` `

مراجعة للمعلومات المغلوطة عن كوفيد-19 على مواقع التواصل الاجتماعي

عمر فارس عمر فارس
صحة
16 يونيو 2021
مراجعة للمعلومات المغلوطة عن كوفيد-19 على مواقع التواصل الاجتماعي
المعلومات المغلوطة حول كوفيد-19 قد يكون لها تبعات خطيرة (Getty)

مؤخرًا، نشرت منظمة الصحة العالمية مراجعة منهجية للدراسات التي تناولت المعلومات الخاطئة حول كوفيد-19 لتقييم مخاطر تلك الأخبار على الصحة العامة ودورها في زرع شعور الخوف والهلع لدى الجمهور.

جاء في الورقة أنه من الطبيعي أن يكون دفق المعلومات حول فايروس كورونا المستجد شديدًا، فإن لدى الإنسان حاجة ملحة بمعرفة كل ما هو مجهول وغامض، وبالتالي سيشارك الناس الكثير من المعلومات التي تتوافر لديهم حول كوفيد-19. لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دورًا جوهريًّا في توفير قناة كبيرة لدفق المعلومات، الأمر الذي شكّل ما بات يُعرف بالجائحة المعلوماتية.

بدورها، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن المعلومات المغلوطة حول كوفيد-19 قد يكون لها تبعات خطيرة، مثل امتناع الناس عن أخذ احتياطات السلامة، أو معارضتهم لتلقي اللقاحات. 

عملت المنظمة على مراجعة الأبحاث المنشورة حول المعلومات المضللة عن الفايروس في عدة قواعد بيانات، في تاريخ 5 مايو/أيار عام 2020 و1 يونيو/حزيران من العام ذاته، خصيصًا تلك التي تناولت مواقع التواصل الاجتماعي.

صورة متعلقة توضيحية

شكّلت المنشورات التي تحتوي على أخبار زائفة أو مضللة، كانت مقصودة أو بغرض السخرية، حول كوفيد-19 نسبة تتراوح بين 0.2% و29% من ضمن العيّنات التي استُخدمت في الدراسات التي راجعتها منظمة الصحة العالمية، وهي نسب اعتبرتها الأخيرة مرتفعة وقد تشكّل خطرًا، إذ برغم أن الأخبار المضللة والزائفة ليست بظاهرة جديدة، لكنها تنتشر سريعًا في وسيط مثل مواقع التواصل الاجتماعي.

اقترحت معظم الدراسات الواردة في المراجعة حلولًا لمواجهة انتشار المعلومات المضللة، أهمها خلق دفق معلومات صحيحة شديد يجابه كثرة المعلومات المغلوطة، بالإضافة إلى العمل الدؤوب على نقض وتصحيح كل ما هو زائف وغير دقيق. كما اقترحت بعض الدراسات تكثيف المحتوى الصحي السليم على مواقع التواصل الاجتماعي، والعمل على تثقيف المستخدمين هناك بالتربية الإعلامية وطرق تتبّع المصادر الصحيحة للمعلومة.

بالإضافة إلى ما سبق، دعت الدراسات إلى تطوير الخطاب الحكومي وزيادة الشفافية في تقارير فايروس كورونا المستجد، وجعل المعلومات الواردة فيه أكثر شمولية ووضوحًا.

تقدمت بعض الدراسات بمقترحات قد تكون ذات حدّين، مثل إصدار قوانين تنظّم عمل مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام في ظل جائحة كوفيد-19، الأمر الذي قد يفتح الباب للتسلّط والرقابة غير السليمة على المحتوى اذي قد يكون علميًّا ونقديًّا ويفيد المصلحة العامة.

المراجع

WHO

الأكثر قراءة