رجحت شركة ميتا أن يكون نحو مليون مستخدم قد تعرضوا للاختراق على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، في حال قاموا بتنزيل أحد التطبيقات الضارة على هواتفهم الذكية.
ورصدت الشركة أكثر من 400 تطبيق خبيث من بين تطبيقات أندرويد وآبل خلال هذا العام، تم تصميمها لسرقة معلومات تسجيل الدخول الشخصية على "فيسبوك" لمستخدميها، حسبما قالت الشركة في تقرير نشرته أمس، الجمعة السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأكدت غابي كيرتس المتحدثة باسم "ميتا"، أن الشركة حذرت حوالي مليون مستخدم ربما تأثروا بالتطبيقات الضارة.
وقالت ميتا إن التطبيقات التي حددوها مدرجة في متجر تطبيقات آبل ومتجر غوغل بلاي، على أنها أدوات لتحرير الصور وألعاب وشبكات افتراضية خاصة (VPN) وخدمات أخرى". بمجرد تنزيلها وتثبيتها على الهاتف، تطلب هذه التطبيقات المفخخة من المستخدمين إدخال البيانات التعريفية لحساباتهم على "فيسبوك" من أجل استخدام ميزات معينة.
وغالبًا ما يطلب التطبيق الضار من المستخدمين "تسجيل الدخول باستخدام فيسبوك" ثم يسرق لاحقًا اسم المستخدم وكلمة المرور، وفقًا للشركة.
وفي تعليقه حول هذه التطبيقات، قال مدير فرق الأمن السيبراني في "ميتا"، ديفيد أغرانوفيتش "تحاول التطبيقات الضارة حضّ المستخدمين على الإفصاح عن معلوماتهم السرية، بهدف تمكين المتسللين من دخول حساباتهم".
وأضاف "بينما يعمل أقراننا في الصناعة على رصد وإزالة البرامج الضارة، إلا أن بعض هذه البرامج يتهرّب وينتقل إلى متاجر التطبيقات المشروعة".
وأوضحت "ميتا" أنها أبلغت شركتي آبل وغوغل بالتطبيقات وتم حذفها منذ ذلك الحين.
وقال المتحدث باسم "غوغل"، إدوارد فرنانديز، في تصريحات نقلها موقع ذا واشنطن بوست "التطبيقات المحددة في التقرير لم تعد متوفرة على غوغل".
ونشرت "ميتا" ضمن تقريرها قائمة لمجموعة روابط، للتطبيقات الضارة التى رصدتها تعمل على سرقة بيانات المستخدمين.
وواجهت شركة ميتا تدقيقًا بشأن ممارسات الخصوصية الخاصة بها لسنوات. وفي عام 2019، وافقت لجنة التجارة الفيدرالية على تسوية بقيمة خمسة مليارات دولار تقريبًا مع "فيسبوك" بعد أن وجدت التقارير أن شركة الاستشارات السياسية كامبريدج أناليتيكا، وصلت بشكل غير صحيح إلى البيانات الشخصية لملايين من مستخدمي المنصة.
المصادر: