قالت الهيئة الفيدرالية للرقابة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الروسية (روسكومنادزور)، إنها حجبت مواقع وكالة المخابرات المركزية الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، متهمة الوكالتين الحكوميتين الأميركيتين بنشر معلومات كاذبة، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.
وأوضحت روسكومنادزور في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية والعالمية "قامت روسكومنادزور بتقييد الوصول إلى عدد من الموارد التابعة لهياكل الدولة في الدول المعادية لنشر مواد تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع الاجتماعي والسياسي في روسيا".
ونقلت وكالة تاس عن هيئة روسكومنادزور قولها إن الموقعين الأميركيين نشرا مواد ومعلومات غير دقيقة أساءت إلى القوات المسلحة الروسية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية "هذا الإجراء من قبل السلطات الروسية غير مفاجئ ويصاحب عمليات الحظر الحالية على العديد من المواقع الأخرى".
ولم يصدر أي تعليق من واشنطن أو من السفارة الأميركية في موسكو حول هذه الخطوة، حتى الآن.
روسيا تضيّق على وسائل الإعلام منذ غزو أوكرانيا
يُذكر أن السلطات الروسية تضيّق على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط 2022. ووضعت روسيا قوانين تفيد بأن أيّ أخبار تعمل على تشويه سمعة قواتها المسلحة هي جريمة جنائية، يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، في حين أن نشر معلومات كاذبة عن عمد حول الجيش يُعاقب عليه بالسجن لمدة أقصاها 15 سنة.
ومنذ أن أرسلت روسيا عشرات الآلاف من اقواتها إلى أوكرانيا، قامت “روسكومنادزور” بحظر مجموعة من وسائل الإعلام المستقلة وبعض المواقع الإخبارية الأجنبية ومنصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيسبوك وانستغرام وتويتر. كما صنفت العشرات من موظفي وسائل الإعلام والمؤسسات المستقلة على أنهم "عملاء أجانب" في روسيا، ما اضطّر صحافيين ومحررين إلى مغادرة البلاد.
وفي المقابل، شددت الحكومات الأوروبية الضوابط على ما أسمته "المعلومات المضللة الروسية"، وحظرت منافذ إعلامية روسية، ونفّذت مجموعة من القيود للحد من نفوذ موسكو الإعلامي.
المصادر:
اقرأ/ي أيضًا
هل وصفت الخارجية الأميركية واقعة حرق القرآن في السويد بحرية التعبير؟
الصور ليست من حادثة تحطم المروحية التي أودت بحياة وزير الداخلية الأوكراني
