نشرت مواقع صحافية ووكالات أجنبية، مساء الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، خبرًا مفاده أنّ إيلون ماسك، شارك تغريدةً على موقع تويتر حول هجوم مزعوم على زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.
وتأتي التغريدة بعد أيام قليلة من شراء ماسك لتويتر وإتمام الصفقة التي بلغت 40 مليار دولار.
وتقول وكالة أسوشيتد برس الأميركية، إن هذا أثار مخاوف من أن منصة التواصل الاجتماعي لن تسعى بعد الآن إلى الحد من المعلومات المضلّلة وخطاب الكراهية.
وتحوي تغريدة ماسك، التي حذفها لاحقًا، رابط مقال نشره موقع إلكتروني هامشي غير موثوق، يُدعى "سانتا مونيكا أوبزرفر"، كان قد نشر سابقًا أن هيلاري كلينتون "توفيت في 11 سبتمبر وتم استبدالها بجثة بديلة".
والمقال الذي شاركه ماسك ثم حذفه، يتحدث عن الحياة الشخصية لبول بيلوسي، زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، وعن هجوم أحد المتسللين إلى منزل الزوجين في سان فرانسيسكو. وقالت وسائل إعلام أميركية إنّها إشاعات لا أساس لها من الصحة.
ورجحت المقالات الصحافية أن تغريدة ماسك جاءت ردًا على تغريدة لهيلاري كلينتون، انتقدت فيها الجمهوريين لنشرهم بشكلٍ عام "الكراهية ونظريات المؤامرة المختلة" وقالت "إنه لأمر صادم، ولكن ليس مفاجئًا، والعنف هو النتيجة".
وقدم بعدها ماسك رابطًا لمقال صحيفة سانتا مونيكا أوبزرفر، مضيفًا "هناك احتمالًا ضئيلًا بأن يكون هناك ما هو أكثر مما تراه العين لهذه القصة".
وكانت صحيفة لوس أنجليس تايمز، وهي المؤسسة الإخبارية ذات الانتشار في منطقة جنوب كاليفورنيا حيث يعمل موقع "سانتا مونيكا أوبزرفر"، قد أكّدت أن هذا الموقع "يشتهر بالأخبار المزيفة".
وجاءت الردود بين ماسك وكلينتون بعد يوم واحد من تغريدة رئيس قسم السلامة والنزاهة في "تويتر" يوئيل روث، قال فيها إن سياسات الشركة تجاه "الإهانات" و"السلوك البغيض" لا تزال قائمة. وكتب روث "خلاصة القول سياسات منصة تويتر لم تتغير. السلوك البغيض ليس له مكان هنا".
وقالت صحيفة ذا واشنطن بوست إن مجموعةً جريئة من المتصيدين المجهولين أطلقت إهاناتٍ عنصرية، وصور ساخرة نازية على "تويتر" في الساعات التي تلت سيطرة الملياردير ماسك على الشبكة الاجتماعية، مما أثار مخاوف من أن تعهده بحرية التعبير غير المقيد يمكن أن يُؤجّج موجة جديدة من الكراهية على الإنترنت.
وغرّد ماسك يوم الجمعة الفائتة 28 أكتوبر 2022، أنه لن يتخذ "أي قرارات جوهرية بشأن المحتوى أو إعادة الحساب" حتى انعقاد "مجلس الاعتدال" الجديد. ووعد بأن المجلس سيكون لديه "وجهات نظر متنوعة على نطاق واسع" لكنه لم يُقدّم أيّ معلومات أخرى حول من سيكون فيه، وكيف سيتم اختيار أعضائه، وماذا ستكون سلطات المجلس.
المصادر:
