` `

ميتا وتويتر يزيلان حسابات تروِّج لسياسات أميركا في آسيا الوسطى والشرق الأوسط

كفاء مساعد كفاء مساعد
تكنولوجيا
26 أغسطس 2022
ميتا وتويتر يزيلان حسابات تروِّج لسياسات أميركا في آسيا الوسطى والشرق الأوسط
الحملات استمرت لما يقرب خمس سنوات واتخذت من ثماني منصات نقطة انطلاق لها (Getty)

أصدر مركز الرصد والسياسة السيبرانية في جامعة ستانفورد بالتعاون مع غرافيكا (Graphika) في 24 أغسطس/آب الجاري، تقريرًا بعنوان "تقييم خمس سنوات من العمليات السرية الموالية للغرب". ويتضمّن التقرير تحليلًا لشبكة كبيرة من الحسابات مؤلفة من مجموعتين متداخلتين، أزالتها كل من شركة ميتا (مواقع فيسبوك وإنستغرام وواتساب) وموقع تويتر في الفترة ما بين يوليو/تموز الفائت وأغسطس الجاري، لانتهاكها شروط خدمة منصتيهما.

صورة متعلقة توضيحية

قال موقع تويتر إنه أزال هذه الحسابات لأنها تتعارض مع سياساته بشأن "التلاعب بالمنصة والبريد العشوائي". من جهتها، قالت “ميتا” إن هذه الحسابات تشارك في "السلوك الزائف المنسق"، وفق ما جاء في بيان نشره مركز الرصد في جامعة ستانفورد في موقعه.

الكشف عن شبكة تروج لسياسات الولايات المتحدة الأميركية

وعقب إزالة المنصتين لهذه الحسابات، شاركتا جزءًا من نشاطهما مع مركز الرصد والسياسة السيبرانية في جامعة ستانفورد وغرافيكا (Graphika)، اللذين توصلا في تحقيقهما المشترك إلى وجود شبكة مترابطة من الحسابات على مواقع تويتر وفيسبوك وإنستغرام، إضافة إلى خمس منصات وسائط اجتماعية أخرى لجأت إلى وسائل قائمة على الخداع للترويج للروايات المؤيدة للغرب في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، مستهدفة بشكل خاص كلًا من إيران وأفغانستان. 

وتبين أن الحملات التي تضمنتها هذه العملية التي استمرت لما يقرب من خمس سنوات واتخذت من ثماني منصات اجتماعية وتطبيقات مراسلة نقطة انطلاق لها، تهدف من جهة، إلى خدمة وتعزيز مصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، والترويج لآرائهم ووجهات نظرهم وأهدافهم. ومن جهة ثانية، تهدف إلى مهاجمة مصالح روسيا والصين وإيران إضافة إلى دول أخرى، علمًا أن هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها هذه المنصات عن عمليات تخدم مصالح الولايات المتحدة وتقوم بإزالتها.

كيف نشطت شبكة الحسابات الزائفة على منصات التواصل الاجتماعي؟

كما يشير التقرير إلى أن الشبكة استغلت منصتي ميتا وتويتر لإنشاء شخصيات مزيفة فبركت وجوهها من خلال “GAN”، وقدّمت نفسها على أنها منافذ إعلامية مستقلة. وقامت بإطلاق "الميمز" ونشر مقاطع فيديو قصيرة، مطلقة حملات عبر "الهاشتاغ". وأطلقت العرائض على الانترنت.

إضافة إلى ذلك، وجد الباحثون من خلال المعطيات الواردة في البيانات لجوء هذه الشبكة إلى استخدام الحسابات الزائفة لزيادة التفاعل ورفع قدرتها في التأثير على المستخدمين المستهدفين، ولكن تبين أن أغلب المنشورات والتغريدات التي استعرضها التقرير لم تتلق سوى عدد قليل من الإعجابات أو إعادة التغريد، و19٪ فقط من أصولها السرية التي رصدها حصلت على أكثر من ألف متابع.

اقرأ/ي أيضًا

غوغل تعلن عن حملة إعلانات توعوية ضد المعلومات المضللة المتعلقة باللاجئين الأوكرانيين

اتهامات لفوكس نيوز بالتعتيم لعدم بثها جلسة لجنة الاستماع حول أحداث الكابتول مباشرة

المصادر

تقرير مرصد ستانفورد وغرافيكا

مرصد ستانفورد للانترت والسياسة السيبرانية

ذا نيويورك تايمز

الأكثر قراءة