلميذ نتنياهو وأردوغان؟
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
صورة نشرتها حسابات على موقعي إكس وفيسبوك حديثًا، ادّعت أنها تظهر تدمير إسرائيل للزوارق الحربية التابعة لجيش النظام السوري المخلوع، في ميناء اللاذقية على الساحل السوري بعد سقوط النظام.
تحقيق مسبار
بعد التحقق من الادّعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل. اذ إن الصورة قديمة وليست لتدمير إسرائيل زوارق حربية تابعة للجيش النظامي السابق في ميناء اللاذقية على الساحل السوري بعد تمكن المعارضة من السيطرة على العاصمة دمشق.
حريق في ميناء كويتي عام 2022
تعود الصورة إلى حريق اندلع في كراج حجز البلدية في منطقة ميناء عبدالله في الكويت في إبريل/نيسان 2022. ونشرت وسائل إعلام كويتية الصورة إلى جانب صور أخرى للواقعة ذاتها بتاريخ 18 إبريل 2022.
وتمكن مسبار من الوصول إلى مشاهد نشرتها القناة الرسمية لقوة الإطفاء العام في دولة الكويت، ومقاطعتها مع الصورة التي أرفقت مع صورة الادعاء.
وفي حينها، أكد العقيد محمد الغريب، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بقوة الإطفاء العام، أنّ حريق كراج حجز البلدية بمنطقة ميناء عبدالله كان بفعل متعمد، نتيجة سكب مواد قابلة للاشتعال وإشعالها بمصدر لهب.
وأوضح أن التحقيقات كشفت أن الحريق بدأ في زوارق مهملة مصنوعة من “الفايبرغلاس”، بالقرب من الساتر الترابي والسياج الحديدي، مع غياب أيّ مصادر كهربائية أو حرارية في الموقع يمكن أن تؤدي إلى اندلاع الحريق.
وأشار الغريب إلى أن الحريق، الذي انتشر بسرعة، التهم مساحة واسعة داخل الكراج، وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة عليه خلال ثلاث ساعات دون إصابات، لكنه خلف خسائر مادية كبيرة، حيث حُصر بمساحة 1000 متر مربع.
إسرائيل تواصل استهداف ميناء اللاذقية والمراكز العسكرية في سوريا وتتوغل بريًّا
يأتي تداول الادعاء بعد قصف إسرائيلي استهدف قطعًا بحرية سورية في ميناء اللاذقية على الساحل السوري، ما أدى إلى انفجارات ضخمة في المنطقة. كما شملت الغارات الإسرائيلية مستودعات أسلحة في مناطق الكورنيش، المشيرفة، رأس شمرا، ومرفأ اللاذقية. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية سورية أن الضربة الإسرائيلية في اللاذقية استهدفت منشأة دفاع جوي على البحر المتوسط.
وهاجم الجيش الإسرائيلي أكثر من 250 هدفًا في سوريا منذ سقوط النظام السوري، شملت قواعد عسكرية، طائرات مقاتلة، أنظمة صواريخ، مستودعات أسلحة، سفن حربية، ومرافق استراتيجية، بهدف منع وصولها إلى المعارضة. كما تضمنت الهجمات استهداف مركز البحوث العلمية في جمرايا غربي دمشق، المعروف بتطوير برامج الأسلحة الكيميائية والصواريخ الباليستية.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العمليات تهدف إلى تدمير جميع الأهداف العسكرية للنظام السوري السابق، باستخدام قنابل ثقيلة وأخرى خارقة للتحصينات.
وفي الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في شن غاراتها على العاصمة السورية ومناطق أخرى، فإنَّ الحكومة السورية الانتقالية بقيادة محمد البشير تتسلم السلطة رسميًّا. كما يأتي تداول الادعاء بعد نجاح المعارضة المسلحة في إسقاط النظام السوري في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد حكم استمر 24 عامًا. وتسلمت الحكومة السورية الانتقالية، برئاسة محمد البشير، مقاليد السلطة، مع الاتفاق على استمرار حكومة تصريف الأعمال حتى الأول من مارس/آذار 2025.
حكومة الإنقاذ في سوريا
ونقلت وسائل إعلام سورية عن مصادر في الإدارة السياسية أن وزراء حكومة الإنقاذ سيواصلون مهامهم ضمن حكومة تصريف الأعمال. وأفادت تقارير إعلامية بأن الحكومة الانتقالية ستبحث في إعادة هيكلة الجيش الحالي، وترتيب أوضاعه، وحل الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى إلغاء قوانين الإرهاب التي فُرضت خلال حكم النظام، الذي ترى الحكومة أنَّ النظام المخلوع ما فتئ أن استخدمها لاعتقال غالبية معارضيه منذ عام 2011 وارتبطت بانتهاكات واسعة النطاق داخل السجون والمعتقلات التي وضعوا فيها.
وأكدت المصادر أن أولويات حكومة تصريف الأعمال تشمل ضبط الأمن، وتحسين الخدمات، وضمان انتقال السلطة بسلاسة.
اقرأ/ي أيضًا
نافذة بأبرز الأخبار المتعلقة بالتطورات في سوريا
الفيديو من عام 2022 وليس لهروب عناصر من الجيش السوري والحشد الشعبي بعد سقوط النظام