` `

كورونا والطاعون: هل تعلمنا من ماضينا؟

مجد أبو عامر مجد أبو عامر
صحة
26 مايو 2020
كورونا والطاعون: هل تعلمنا من ماضينا؟
عند مقارنة كوفيد-19 بالطاعون من حيث انتشار الأخبار الزائفة ورُهاب الأجانب، يظهر أننا لم نتعلم من ماضينا (Getty)

تظهر العديد من المُغالطات وقت الأزمات الإنسانية، ومن أبرزها البحث عن حدث تاريخي لتشبيه الأزمة المُعاصرة به بقصد البحث عن تفسير، ومحاولة التنبؤ بالمآلات المُحتملة. ويُلَاحظ ذلك بكثرة في التحليلات السياسية، فمثلاً غدت فكرة الحرب العالمية مُسيطرةً على الوعي تجاه التفكير بأي أزمة عسكرية، خصوصاً بين دولٍ تملكُ الأسلحة النووية، فلا يقعُ حدثٌ جلل، إلّا وتتجه العيون نحو فكرة الحرب العالمية. وفي هذا السياق، يأتي ما صاحب جائحة كورونا، من تحليلاتٍ وتعليقاتٍ بدأت بمحاولات الفهم وصولاً إلى التبشير بنظام عالمي جديد، وذلك تشبيهاً بأزماتٍ سابقة غيّرت العالم. فقد انطوت تحليلات جائحة كورونا على العديد من الاستعادات التاريخية، فمثلاً شُبّهت الآثار الاقتصادية للجائحة بالأزمة المالية العالمية لعام 2008، وبالكساد الكبير لعام 1929 (وهو الأقرب للتشبيه بالمناسبة). ومع ذلك، في مسألة عقد المشابهات دائماً ما يكون هناك بعض الجوانب التي تلتقي فيها الأزمات، سواء من آثار نفسية على المستوى الفردي، وحتّى حالات الاستثناء على المستويين المحلي والدولي.

في هذا المقال نحاول عقد مقارنة بين جائحتين شُبِّتها ببعضهما إعلامياً، فقد وصفت بعض وسائل الإعلام فايروس كورونا المُستجد (كوفيد-19) بالطاعون الجديد. ورغم خطر جائحة كورونا، إلّا أنّها لا تُقارن بالطاعون وما سُمي بالموت الأسود، الذي قضى على قرابة 30-50٪ – يُقدّر العدد بحوالي 75-200 مليون شخص – من سكّان أوروبا في منتصف القرن الرابع عشر، رغم تجاوز عدد حالات المصابين بفايروس كورونا للخمسة ملايين شخص، والوفيات لأكثر من 300 ألف شخص حول العالم. وعلى خلاف إبراز المُفارقات والتشابهات السائدة، لا تذهب المقارنة هنا إلى طبيعة المرض وآثاره الصحية أو الاقتصادية، إنما نحو الآثار الاجتماعية المتشابهة، وعلى وجه الخصوص انتشار المعلومات المضلّلة ورهاب الأجانب (الزينوفوبيا)، وذلك بعرضِ مقالين لكلٍ من تابيثا ستانمور وراشيل كلامب عالجا الموضوع. لكن قبل ذلك نُجيب على سؤال المقارنة بين كورونا والأوبئة السابقة.

كورونا والجوائح السابقة: أية عِبَر؟

من نافلة القول إن الجوائح/ الأوبئة تلعب دوراً في تشكيل وإعادة تشكيل التاريخ البشري على مرِّ الأزمنة، مع التفريق بين الوباء والجائحة، فالوباء هو تفشّي المرض في فترة زمنية قصيرة بين عدد كبير من الأفراد، أما الجائحة فهي انتقال الوباء إلى طور الانتشار العالمي للمرض.

ما زال فايروس نقص المناعة البشرية (الإيدز HIV) الذي أودى منذ أوائل الثمانينيات بحياة أكثر من 32 مليون شخص، يُصنّف على أنّه جائحة، رغم التطوّرات الهائلة في تشخيصه وعلاجه، ورغم عدم انتقاله بالطرق السريعة مثل السعال أو العطس. ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، أثّرت جائحة انفلونزا الخنازير في الفترة (أبريل 2009 - أبريل 2010)، على ما يُقدر بنحو 60.8 مليون شخص، وتسبّبت بدخول نحو 274 ألف شخص إلى المستشفيات، وما يزيد عن 12 ألف حالة وفاة، بالرغم من أن أنفلونزا الخنازير أقل عدوىً مقارنةً بكوفيد-19. وعلى مدار القرنين الماضيين، بلغت الكوليرا مستويات وبائية سبع مرات، آخرها جائحة الكوليرا في الفترة (1961-1975)، الّتي سبّبتها سُلالة كوليرا الطور (El Tor)، والّتي رُصدَ أنّ تفشيها قد بدأ في إندونيسيا، ومنها إلى بنغلاديش والهند والاتحاد السوفيتي، وعلى الرغم من أن الوباء قد انتهى رسمياً، إلّا أن السلالة نفسها وصلت إلى أميركا اللاتينية خلال التسعينيات، وهي منطقة لم تشهد الكوليرا منذ 100 عام.

أمّا الإنفلونزا الإسبانية، فقد أصابت في الفترة (1918-1920) حوالي 500 مليون شخص حول العالم؛ أي 1 من بين كل 3 أشخاص على الأرض، وتسبّب بمقتل 50 مليون شخص حول العالم. وقد لعبت العوامل الاجتماعية دوراً في انتشاره أيضاً، ففي عام 1918، كان الناس يميلون للعيش في مساكن مُتقاربة، ولم يقدّروا النظافة كثيراً، إضافةً إلى حالة الحرب وما تنطوي عليها من تنقلات وسفر يُساهم في تفشّي المرض، ومن جهةٍ أخرى تسبّبها بسوء التغذية. ورغم اختلاف الإنفلونزا الإسبانية عن كوفيد-19، إلّا أنّها تعلمنا درساً حول فعالية التباعد الاجتماعي، ففي مدينة فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأميركية، تسبّب استهتار المسؤولين من خطورة الحالات الأولى وعدم منع التجمعات البشرية فوراً بعواقب وخيمة، على خلاف مدينة سانت لويس التي سارعت في اتخاذ إجراءات فرض التباعد. وفي عام 2002، أصبحت المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس) أول جائحة في القرن الحادي والعشرين، وتسبب به فيروس كورونا، كما نشأ في الصين أيضاً، وقد أصاب سارس ما يقدر بنحو 8000 شخص في 29 دولة، وكان معدل الوفيات حوالي 10٪.

وأخيراً فإن الطاعون بلغ ذروته في أوروبا في الفترة (1347-1351) ليقضي على نصف سكان أوروبا تقريبًا، ويعتقدُ علماء الأوبئة أنه نشأ أيضًا في آسيا أيضاً، ولا يزال الطاعون موجوداً، خاصةً في أفريقيا. ومما ساهمَ في تلاشي جائحة الطاعون حينذاك، أن الناس بدأوا بحجر أنفسهم، وتوقفوا عن السفر، إضافةً إلى وضع مناديل معطرة على أفواههم في الأماكن العامة.

وعلى الرغم من وجود اختلافات كبيرة بين الجوائح السابقة وكوفيد-19، إلّا أنّه يُمكن استخلاص بعض العبر، ومنها: أن المراقبة مهمة لمعرفة كيفية الانتشار وإيقافه، إنّ إجراءات العزل الاجتماعي والحجر الصحي مفيدة للغاية، وأن الطب الحديث والعلم بإمكانه القضاء فعلياً على أي وباء.

كورونا والطاعون: اختلافات كمّية وتشابهات كيفية

مثلما يقول إبراهيم نصر الله في روايته "حرب الكلب الثانية": "لا أستطيعُ أن أقول إن التاريخ يعيد نفسه، بل البشر يعيدون الأخطاء نفسها"، نجدُ أن الكثير من الأخطاء التي صاحبت جائحة الموت الأسود، يُكرّرها الناس الآن مع جائحة كوفيد-19.

خرج الطاعون في الصين أو قربها، ومن ثم أخذ طريقه إلى الشرق الأوسط من خلال طُرق الحج، وإلى أوروبا عن طريق التجارة. وكما هو الحال مع كوفيد-19، أدّى تفشي الطاعون إلى فرض الحجر الصحي على الأسر المصابة وإنشاء فرق عمل متخصصة تراقب العدوى وتسيطر عليها. لكن التشابه الأكثر إثارةً للقلق بين الاثنين هو رد فعل الجمهور، فخلال الموت الأسود في القرن الرابع عشر، بدا وكأن المجتمعات اليهودية تموت بأعدادٍ أقل من جيرانها المسيحيين، واعتبرَ الكثيرون ذلك دليلاً على أن اليهود كانوا ينشرون المرض عن قصد، من خلال تسميم الآبار والأنهار والينابيع. ونتيجةً لذلك، عُذّبَ اليهود وقتلوا في جميع أنحاء أوروبا.

وخلال التّفشيات اللاحقة للطاعون (أواخر القرن 16 – أوائل القرن 17)، تحوّل هذا الخوف بسرعة نحو أي أجنبي، فمثلاً في عهد إليزابيث الأولى، صدرَ إعلانٌ ينصُّ أنّه يجب على أي أجنبي يرغب في دخول المدينة، أن يحمل "شهادة خاصة"، وهو أمرٌ مخصص للأثرياء جداً عادةً. ونُلاحظ ذلك مع جائحة كوفيد-19 أيضاً، فقد أصبحَ الآسيويون في جميع أنحاء العالم اليوم، هدفاً للهجمات العنصرية ورُهاب الأجانب (الزينوفوبيا). فمثلًا أفادت الشركات في الحي الصيني بلندن عن تراجع في التجارة، مُلقيةً اللوم على انتشار "الأخبار الزائفة" بإثارتها للخوف من تناول الطعام الآسيوي. وفي روما، منعَ مقهى بالقرب من نافورة تريفي دخول "جميع الأشخاص القادمين من الصين". أما في بوليفيا، فعُزل ثلاثة سائحين يابانيين في إحدى المستشفيات، رغم أنهم لم يسافروا أبدًا إلى الصين، ولم تظهر عليهم أي أعراض للعدوى!

التضليل والأخبار الزائفة

كما هو معروف، فإن الطاعون الدبلي (Bubonic plague) الذي سبّبَ الموت الأسود في القرن الرابع عشر، انتقلَ إلى البشر من البراغيث، وبمجرد وصول المرض إلى الجهاز التنفسي، أصبحَ قابلًا للانتقال من شخص إلى آخر عن طريق السعال أو العطس. إلّا أنّ التفسيرات الشعبية لانتشار الطاعون السريع، تراوحت بين العقاب الإلهي، وانتشار الروائح الكريهة أو الهواء الملوّث، أو اختلال التوازن في "الأخلاط الأربعة" (Four Humours) للجسم. في الحقيقة، كان معظم الناس عاجزين إزاء هجوم الطاعون، فقد كان الإجراء الوحيد الفعّال هو الفرار من المناطق المصابة، مما تركَ الفقراء غير القادرين على الفرار في مرماه، الآملين في إتاحة اجراءات وعلاجات وقائية أكثر سهولةً، على الرغم من أن هذه الوصفات يُمكن مماثلتها غالبًا بالأخبار الزائفة.

ولسوء الحظ، ها نحنُ بعد مئات السنين نكرر الأخطاء نفسها، ففي مناخ القلق والخوف الحالي، تنتشرُ المعلومات المُضللة بنفس سرعة انتشار الفيروس، فقد انتشرَ تقريرٌ يدّعي أنّ أصول فايروس كورونا تعودُ إلى تسرّب عرضي لسلاح بيولوجي أنشأته الحكومة الصينية. كما ورُبط عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين الفيروس وشبكات الجيل الخامس (5G).

إن الكثير مما تشير إليه منظمة الصحة العالمية على أنه "جائحة تضليل" أو "وباء معلومات" (infodemic)، يجد صداه في ردّات الفعل المُبكرة لتفشّي الطاعون، فمن الخطأ افتراض أن تفشّي الأمراض الوبائية يخلقُ استجابات عنصرية وزينوفوبية، فالتوترات بين المجتمعات اليهودية والمسيحية، وكذلك المشاعر المعادية للصينيين، تسبقُ بفترة طويلة تفشّي الموت الأسود. ما قام به فيروس كورونا ببساطة، هو تحفيز انتشار المعتقدات العُنصرية والزينوفوبية الموجودة أصلًا. لكن إذا علّمنا تاريخ المرض الوبائي أي شيء، فهو تجنّب تفسير المرض في إطار أخلاقي. إن الرغبة الغريزية في الحصول على كبش فداء، تؤدي حتمًا إلى ظهور جائحة من المعلومات المُضلّلة/ الكاذبة. ومع استمرار انتشار كوفيد-19، تبقى الدروس من الماضي أداة مُهمة لمنع المزيد من الهجمات العنصرية وكره الأجانب.

الشائعات حول كورونا والطاعون: هل تغيّر الناس؟

عندما اجتاح الموت الأسود آسيا وأوروبا في أربعينيات القرن الرابع عشر، أثار خوف وارتباك المجتمعات العديد من ردود الفعل، مما أجبر الحكومات على اتخاذ تدابير صارمة محاولةً للسيطرة على الوباء، منها ما هو عملي، وأخرى غير إنسانية البتّة. وما يُثير الدهشة في ذلك، أنّ الكثيرُ من ممارسات العالم اليوم في مواجهة جائحة كوفيد-19، تُشبه ما قام به أسلافنا. فمنذ تفشّي فيروس كوفيد-19، انتشرت العديد من الشائعات عَمدًا، وقد اعتُقلَ العديد من الأشخاص في بريطانيا بسبب السعال المؤذي على الآخرين، خاصةً كبار السن والمُستضعفين.

وقد أفسحت هذه الحالات المؤكدة الطريق لشائعاتٍ أخرى، مثل أنّ عمال البريد وسائقي التوصيل يبصقون عمدًا على الطرود لنشر الفيروس. ورغم تبيّن أن العديد من هذه الشائعات زائفة، إلّا أنها لم تتوقف عن الانتشار. والخوف من انتشار المرض إلى حدِ الريبة ليس بالأمر الجديد، فخلال نوبة الطاعون في القرن السادس عشر بجنيف، انتشرت شائعة بأن عمّال النظافة ومقدمي الرعاية كانوا يحاولون نشر الوباء عبر المدينة – وبطريقة مقزّزة أكثر مما هو مزعوم الآن، حيث اِعتُقدَ أنّهم يلطخون مطارق ومقابض الأبواب بدهون ضحايا الطاعون، لنقلَ العدوى. وظهر رأيان لتفسير هذه الشائعة؛ الأول أن مقدمي الرعاية استاؤوا من تعريض حياتهم للخطر من أجل الآخرين، وأن الآخرون تملّكتهم البارانويا من فكرة استفادة العمّال من نشر العدوى لمداهمة منازل الضحايا بعد وفاتهم.

نشر أعداد الوفيات

منذُ وصف كوفيد-19 بالجائحة، نادراً ما تضمّنت عناوين الأخبار الرئيسية شيئًا غيرها. فقد تطوّر الهوس بمعدّل انتقال العدوى، مما جعل جامعة جونز هوبكنز تُعدُّ إحصاءً عالمياً للإصابات، كما أطلقت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) صفحة تفاعلية يتمكّن من خلالها الناس فحص عدد الإصابات في منطقتهم. يُشبه هذا، صحيفة رائجة انتشرت في لندن عام 1665، حيث كانت تُتابع أعداد ونسب الوفيات للعام، وفي كل بَلدة أحياناً، إلى جانب توثيق نوبات الطاعون السابقة.

وإلى جانب إظهار هذه الصحيفة للهوس بالأوبئة إلّا أنّها أدّت وظيفة عملية، حيث ساعدت في مقارنة مدى انتشار الوباء بالأوبئة السابقة، ومكّنت من إعداد دليل بالمناطق الواجب تجنُّبها. وقد حاولت الصحيفة أن تلعب دوراً في نشر الوصفات المنزلية للوقاية من المرض، بعضها ما زال مُنتشراً إلى اليوم، حيث نشرت تحت عنوان "دواء رخيص للوقاية من العدوى": "للوقاية من العدوى، قسّم فصّين من الثوم إلى قطع صغيرة، وأضفهما إلى كوب كبير من الحليب الطازج، واشربه على الرَيق (أو مع الإفطار)".

إلقاء اللوم على الأقليات

يُمكن للتوتر الحاد أن يُبرز الأسوأ في الإنسانية، فالهلعُ يجعلُ الشكوك والانتقامات تطفو إلى السطح، بل وتحتدمُ بشكلٍ عنيف. تاريخياً، صاحبَ تفشي الطاعون ارتفاعاً حاداً في حالات الاضطهاد الفعلية تجاه المجتمعات المُستضعفة والمهمشة. ومن الشائعات المترددة في العصور الوسطى وأوروبا الحديثة المبكرة، أن المجتمعات اليهودية التي تجنبتها معظم الدول المسيحية سابقاً، هي المسؤولة عن الطاعون، الأمر الذي أدى إلى اعتقالات وإعدامات جماعية، رغم عدم وجود ما يدعم هذا الاعتقاد، كون اليهود أقرّوا بالاعترافات تحت التعذيب. وطوال هذه الفترة ظلّت الأقليات كبش فداء، حيث طُردَ اليهود والمجموعات المُهمّشة الأخرى مثل المتسولين والمومسات، مما زادَ من استضعافهم. ولسوء الحظ، ها هو التاريخ يعيد نفسه أثناء جائحة كوفيد-19، حيث أفادت عدّة تقارير عن هجمات بدوافع عنصرية تجاه الأشخاص ذوي "المظهر الآسيوي" – في المملكة المتحدة خاصةً، وباقي أنحاء العالم على العموم – كون الفايروس نبعَ من مقاطعة هوبي/ خوبَي في الصين.

البطولة اليومية

وفي حين انتشر الهلع وقت الأوبئة، إلّا أنّ أفضل ما في الإنسانية يظهر أيضاً، فعند انتشار الطاعون عام 1665، كان الجيران يلقون بالطعام من النوافذ إلى المنازل المعزولة، كما خاطرَ العديد من الأطباء والكهنة وحفّاري القبور بحياتهم لتقديم الخدمات الأساسية. واليوم، يمكن ملاحظة نفس السلوك الإيثاري في العديد من فئات المجتمع، إضافةً إلى موظفي القطاعات الرسمية، الذين يعملون على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح. وبينما يعيد التاريخ نفسه من خلال هذه الجائحة الجديدة، فإن العديد من الدروس الهامة يمكن تعلّمها من الماضي.

المصادر

THE CONVERSATION

THE CONVERSATION

MEDICAL NEWS TODAY

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة