انتشرت مجموعة من الأخبار الزائفة والصور ومقاطع الفيديو المضللة المرتبطة بالتصعيد العسكري بين الولايات المتحدة وإيران، عقب اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، في غارة جويّة أميركية استهدفت موكبهما في محيط مطار بغداد في 3 يناير/ كانون الثاني من العام الحالي.
هذا التقرير يضيء على أبرز الأخبار المزيفة التي لاقت رواجاً على منصات التواصل الاجتماعي وتداولتها مواقع إلكترونية عدّة، والتي ارتبطت بتداعيات مقتل سليماني وبالأحداث التي عقبت الاغتيال.
الإعلام الأميركي ينشر صورة الشخص الذي تولى تصفية قاسم سليماني
انتشر مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، زعم ناشروه أنّه يُصوّر ماري فيرمونت، الشخص الذي نفّذ حسب ادعائهم عملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
الفيديو غير صحيح، والمقطع الأصلي منشور على "يوتيوب" منذ أغسطس/ آب 2009، ويصوّر مشاهد لعمليات عسكرية تنفذها طائرات مسيّرة.
مقطع فيديو لقصف صاروخي يستهدف السفارة الأميركية في بغداد
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي وموقع يوتيوب مقطع فيديو قالوا إنّه لمشاهد من قصف صاروخي تعرّضت له السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء في بغداد، وذلك كردّ فعلٍ انتقامي على اغتيال قاسم سليماني، والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
مقطع الفيديو غير صحيح، فهو ليس لاستهداف السفارة الأميركية ببغداد بالصواريخ، إنّما يُظهر قصفاً صاروخياً على مدينة عسقلان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. الفيديو الأصلي نُشر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.
خامنئي يُشرف شخصياً على الهجوم الصاروخي الإيراني على القواعد العسكرية الأميركية
لاقت صورة للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي رواجاً بين مستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي، ادعوا أنها تُظهر خامنئي وهو يشرف شخصياً من غرفة عمليات الحرس الثوري الإيراني، على إطلاق الصواريخ التي استهدفت قواعد عسكرية أميركية في العراق في 8 يناير/ كانون الثاني 2019، رداً على اغتيال سليماني.
الصورة المتداولة معدّلة وغير صحيحة، والصورة الأصلية تعود إلى شهر مايو/ أيار عام 2014.
وكالة فارس تنشر فيديو لاستهداف الصواريخ الإيرانية للقواعد الأميركية في العراق
نشرت وكالة فارس للأنباء على حسابها الرسمي على "تويتر" مقطع فيديو، ادّعت أنّه للقصف الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق.
الفيديو غير صحيح، فهو لقصف داخل سورية، والمقطع الأصلي منشور على "يوتيوب" منذ سبتمبر/ أيلول 2018.
صورة لقصف قاعدة عين الأسد الأميركية بالصواريخ
تداولت مجموعة حسابات وصفحات على "فيسبوك" صورة على أنها لهجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد العسكرية في العراق.
الادعاء كاذب، والصورة الحقيقية هي لحريق اندلع نتيجة انفجار أنبوب للغاز في جنوبي إيران في أغسطس/ آب 2016.
فيديو يُصوّر تصدي الدفاعات الجوية الأميركية للصواريخ الإيرانية
تداولت مواقع إلكترونية ومستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي وموقع يوتيوب مقطعاً مصوّراً بعدما نشرته قناة العربية الحدث، زعموا أنّه للدفاعات الجوية الأميركية وهي تتصدى للصواريخ الإيرانية التي استهدفت قواعد عسكرية أميركية في 8 يناير.
الفيديو مضلِّل، فهو ليس للدفاعات الجوية الأميركية، والمقطع الأصلي منشور منذ شهر يونيو/ حزيران 2019، وهو لمشاهد مأخوذة من لعبة قتالية تُدعى ARMA3.