رسالة شكر لإسرائيل منسوبة لحسين الشيخ.. ما حقيقتها؟

تتداول حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، وثيقةً ادعى ناشروها أنّها رسالة شكر من رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، لمُنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية غسان عليان، بعد تلقي السلطة الفلسطينية 500 مليون شيكل من الأموال المُجمّدة.

وبعد تحليل عناصر الوثيقة المتداولة وجد "مسبار" أنّها تُعطي عليان رتبة عميد، بينما رتبته الحقيقية لواء (ميجر جنرال)، بحسب موقع الحكومة الإسرائيلية. 

وبمقارنة الوثيقة المتداولة بوثيقتين أصليتين صدرتا سابقًا عن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، يتضح أنّ توقيع رئيس الهيئة في الوثيقة المزعومة، لا يتطابق مع توقيعه في الوثيقتين الأصليتين. كما لا يظهر في الوثيقة المزعومة الختم الرسمي للهيئة.

ويظهر في الوثيقة المتداولة أيضًا اختلاف في كتابة كلمة "شؤون" عن طريقة الكتابة التي تعتمدها الهيئة في خطاباتها وعبر منصاتها الرسمية، ففي حين كتبت في الوثيقة المتداولة أول مرة "شؤون" كما تعتمدها الهيئة، كتبت في مواضع أخرى في نفس الوثيقة "شئون" و"شون".

ويأتي تداول الوثيقة عقب تغريدة نشرها حسين الشيخ في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على حسابه في موقع تويتر، نفى فيها تلقي السلطة الفلسطينية أيّ قرض مالي من الحكومة الإسرائيلية. 

وأصدرت وزارة المالية الفلسطينية، بيانًا، نفت فيه تحويل قرض إسرائيلي للسلطة الفلسطينية بقيمة 500 مليون شيكل. وقالت الوزارة إنّ "المبلغ الذي تم تحويله قبل ثلاثة أشهر ما هو إلا جزء من رصيد أموالنا المُحتجزة لديهم من أموال العائدات الضريبية (المقاصة) إلى حين استرداد جميع تلك الاقتطاعات، إذ تواصل إسرائيل اقتطاعات شهرية جائرة من تلك الأموال تفوق 100 مليون شيكل"، مشيرةً إلى أنّ سلطات الاحتلال تحتجز ما يفوق ملياري شيكل، قائلةً إنّ "الوزارة لم تتوقف عن المطالبة بالإفراج الفوري عنها".

وفي مارس/آذار 2018 صادر الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يُتيح لحكومة الاحتلال احتجاز جزء من أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة)، تعادل تلك التي تقدمها السلطة كمخصصات لعائلات الأسرى والشهداء.

وتُعرف المقاصة بأنّها أموال العائدات الضريبية، التي يقوم الاحتلال بتحصيلها وتحويلها للسلطة الفلسطينية، وفق اتفاقية باريس الاقتصادية المُبرمة عام 1994م.

اقرأ/ي أيضًا:

الصورة لفتاة من تشيلي وليست من فلسطين

يديعوت أحرونوت لم تنشر بأنّ عبّاس كان سببًا في إنجازات إسرائيل المحلية والدولية