سيبدأ موقع فيسبوك في توسيع مركز المعلومات المناخية وسيوجه مستخدميه إلى الخبراء لفضح الخرافات والخداع في محاولة مكثفة لمكافحة المعلومات المضللة على الموقع.
وقال "فيسبوك": "إلى جانب توسيع المركز، نعمل على تحسينه. أضفنا قسمًا يعرض حقائق تكشف زيف الأساطير المناخية الشائعة". يتضمن ذلك مكافحة الشكوك حول تغير المناخ، والتي تسارعت بفضل انتشارها من قبل شخصيات بارزة".
وأضاف الموقع، أنه استند إلى خبراء في جامعة جورج مايسون وبرنامج التواصل بِشأن التغير المناخي في جامعة يال وجامعة كامبريدج.
ويُعد هذا القسم من سلسلة وقائع متصلة بالتغير المناخي، ويضم تفسيرات توضح العلاقة بين الاحترار العالمي وتراجع عدد الدببة القطبية، إضافةً إلى توصيف لتدني تكاليف مصادر الطاقة المتجددة.
ولم تذكر الشركة بعد كيف ستقرر المنشورات التي ستحصل على التصنيف، لكن العملية مشابهة لتلك المستخدمة في الانتخابات الأميركية الفائتة، عندما حاولت تمييز المنشورات التي تشارك خرافات أو مفاهيم خاطئة، وألحقت رابطًا ينقل المستخدمين إلى "مركز معلومات التصويت".
وتمثل هذه الخطوة الجهد الأحدث للشركة للتخلص من الخرافات والأكاذيب حول أزمة المناخ، وتأتي بعد انتقادات من المشرعين والعلماء القلقين من سماح مواقع التواصل الاجتماعي بنشر معلومات زائفة ومضللة عبر منصتها.
وتتشابه إستراتيجية "فيسبوك" في معالجة التضليل المناخي مع ما قام به الموقع بشأن فايروس كورونا المستجد، إذ بدأ بوضع معلومات تم فحصها حول الفايروس في أعلى الأخبار في شهر مارس/آذار الفائت.
ويندرج هذا الجهد ضمن سلسلة تدابير أعلن عنها الموقع في الأشهر الأخيرة للتصدي للأخبار الكاذبة والمضللة المنشورة على المنصة، بعد اتهام الموقع طويلًا بالتقصير في مواجهة هذه الظاهرة.
الجدير ذكره أنه تنتشر حاليًا العديد من الأخبار المُتعلقة بالمنخفضات الجوية وتأثيرات الاحتباس الحراري، ما يجعل مواقع التحقق في سباق دائم لملاحقة جميع هذه الأخبار المضللة المتعلقة بالطقس، ناهيك عن صعوبة التحقق منها؛ وذلك لسرعة حالة الطقس المتغيرة، ومن الأَوّلى تفنيدها بشكل آلي قد يعتمد على خوارزميات معينة من قبل مواقع التواصل الاجتماعي، ويعد ذلك خطوة هامة لمواجهتها بشكل تفاعلي وثابت.
مصادر:
