` `

رويترز: جيش ميانمار يأمر جنوده بنشر الأخبار الكاذبة على فيسبوك وتويتر

محمد العتر محمد العتر
سياسة
8 نوفمبر 2021
رويترز: جيش ميانمار يأمر جنوده بنشر الأخبار الكاذبة على فيسبوك وتويتر
تُدار حملة الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل وحدة متخصصة (Getty)

تشهد ميانمار اضطرابات متزايدة خصوصًا بعد سيطرة الجيش على الحكم في البلاد في فبراير/شباط عام 2021، والإطاحة بمستشارة الدولة أون سان سو تشي والرئيس وين مينت، إذ عرفت البلاد احتجاجات واسعة، تحولت في بعض المناطق إلى اشتباكات مسلحة، مثل ولاية تشين التي تتمركز فيها مجموعات معارضة مسلحة. 

بالتوازي مع الاضطرابات في الشارع، ومحاولة الجيش السيطرة عليه، كشف تقرير لوكالة رويترز عن نشاطات أخرى للجيش الميانماري على مواقع التواصل الاجتماعي عبر حسابات وهمية تنشر ادعاءات زائفة.

وقالت “رويترز” إنّ الجيش في ميانمار أمر آلاف الجنود والضباط بالاشتراك فيما سمّاه بـ"معركة المعلومات"، من خلال إنشائهم حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بهدف نشر ادعاءات مضللة تعزز صورة الجيش أو تندد بخصومه، وأيضًا بهدف مراقبة نشاط حسابات المعارضين.

وبحسب الضابط المنشق ني ثوتا، فإنّ العملية كانت تحدث بشكل منظم، إذ يؤمر الجنود بإنشاء الحسابات الوهمية، ويتم تزويدهم بالمحتوى الذي يكُلّفون بنشره. كما تعيّن عليهم الانضمام إلى مجموعات المعارضة على موقع فيسبوك، بغرض مراقبة نشاط المعارضين وتعقبهم.

ويدعي الجيش في ميانمار أنّ حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، فاز في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بالتزوير، وأنه تحرك للاستحواذ على السلطة والإطاحة بحكومة الحزب بسبب ذلك "التزوير"، رغم أنّ المراقبين الدوليين أكدوا نزاهة الانتخابات.

ورصدت وكالة رويترز نحو 200 حساب لعسكريين من ميانمار على مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب وتيك توك، لنشر محتوى بشكل منظم يُروّج للادعاء بأنّ الانتخابات كانت مزورة، ويندد بالمظاهرات المناهضة لسيطرة الجيش على السلطة في البلاد. 

ووجدت “رويترز” أيضًا أنّ المحتوى المتشابه الذي تنشره هذه الحسابات في الكثير من الأحيان، يُعاد نشره بشكل واسع خلال دقائق على صفحات معجبي المشاهير والفرق الرياضية في ميانمار.

ووفقًا للضابط المنشق، تُدار حملة "معركة المعلومات" من قبل وحدة العلاقات العامة والمعلومات في الجيش، فتنسق الوحدة مع العشرات من المجموعات المنتشرة في وحدات الجيش حول البلاد، والمعنية بتنفيذ الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي. كما تنسق من جهة أخرى مع المخابرات العسكرية لتقديم المعلومات اللازمة بشأن الأشخاص الذين تُراقبهم على مواقع التواصل للقبض عليهم أو وضعهم تحت المراقبة في الواقع.

يُذكر أنه من بين قرابة 55 مليون نسمة هم عدد سكان ميانمار، هناك 20 مليونًا على الأقل يستخدمون موقع فيسبوك.

يُذكر أنّ موقع فيسبوك حظر الحساب الرسمي للجيش الميانماري. ووفقًا لمسؤول في "فيسبوك"، فإنّ الموقع حذف مئات الحسابات والصفحات المرتبطة بالجيش منذ عام 2018، عندما كشف تقرير لصحيفة ذا نيويورك تايمز أنّ مسؤولين عسكريين كانوا وراء إنشاء صفحات وهمية نشرت محتوى يحث على الكراهية والعنف ضد مسلمي الروهينغا.

 

المصادر:

رويترز

BBC

ذا نيويورك تايمز

اقرأ/ي أيضًا:

أخباز زائفة رافقت الأحداث الأخيرة في السودان

أخبار زائفة رافقت الأزمة السياسية بين فرنسا والجزائر

الأكثر قراءة