` `

نظام مكافآت الحقيقة: حل مقترح لمشكلة الأخبار الكاذبة؟

بيان حمدان بيان حمدان
أخبار
2 نوفمبر 2022
نظام مكافآت الحقيقة: حل مقترح لمشكلة الأخبار الكاذبة؟
يعمل الباحثان على تطوير النظام والبحث عن ممولين (Getty)

هذه المدونة ترجمة لمقال من موقع كلية الحقوق في جامعة فيرجينيا بتصرّف.

تعاون أستاذ القانون ونائب العميد في جامعة فيرجينيا، ميشيل غيلبرت، مع المؤلف المشارك يوناثان أربيل، أستاذ القانون في جامعة ألاباما، لإنشاء نظام يحفز الصحف الإخبارية والسياسيين على نشر الحقيقة وتجنّب نشر المعلومات المضللة، من خلال مكافأة أي شخص يرصد لهم كذبة أو معلومة مضللة.

نشر الباحثان ورقة بحثية بعنوان "مكافآت الحقيقة: حل لمشكلة الأخبار الزائفة" ، نُشرت في قاعدة بيانات SSRN، نهاية أغسطس/آب الفائت. 

وفي سبتمبر/أيلول الفائت، أسّسا منظمة غير ربحية، تسمى Pledged لتنفيذ الفكرة، إذ سيضع نظامهم علامة ضمان على المواقع الإخبارية التي تعهدت بقول الحقيقة. 

وحول طريقة تنفيذ الفكرة قال غيلبرت “إذا تبين أن ما أقوله لك غير صحيح، يجب أن أدفع ثمنه، الفكرة قائمة على وجود ضمانات على الكلام، وهذا الضمان يمنح المستهلكين الثقة في أن هذا المنتج (الكلمة) يجب أن يكون جيدًا”.

قال غيلبرت إن فكرة المنصة جاءت عندما صادف في أواخر عام 2018، منشورًا من قبل أربيل يصف إعلان "Carbolic Smoke Ball" المشهور في القرن التاسع عشر بأنه جائزة الحقيقة الأولى، إذ وعد الإعلان بدفع 100 جنيه لأي مستهلك استخدم كرة الدخان وظل مصابًا بالإنفلونزا، وأردف "هناك طرق أخرى للقيام بذلك، على سبيل المثال ذا نيويورك تايمز أو فوكس نيوز أو وول ستريت جورنال أو أي موقع إخباري يمكن أن يدفع لشركة التأمين مبلغًا معينًا، ومن ثم شركة التأمين سيتوجّب عليها دفع مبلغ معين إذا أثبت شخص ما أن القصة كاذبة".

وإلى جانب إنشاء موقع على شبكة الإنترنت ومناقشة المشكلة مع علماء النفس والاقتصاديين، أجرى الباحثان محادثات مع شركاء محتملين لتوفير التمويل والتكنولوجيا والبرمجة وخدمات التحكيم.

حتى الآن، من غير الواضح ما إذا كانت نتيحة نظام مكافأة الحقيقة ستكون إيجابية وترسخ وسائل إعلام وسياسيين أكثر صدقًا أو جمهورًا أكثر فطنة. إذ شدد غيلبرت أن هناك حدًا لما يمكن أن يحققه حتى أكثر الأنظمة براعة في التصميم، موضّحًا "للأسف، كثير من الناس الذين يستهلكون الأخبار لا يهتمون بالحقيقة بل إنهم مهتمون بجعل الناس يرددون ما يؤمنون به بالفعل". 

وأتبع قائلًا "نظامنا لا يمكن أن يحدث فرقًا لأشخاص مثل هؤلاء، ولكن هناك أشخاص آخرون يريدون الحقيقة حقًا وهم مرتبكون لأنهم لا يعرفون المصادر الجيدة من السيئة، وبالنسبة لهم أتوقع أن النظام يمكن أن يساعدهم".

اقرأ/ي أيضًا

ماسك يشارك مقالًا غير موثوق على تويتر ويثير مخاوف خبراء

قطر لم تلزم زوار كأس العالم بتحميل تطبيق احتراز

الأكثر قراءة