تضجّ المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بأخبار عن ما تعيشه الهند حاليًّا من تفشٍ واسع لفايروس كورونا المستجدّ في موجته الثالثة، والذي ازداد على إثره معدّل الإصابات اليومية ليصل إلى أكثر من 300 ألف حالة يوميًّا، وما يفوق 19 مليون إصابة منذ بداية الجائحة، في حين وصل عدد الوفيات الكلي إلى أكثر من 211 ألف حالة وفاة.
رافقت هذه الأخبار العديد من الادعاءات المضللة والزائفة والتي رصد أبرزها "مسبار" وجمعها لكم في هذه المدونة.
انتشر مقطع فيديو يظهر مجموعة من النساء وهنّ يحطّمن تماثيل حجريّة، وأُرفق بادعاء أنه يظهر مجموعة من الهندوس يحطّمون أصنامهم لأنها لم ترفع عنهم الوباء، ولكن "مسبار" وجد أنّ المقطع مضلل ولاعلاقة له بفايروس كورونا، إذ انتشر المقطع قبل بدء الجائحة بسنوات.
وفي ذات السياق، تداول مستخدمون مقطع فيديو آخر ادعوا أنّه يظهر مجموعة من الهندوس وهم يوحّدون الله ويكبّرون كي يزيل عنهم بلاء الجائحة، ولكن بالتحقق تبيّن أنّ المقطع قديم وليس خلال تفشي الموجة الثالثة من الفايروس في الهند، كما أنّه لم يتحدّث عن الجائحة بل كان خطابًا لناشط إنساني حول السلام في الهند.
ولم تقتصر الادعاءات المنتشرة على مقاطع الفيديو، بل كان للصور القديمة أيضًا حصة من الأخبار المضللة، ومنها صورة سيدة هندية جالسة في الشارع إلى جانب أنبوبة أوكسجين ادعى ناشروها أنّها لإحدى ضحايا نقص الأوكسجين في الهند حديثًا، ولكن التحقق أظهر أنها قديمة ومنشورة منذ عام 2018، ما يعني أنّ الصورة لا علاقة لها بجائحة كورونا من الأساس.
كما انتشرت صورٌ على أنّها تجهيزات مسلمين في الهند للمساجد، لاستقبال مرضى كوفيد-19 الذين لم تتمكن المستشفيات من استيعابهم بسبب تزايد عدد الإصابات الناجمة عن تفشي الموجة الثالثة من الفايروس، ولكن تبيّن بالتحقق أنّ الصور تعود إلى أبريل/نيسان عام 2020، ولا علاقة لها بالأوضاع الحالية.
بالإضافة إلى صورة مضللة أخرى انتشرت في المحتوى العربيّ والإنجليزيّ على أنّها تظهر بقرةً تبحث عن طعامها بين جثث مُحرقة لمصابي فايروس كورونا المستجدّ، ولكن تبيّن بالتحقق أنّ الصورة المتداولة معدّلة باستخدام برنامج فوتوشوب، وانتشرت لأول مرة في عام 2018، ولا علاقة لها بالوضع الوبائي الحالي في الهند.