` `

دراسة: كيف تمول فيسبوك وغوغل نشر المعلومات المضللة؟

إسلام عزيز إسلام عزيز
تكنولوجيا
25 نوفمبر 2021
دراسة: كيف تمول فيسبوك وغوغل نشر المعلومات المضللة؟
كشفت الدراسة أنه يوجد خلل واضح في فحوص أمان موقع فيسبوك (Getty)

نُشرت دراسة بحثية جديدة تتحدث عن تورط كل من شركة فيسبوك التي تم تغييرها علامتها التجارية مؤخرًا إلى "ميتا"، وشركة ألفابت التي تتبع لها خدمة البحث غوغل، في تمويل المحتوى المضلل، من خلال حملات منسقة من قبل مجموعات في دول حول العالم. 

والدراسة أجرتها جامعة "إم آي تي" عبر منصتها (MIT Technology Review)، وقالت إن الشركتين المذكورتين دفعتا ملايين الدولارات كجزء من مبادرات المحتوى الخاصة بها، والتي ترتب عليها تفاقم في نشر المعلومات المضللة على مستوى العالم.

وذكرت الدراسة أن هذه المبادرات لعبت دورًا كبيرًا في التعتيم على ما وصفتها بالكارثة الإنسانية للروهينغا المسلمين، إذ سمحت بانتشار محتوى سياسي زائف من خلال مواقع "كليكبايت" ومصادر المحتوى المسروق.

وكليكبايت أو "النقرة الطعم"، هي عبارة عن رابط نصي أو صورة مصغرة عادة ما تكون مثيرة و خادعة، مصممة لجذب الانتباه وحث المستخدمين على النقر على الرابط مشاهدة محتواه.

كما كشفت الدراسة عن وجود خلل واضح في فحوص أمان موقع فيسبوك، سمح لأحد الأشخاص بإدارة 11 ألف حساب، أدت إلى وصول شبكات مواقع كليكبايت إلى نصف مليون أميركي قبل الانتخابات الرئاسية عام 2020.

واستنادًا إلى مقابلات الخبراء وتحليل البيانات، والوثائق التي لم يتم تضمينها من "فيسبوك"، وجدت الدراسة أن "فيسبوك" و"غوغل" يدفعان ملايين الدولارات للإعلان لتمويل الجهات الفاعلة على كليكبايت، مما يؤجج تدهور النظم البيئية للمعلومات حول العالم. 

وأوضحت الدراسة أن برنامج المقالات الفورية التي أنشاته "فيسبوك" عام 2015، ووصفته الشركة بأنه وسيلة لتحسين أوقات تحميل المقالات وخلق تجربة مستخدم أكثر رشاقة، في وقت ما، بستخدم ما يصل إلى 60 ٪ منها في أساليب الكتابة غير المرغوب فيها.

وكشفت الدراسة أن شركة ميتا لم تكن المتورطة الوحيدة، بل انضمت لها شركة ألفابت، إذ كشفت عن تورط الشركة الأميركية أيضًا في دعم شبكات مواقع كليكبايت، من خلال خدمة الإعلانات في "غوغل أدسنس".

وردًا على الأدلة التفصيلية التي قدمتها الدراسة، اعترض المتحدث باسم شركة ميتا، على النتائج الأساسية التي توصلت إليها الدراسة، قائلاً إن الدراسة أساءت فهم المشكلة. وأضاف "بغض النظر، لقد استثمرنا في بناء حلول جديدة مدفوعة بالخبرات وقابلة للتطوير لهذه القضايا المعقدة لسنوات عديدة، وسنواصل القيام بذلك".

وأكدت شركة غوغل أن هذا السلوك انتهك سياساتها وأنهت جميع قنوات "يوتيوب" التي تم تحديدها على أنها تنشر معلومات مضللة. وقال المتحدث باسم يوتيوب "إننا نعمل بجد لحماية المشاهدين من محتوى مضلل عبر منصاتنا، وقد استثمرنا بكثافة في الأنظمة المصممة لرفع مستوى المعلومات الموثوقة".

المصدر:

MIT Technology Review

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة