كشفت شركة غوغل عن مجموعة من الميزات الجديدة التي تهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة والأكاذيب على محرك البحث الخاص بها.
وقال باندو ناياك، نائب رئيس البحث في "غوغل" في مدونة نُشرت اليوم الخميس 11 أغسطس/آب، على الموقع الرسمي للشركة، "في السنوات الأخيرة، أصبح نمو المعلومات المضللة يمثل تحديًا أكثر إلحاحًا لنا كمجتمع. ولا يمكننا تنفيذ مهمتنا إلا إذا تمكنا من تقديم نتائج عالية الجودة".
وأوضحت "غوغل" أنها ستستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لتحسين مقتطفات البحث، وستستخدم الشركة برنامج التعلم الآلي المسمى MUM، أو النموذج الموحد متعدد المهام، للتحقق من المعلومات عبر العديد من المصادر الموثوقة التي تتفق على نفس الحقائق.
وقالت "غوغل" إن العملية ستسمح للنظام بالتوصل إلى إجماع عام، حتى إذا كانت المصادر لا تعبر عن المعلومات بالطريقة نفسها.
وتعمل الشركة أيضًا على توسيع ميزة أخرى عن عمليات البحث، تم إصدارها في الأصل العام الفائت، لتشمل المزيد من السياق حول نتائج البحث. بالإضافة إلى رؤية وصف موجز، لموقع ويب أو شركة معينة يتم البحث عنها، وعندما تتم فهرسة النتيجة، سيرى الأشخاص المزيد من المعلومات الدقيقة حولها.
على سبيل المثال، سيخبر محرك البحث المستخدمين، ما إذا كانت الشركة مملوكة لكيان آخر، وإذا لم تتمكن "غوغل" من العثور على الكثير من المعلومات حول نتيجة ما، فسوف تكشف عن ذلك. كما تطلق الشركة أيضًا هذه الميزة بعدة لغات.
وتقوم "غوغل" أيضًا بتحديث إرشادات المحتوى الخاصة بها، والتي تعرضها عادةً أثناء مواقف الأخبار العاجلة، مثل حادث إطلاق نار جماعي أو كارثة طبيعية، عندما يتطور الموقف بسرعة ولا يتوفر الكثير من المعلومات.
بالإضافة إلى إخبار الأشخاص عندما تكون المعلومات شحيحة، فإن المُحرك يُحذر الأشخاص أيضًا عندما تكون المعلومات متاحة ولكنها قد تكون غير موثوقة، استنادًا إلى نظام تصنيف "غوغل" لنتائج البحث.
وتؤكد المميزات الجديدة على المعركة المستمرة والمتصاعدة التي يخوضها عمالقة التكنولوجيا ضد مزودي المعلومات المضللة. ووفقًا لمصادر أميركية، من المتوقع أن تتفاقم المشكلة مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة.
وتعرضت شركة غوغل، إلى جانب "فيسبوك" و"تويتر" ، لانتقادات وساعة لسنوات لاستغلال منصاتها عندما يتعلق الأمر بنظريات المؤامرة، والمعلومات المضللة حول كوفيد-19، والتطرف وغيره.
المصادر: