اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى وحاصرت المصلى القبلي، مساء الثلاثاء الرابع من إبريل/نيسان الجاري، واعتدت على المصلين والمعتكفين فيه واعتقلت ما لا يقل عن 350 فلسطينيًا.
كما أطلقت قوات الاحتلال في اتجاههم قنابل الصوت والغاز السام لإخراجهم من المسجد بالقوة.
وقام الاحتلال بعملية اقتحام ثانية مساء الأربعاء، وأخرج المصلين والمعتكفين منه.
كما اقتحم مستوطنون اليوم الخميس، المسجد الأقصى وسط حراسة أمنية مشددة، مع انطلاق أول أيام عيد الفصح اليهودي.
وبالتزامن مع عمليات الاقتحام انتشرت ادعاءات مضللة رصدها "مسبار"، ويقدمها لكم في هذا التقرير.
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادّعت أنه لتجمع وهتاف المرابطين داخل المسجد الأقصى "لبيك يا أقصى"، بعد اقتحام قوات الاحتلال الأخير للمسجد.
لكن تحقّق "مسبار" كشف أنّه مضلّل، إذ إنّ الفيديو قديم وليس عقب الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المسجد الأقصى، ونُشر في مايو/أيّار عام 2021 على أنّه لدخول فلسطينيين إلى المسجد الأقصى حينها، بالتزامن مع المواجهات بين المرابطين في المسجد الأقصى وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب تصعيد الاحتلال في القدس وحي الشيخ جراح.
كما نشر مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو على أنّه يظهر حجم الدمار الذي أحدثته صواريخ المقاومة، التي انطلقت من مدينة غزة باتجاه إسرائيل، فجر يوم الأربعاء الخامس من إبريل الجاري، بعد الاعتداءات الأخيرة على المسجد الأقصى.
ووجد "مسبار" بالتحقق، أنّ مقطع الفيديو نُشر في مايو/أيار عام 2021، بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه تل أبيب ومناطق إسرائيلية أخرى، عقب تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، حينها.
كما شاركت صفحات وحسابات صورة، زعمت أنّها لاعتقال المرابطين داخل المسجد الأقصى وتقييدهم، إلا أنّها قديمة وتعود إلى إبريل عام 2022، عندما اعتدت قوات الاحتلال على مرابطين داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى.
وتتداول صفحات وحسابات على موقعي تويتر وفيسبوك صورة، ادّعت أنها لرشقات صاروخية أطلقتها المقاومة الفلسطينية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، فجر يوم الأربعاء الخامس من إبريل. لكن الصورة منشورة منذ أغسطس/آب 2022، عندما أطلقت المقاومة رشقات صاروخية صوب الأراضي المحتلة، بعد غارات إسرائيلية استهدفت قطاع غزة وراح ضحيتها عشرة أشخاص.
وجاءت الغارات، آنذاك، لضرب مواقع تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، التي قالت إنّها أطلقت مئة صاروخ على إسرائيل.
كما وجد "مسبار" أنّ هذه الصور قديمة وليست لأداء نحو 250 ألف مصلٍ في المسجد الأقصى صلاتي العشاء والتراويح ومن ثم قاموا بإحياء ليلة 15 من رمضان الجاري.
إذ تعود إلى تاريخ 27 إبريل 2022، و توثق إحياء قرابة 250 ألف مصلٍ لليلة القدر في المسجد الأقصى.
هذه أبرز الادّعاءات التي رصدها "مسبار" لعملية الاقتحام الأخيرة للمسجد الأقصى حتى السادس من إبريل الجاري، ويمكنكم متابعة التغطية من هنا.
اقرأ/ي أيضًا
ادعاءات مضللة لوزير المالية الإسرائيلي عن تاريخ الشعب الفلسطيني
شبكة استخبارات إسرائيلية تعمل على التلاعب بالانتخابات في أفريقيا