هذه المدونة ترجمة لمقال من موقع ذا نيويورك تايمز.
منذ شراء إيلون ماسك منصة تويتر في 27 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، اندلعت مخاوف بشأن انتشار المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة والروايات الكاذبة التي يمكن أن تلوث الخطاب السياسي قبل انتخابات الكونغرس النصفية الجارية في الولايات المتحدة.
وفقًا لتقرير أجراه باحثون من مدرسة فليتشر في جامعة تافتس فإن "هناك مؤشرات مبكرة تظهر أن المنصة تسير في الاتجاه الخاطئ (من حيث انتشار المعلومات المضللة) في وقت سيء للغاية للديمقراطية الأميركية".
قال الباحثون إنهم تابعوا انتشار سرديات مختلفة على المنصة مثل "الحرب الأهلية وتزوير الناخبين وسيطرة المواطنين على التصويت واستدراج الأطفال"، في الفترة من يوليو/تموز وحتى أكتوبر الفائتين، ووجدوا أن المناقشة في هذه المواضيع عكست التزامًا بمكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية والأفكار السامة.
وأضاف الباحثون في التقرير "بعد استيلاء ماسك على المنصة، انخفض الالتزام بمكافحة المعلومات الخاطئة"، مما دفع المزيد من المتطرفين وتجار الأكاذيب لتوسعة حدود النقاش على المنصة. إذ اكتشف باحثو جامعة تافتس، أن المنشورات التي تتحدى المعلومات المضللة والكراهية والكلام السام كانت موجودة بنسبة أكبر من المنشورات الخاطئة أو المضللة، قبل تسلّم ماسك إدارة "تويتر".
وأشار الباحثون إلى أن نظريات المؤامرة التي تركز على مزاعم لا أساس لها من الاعتداء الجنسي على الأطفال أو استدراجهم ونشر خطاب مناهض لمجتمع الميم باتت تُقابل بمقاومة أقل من المنصة بعد سيطرة ماسك، فيما كانت تُقابل بإدانة شديدة سابقًا. بعد 28 أكتوبر، اختبر مستخدمون على "تويتر"، تعامل المنصّة مع هذه المواضيع من خلال كتابة "GROOMER" مرارًا وتكرارًا، كما تداولوا حملة منسقة لنشر محتوى معاد للسامية، فيما تكيفت المنصة مع المحتوى.
يوم الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قبل ساعات من التصويت للانتخابات النصفية، غرّد ماسك رابطًا لقواعد منصة تويتر وقال إنها "ستتطور بمرور الوقت". ولكن، سرعان ما لاحظت مجموعات المراقبة أن القواعد لم تتطرق صراحة إلى المعلومات المضللة، على الرغم من أنها تحظر على المستخدمين استخدام المنصة للتلاعب أو التدخل في الانتخابات، أو استخدام هويات مضللة، أو مشاركة وسائط ضارة مفبركة أو تم التلاعب بها. ومن الجدير بالذكر أن صفحة منفصلة عن قواعد المنصة، حول المعلومات المضللة في قسم مركز المساعدة في المنصة، ما تزال موجودة .
دفعت المخاوف بشأن ظهور إعلانات حول المعلومات الخاطئة وغيرها من المنشورات الإشكالية، شركات مثل جنرال ميلز ويونايتد إيرلاينز والعديد من الشركات الكبرى الأخرى إلى وقف الإنفاق على "تويتر" في الأيام الأخيرة.
اقرأ/ي أيضًا
نشطاء يدعون الشركات لإيقاف الإعلان على تويتر وماسك يتهمهم بتدمير حرية التعبير
