تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبرًا مفاده أنّ السلطات السعودية قرّرت منع التصوير في الحرم المكي، بسبب الحملات التسويقية التي يقوم بها صناع المحتوى داخله، والتي تخص الملابس النسائية الجاهزة، على غرار العبايات والجلابيب والحجابات وغيرها وكذلك الإشهارات لوكالات الأسفار المختصة بالحج والعمرة.
ما هي أسباب منع التصوير في المساجد بالسعودية؟
تحقق "مسبار" من الادّعاء وتبين أنّ وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، أصدرت قرارًا يمنع تصوير المصلين ونقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي. وورد هذا القرار في بيان موجّه للأئمة، نشرته الوزارة في إطار تهيئة المساجد لاستقبال شهر رمضان.
وبحسب نص البيان فإنّ قرار منع التصوير يخص فقط استخدام كاميرات المساجد المُعدة لنقل الصلوات، ولم تربط السلطات السعودية القرار بالحملات التسويقية لصانعي المحتوى داخل الحرم المكي.
وفي مقابلة مع قناة الإخبارية السعودية، أوضح المتحدث باسم وزارة الشؤون الإسلامية، عبد الله العنزي، أنّ قرار منع التصوير جاء لحماية المنابر من الاستغلال، وإنه يأتي في إطار حرص الوزارة على عدم وقوع أحد الأئمة في بعض الأخطاء سواء عن خطأ أو جهل أو عن قصد. وأضاف أنّ الخطب التي تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي يجب تدقيقها قبل أن تصل إلى شريحة كبيرة من المجتمع.
دعوات للتقليل من التصوير داخل الحرم المكي
في العام الفائت، دعت وزارة الحج والعمرة السعودية إلى التفرغ للعبادة وعدم الانشغال بكثرة التصوير في الحرم المكي وأثناء العمرة. وذكرت أن ذلك من شأنه أن يشغل المعتمر عن الخشوع وطاعة الله وأن يزعج بقية المعتمرين بجانبه.
كما أشارت الوزارة إلى أنّه عند الرغبة في التصوير داخل الحرم، يجب احترام خصوصية الآخرين أثناء أدائهم للمناسك، وعدم تصوير أي موقف خاص.
منع التصوير في الحرمين عام 2017
وسبق للمملكة العربية السعودية أن منعت فعليًا الحجيج والمعتمرين من التصوير داخل الحرمين الشريفين عام 2017، وذلك "احترامًا لمشاعر مرتادي الحرمين الشريفين وعدم الابتذال واللهو أثناء تأدية العبادة"، بحسب ما أعلنت.
وربطت وسائل إعلام قرار منع التصوير آنذاك بحادثة المدوّن الإسرائيلي، الذي تمكّن من التقاط صور له داخل الحرم النبوي الشريف -قبل أسابيع فقط من القرار- وأثار موجة استهجان واسعة.
المصادر:
اقرأ/ي أيضًا