شغلت أحداث العديد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري، أبرزها الاحتجاجات التي شهدتها مدن عدّة في إيران، عقب إعلان وفاة الشابة مهسا أميني (22 سنة)، يوم الجمعة 16 سبتمبر الجاري، بعد احتجازها من قبل دورية شرطة، لاتهامها بعدم الالتزام بارتداء الثياب المفروضة على النساء.
رصد "مسبار" مجموعة من الأخبار الكاذبة والمضلّلة، التي يقدمها لكم في هذه المدونة.
تحقق "مسبار" من مقطع فيديو ادعت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أنّه لإطلاق الشرطة الإيرانية النار على متظاهرين في مدينة الأحواز، خلال الاحتجاجات الأخيرة. ووجد أنّ الفيديو قديم ويعود إلى يوليو/تموز 2021، عندما أطلقت الشرطة الإيرانية النار على متظاهرين في مدينة سونسغارد، خلال احتجاجات على نقص المياه في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران.
وتداولت حسابات على موقعي فيسبوك وتويتر، صورًا لمسيرات داعمة للنظام الإيراني ومناهضة للمظاهرات الأخيرة في البلاد. وأظهر تحقّق "مسبار" أنّ الادّعاء مضلّل والصور قديمة، تعود إلى أحداث مختلفة.
وشاركت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادّعت أنّه لفتاة إيرانية خرجت إلى الشوارع عارية، رفضًا لارتداء الحجاب بعد وفاة مهسا أميني. إلا أنّ الفيديو قديم نشرته وسائل إعلام إيرانية في سبتمبر عام 2021، على أنه لفتاة إيرانية تمشي عارية في شوارع مدينة طهران حينها، دون ذكر معلومات إضافية.
كما انتشر مقطع فيديو على أنّه لهجوم متظاهرين إيرانيين بالزجاجات الحارقة على قوات الباسيج في مدينة قم خلال الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، لكن الفيديو قديم ونُشر على موقع يوتيوب وحسابات إخبارية فلسطينية في موقعي تويتر وفيسبوك في الخامس من شهر مارس/آذار عام 2020، على أنّه لمتظاهرين فلسطينيين هاجموا مركبات إسرائيلية بالزجاجات الحارقة أثناء مداهمة حي الطيرة في مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وتوصل "مسبار" إلى أنّ مقطع فيديو فرار سيارة الشرطة من المتظاهرين في إيران قديم وليس خلال الاحتجاجات الأخيرة في منطقة نهاوند الإيرانية، بل يعود إلى متظاهرين في مدينة آراك الإيرانية هاجموا سيارة شرطة يوم 30 ديسمبر/كانون الأوّل عام 2017.
كما انتشر مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه يوثق اعتداء عنصر من الحرس الثوري الإيراني على سيدة إيرانية خلال الاحتجاجات الأخيرة، لكن تبين أنّ الفيديو قديم ولا علاقة له بالمظاهرات الحالية.
وفنّد "مسبار" مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه للشابة الإيرانية مهسا أميني وشقيقها وهما يحرقان القرآن، وأنّ هذا هو السبب الحقيقي وراء اعتقالها من قبل الشرطة الإيرانية، لكنّه قديم ومنشور على قناة تحمل اسم سارة سلامات في موقع يوتيوب، بتاريخ 19 يونيو/حزيران عام 2019، تحت عنوان "تحدي حرق القرآن لرضا خكسار وسمية سلامات".
اقرأ/ي أيضًا
كأس العالم قطر 2022: أبرز الأخبار المضللة والزائفة قبل أشهر على انطلاق البطولة
أبرز الادعاءات المضللة المرتبطة باعتزال مقتدى الصدر العمل السياسي