أعلن إيلون ماسك، رجل الأعمال الملياردير ومالك شركة تويتر، أنّ الشركة ستشكل هيئة جديدة لمراقبة المحتوى على المنصة، دون أن يقدم الكثير من التفاصيل.
وكتب ماسك في تغريدة في حسابه على موقع تويتر "سيشكل تويتر مجلسًا للإشراف على المحتوى مع وجهات نظر متنوعة على نطاق واسع. لن يتم اتخاذ قرارات مهمة بشأن المحتوى أو إعادة الحساب قبل انعقاد ذلك المجلس".
وأضاف في تغريدة لاحقة "لكي نكون واضحين للغاية، لم نقم بعد بأي تغييرات على سياسات الإشراف على محتوى تويتر".
جاءت تغريدة ماسك، بعدما أصبحت شركة تويتر رسميًا ملكية خاصة له، أمس الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول، وأثارت الجدل بعد نشرها بسبب عدم وضوح طبيعة عمل الهيئة الجديدة لمراقبة المحتوى، التي أعلن عنها.
وقبل هذه التغريدة، كتب ماسك في الساعات السابقة "سبب استحواذي على تويتر هو أنه من المهم لمستقبل الحضارة أن يكون هناك ساحة مدينة رقمية مشتركة، حيث يمكن مناقشة مجموعة واسعة من المعتقدات بطريقة صحية، دون اللجوء إلى العنف".
وأضاف "هناك خطر كبير في الوقت الحالي من أن تنقسم مواقع التواصل الاجتماعي إلى أقصى اليمين المتطرف وغرف صدى في أقصى اليسار تولد المزيد من الكراهية وتقسيم مجتمعنا".
وقال ماسك إنه بالإضافة إلى ضمان إدارة الشركة وفقًا للقوانين الأميركية، "يجب أن تكون منصتنا دافئة ومرحبة للجميع".
وتحدثت تقارير صحافية مؤخرًا، عن تزايد المخاوف في حالة شراء ماسك لشركة تويتر، لأنه سيزيد من جهوده لتعديل المحتوى، ويخشى بعض المستخدمين أنه قد يحول "تويتر" إلى منصة عالمية لخطاب الكراهية ونشر المعلومات المضللة.
وكان ماسك قد أشار في وقت سابق إلى أنه سيعيد حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي أغلقته الشركة في يونيو/حزيران 2021، عقب أعمال عنف مبنى الكابيتول.
وأتم الملياردير إيلون ماسك، أمس الجمعة، صفقة الاستحواذ على "تويتر" مقابل 44 مليار دولار، وسارع لإقالة كبار المديرين في موقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت وكالة رويترز، أنّ الخطوة الأولى لماسك بعد إتمام الصفقة كانت إقالة القيادة العليا لشركة التواصل الاجتماعي، التي اتهمها بتضليله بشأن عدد حسابات البريد العشوائي على المنصة.
يُذكر أنّ ماسك تعيّن عليه إنهاء الصفقة بحلول الجمعة 28 أكتوبر الجاري، وإلا فإنه كان سيواجه المحكمة لتخلفه عن تنفيذ الاتفاق المبدئي الذي وقّعه مع تويتر في إبريل الفائت.
المصادر: