هذا المقال مترجم عن موقع “مسبار” الإنجليزي
أعلنَ موقع التواصل الاجتماعي تويتر مُؤخرًا، عن طرح خاصية جديدة تُسمى "وضع الأمان"، وتهدفُ إلى الحفاظ على المُستخدمين في مأمن من المُحتوى السيء والتغريدات غير المرغوب فيها، حيث ستحظر الخاصية، مُؤقتًا، الحسابات التي تستخدم اللغة الفظَّة والردود البغيضة والإشارات المُتكررة غير المرغوب فيها.
وصرَّح الموقع أن هذه الميزة قد تساعد المستخدم على الشُّعور بمزيد من الراحة والتحكم في تجربته على الموقع، مضيفًا "نريد بذل المزيد من الجهد لتقليل العبء على الأشخاص الذين يتعاملون مع تفاعلات غير مُرحَّب بها".
كيف تعمل خاصية وضع الأمان؟
وفقًا لمركز المساعدة في "تويتر"، فإن وضع الأمان هو خاصية تحظر الحسابات مؤقتًا لمُدَّة تصل إلى سبعة أيام بسبب استخدام العبارات المُسيئة أو المُلاحظات البغيضة أو خطابات الكراهية، بالإضافة إلى الردود العمياء أو الإشارات المُتكررة غير المرغوب فيها.
وأضافَ أنه عند تفعيل الخاصية في إعدادتك، ستقيّم الأنظمة احتمالية التفاعل السلبي من خلال النظر في كل من مُحتوى التغريدة والعلاقة بين كاتب التغريدة ومن يتفاعل معه أو يرد عليه. ووفقًا للموقع، ستؤخذ في الاعتبار العلاقات القائمة حاليًا، لذلك لا داعي للقلق بشأن حظر الأشخاص الذين يتفاعل معهم المستخدم بشكل مُتكرر.
ووضَّح "تويتر" أن تنفيذ هذا الإجراء قد واجه صعوبات، قائلًا "لقد علمنا بعدد كبير من الإبلاغات الخبيثة والمُدبرة، وارتكبت فرقنا للأسف أخطاء عدَّة".
وأضاف، لقد صححنا هذه الأخطاء ونُجري تحقيقًا داخليًا، للتأكد من استخدام هذه القواعد بالطريقة المُناسبة.
وهذا النوع من المشاكل كان مُتوقعًا من قبل النشطاء المُناهضين للعُنصرية عندما تم الإعلان عن السياسة الجديدة.
تهدفُ خاصية الصور الجديدة في "تويتر" إلى مكافحة المُضايقات عبر الإنترنت. ومع ذلك، وفقًا لـ Vice World News، قال نشطاء وباحثون أميركيون إن أنصار اليمين المُتطرَّف يستغلون هذه الخاصية لحماية أنفسهم ومضايقة مُعارضيهم.
حتى إن "تويتر" أقرَّ بتطبيق الخاصية، التي تسمح للمستخدمين بطلب إزالة الصور التي يظهرون فيها في الشبكة الاجتماعية، في حال نشرها من دون موافقتهم، عقب الأخطاء التي اقترفتها فرق الشبكة.
وسُرعان ما تأكَّد ذلك عندما نشرَ الباحث كريستوفر غولدسميث عبر "تويتر" لقطة شاشة لرسالة من حزب يميني متطرف على "تلغرام" جاء فيها “نظرًا لسياسة الخصوصية الجديدة على تويتر، باتت الأمور تصب في مصلحتنا بصورة غير متوقعة".
حثت مجموعة من النشطاء اليمينيين المتطرفين أتباعها، على استغلال الخاصية الجديدة للموقع، في مُضايقة الباحثين والصحفيين المُناهضين للتطرَّف.
وقال "تويتر" في هذا الصدد، إن السياسة الجديدة ما هي إلا محاولة لتوسيع نطاق حماية "الحق في الخصوصية"، كما لدى بعض البلدان، لتشمل الحسابات في جميع أنحاء العالم. ولكن التغيير لا ينطبق على الشخصيات العامة أو الأفراد الذين يُشكلون جُزءًا من المحادثات والحوارات العامة (سواء أكان ذلك عبر الإنترنت أو لا).
ولم يتضح ما إذا كان قد تم حل مشكلة الحسابات التي تم إيقافها بشكل خاطئ، إذ قال بعض مستخدمي "تويتر" الذين يتتبعون النشطاء اليمينيين المتطرفين بانتظام أو يتعرفون عليهم، إن حساباتهم ظلَّت مُغلقة.
في الوقت الحالي، فإن خاصية وضع الأمان الجديدة في "تويتر" ستكون قيد التجربة لمجموعة صغيرة من مُستخدمي الموقع باللغة الإنجليزية، بما في ذلك الأشخاص من المجتمعات المُهمَّشة والصحفيات، وسيكون مُتاحًا فقط في كل من آيفون وتطبيقات أندرويد.
ووفقًا لرئيس مُنظمة هيومن رايتس فرست مايكل برين فإن "تويتر منح المُتطرفين سلاحًا جديدًا لإيذاء أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى الحماية والذين يسلّطون الضوء على الخطر".
المصدر:
اقرأ/ي أيضًا: