تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن شركة الملابس الرياضية العالمية العملاقة نايكي، ستتوقف عن بيع منتجاتها في إسرائيل، واعتبرت القرار أحد أهم المكاسب لنشطاء المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل خاصة أنه جاء بعد إعلان شركة Ben & Jerry توقفها عن بيع الآيس كريم هناك.
ونشرت صحيفة "ميدل إيست مونيتور"، مقالُا اعتبرت فيه أنّ القرار "ضربة مطرقة" لإسرائيل، مضيفة أن العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي احتفل بهذه الخطوة، باعتبارها مكسبًا لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها (BDS).
وأرسلت الشركة رسالة إلى متاجر الأحذية في إسرائيل تعلن فيه أنها ستتوقف عن بيع منتجاتها لمنافذ البيع بالتجزئة في مايو/أيار 2022، وجاء في الرسالة "استمرار علاقة العمل بينك وبين الشركة لم يعد يتوافق مع سياسة الشركة وأهدافها".
وفق بيان الشركة فإنّ القرار تجاريً بحتً، بسبب تغيير في استراتيجيات السوق العالمية، ورغبة الشركة في توحيد المبيعات في منافذ البيع بالتجزئة الخاصة بها وعلى موقعها الإلكتروني، إلى جانب أنها ستبقي على عدد قليل من السلاسل الرئيسية، مع توجيه العملاء إلى متاجرها، المملوكة للشركة وإلى متجرها على الإنترنت.
وأشار الرئيس التنفيذي لنايكي جون دوناهو إلى أنّه "من الأفضل تقديم تجربة متميزة ومتسقة للمتسوقين"، لافتًا أنه في الوقت نفسه سيسمح للمبيعات بالاستمرار في عدد قليل من السلاسل الرئيسية مثل Dick’s Sporting Goods و Foot Locker ، التي لها مواقع عديدة في إسرائيل.
وأضافت الشركة "لا نزال ملتزمين بخدمة المستهلكين الإسرائيليين بأفضل ابتكارات منتجات نايكي من خلال Nike Direct وشركاء التجزئة المحليين".
وكانت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة نادت المستهلكين لمقاطعة سبع شركات، من بينها “Puma” ، ماركة الملابس الرياضية الألمانية التي تزود فرق كرة القدم في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، من خلال رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي.
وحقق نشطاء المقاطعة ما وصفوه بالتقدم قبل ثلاث سنوات، عندما أعلنت شركة “Adidas” أنها لن ترعى دوري كرة القدم الإسرائيلي، على الرغم من أن الشركة أبلغت وسائل الإعلام الإسرائيلية في ذلك الوقت أن القرار "لم يكن لدوافع سياسية".
المصادر:
