` `

مفوض إدارة الغذاء والدواء: المعلومات المضللة تؤثر على متوسط الأعمار في أميركا

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
أخبار
12 أبريل 2023
مفوض إدارة الغذاء والدواء: المعلومات المضللة تؤثر على متوسط الأعمار في أميركا
هناك حاجة لإحداث هيئات لمكافحة الأخبار المضللة في إدارة الغذاء والدواء (Getty)

هذه المدونة ترجمة لمقال من النسخة الإنجليزية لموقع “مسبار”. 

وفقًا لتصريح دكتور روبرت كاليف، مفوض إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لموقع CNBC الإخباري، في مقابلة حديثة معه، فإن متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة متراجع عن البلدان الأخرى ذات الدخل المرتفع، بفجوة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات.

يعتقد دكتور كاليف أن انتشار المعلومات الخاطئة والذي تفاقم خلال السنوات القليلة الفائتة، يساهم في انخفاض متوسط العمر المتوقع. ولعلّ سكان الأرياف حيث الوصول إلى مصادر متنوعة للمعلومات محدود، هم الأكثر تأثرًا بذلك. وأشار دكتور كاليف والذي يقضي الآن فترة ولايته الثانية كمفوض، إلى أنّ المعلومات الخاطئة هي واحدة من أهم أولوياته، مردفًا بأن الافتقار إلى التنظيمات المجتمعية حول هذه القضية يسبب آثارًا ضارة على الصحة.

الحاجة إلى تنظيمات رادعة للمعلومات المضللة 

وشدد دكتور كاليف على الحاجة إلى تنظيمات تحدّ من انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة، داعيًا "السلطات المعنية في إدارة الغذاء والدواء ولجنة التجارة الفيدرالية وغيرها من المجالات" لمعالجة هذه المشكلة. كما أشار إلى أنه بالرغم من أن إدارة الغذاء والدواء لها "دور غير مباشر" في تسعير الأدوية، إلا أنها تستطيع أن تؤثر من خلال أدواتها، إذ يمكنها توعية الجمهور وممارسة الضغط لخفض أسعار الأدوية. ويأمل كاليف في تحقيق توازن في الأسعار يشجع مصنّعي الأدوية على الاستثمار في مجالات البحث التي تهملها الصناعة. وفي هذا السياق سلّط الضوء على الحاجة إلى علاجات فعالة لوفيات الولادة، والولادة المبكرة، والإقلاع عن التدخين، والأدوية غير المسببة للإدمان في حالات الألم المزمن.

أدوية السمنة الجديدة في الولايات المتحدة

السمنة ومرض السكري هما من أهم المشاكل الصحية التي تواجه العالم اليوم، وتؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة في صناعة الأدوية تجلب أملًا جديدًا للمصابين بهذه الأمراض.

طورت شركتي نوفو نورديسك الدنماركية وإيلي ليلي الأميركية فئة جديدة من الأدوية التي تركز على العلاقة بين الأمعاء والدماغ، و تشمل العقاقير: Ozempic وWegovy وMounjaro. وتحظى هذه الأدوية الجديدة باهتمام الصناعة، مما قد يوفر حلًا لوباء السمنة والسكري المتزايدين.

وأعرب الدكتور كاليف وهو مختص في أمراض القلب، عن أمله الكبير في هذه الأدوية الجديدة ، والتي تعد جزءًا من عدد متزايد من فئات الأدوية التي تستهدف العلاقة بين أمعائنا ودماغنا، وينتظر نتائج التجارب لتحديد ما إذا كانت الأدوية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة دون مرض السكري.

وفي حال أظهرت التجارب نتائج إيجابية، فسيكون هناك قرارات حول موعد إضافة هذه الأدوية إلى المشورة المقدمة لعامة السكان. ومع ذلك، ما تزال هناك أسئلة حول سلامة هذه الأدوية على المدى الطويل. وفي حين أن نتائج تجربة شركة نوفو نورديسك لدواء Wegovy متوقعة هذا الصيف، أوصى المسؤولون التنفيذيون بالاستمرار في تناوله للحفاظ على فقدان الوزن.

من جهته، يرى الدكتور كاليف أن الولايات المتحدة يمكن أن تحسن أنظمة جمع البيانات باستخدام السجلات الصحية الإلكترونية، لتتبع سلامة هذه الأدوية على المدى الطويل. ويشير إلى أن المملكة المتحدة على سبيل المثال تتقدم حاليًا على الولايات المتحدة في هذا الصدد، ولكن من الضروري أن تلحق الولايات المتحدة بالركب. 

وفي حين أن سلامة الأدوية على المدى الطويل لم تُثبت بعد، فإن دكتور كاليف متفائل بأنها قد تكون أكثر أمانًا مما كان متوقعًا في البداية، مستشهدًا بالعقاقير المخفضة لارتفاع الكوليسترول وأدوية ارتفاع ضغط الدم التي تصبح أفضل وأفضل بمرور الوقت.

ويعترض كاليف على فكرة أن المرضى يجب أن يأخذوا أدوية السمنة الجديدة إلى أجل غير مسمى للحفاظ على وزنهم. ويشير إلى ضرورة التدخلات السلوكية في هذا الصدد، إذ ضرب مثالًا عن الإقلاع عن التدخين، وأشار إلى أنه يمكن بالدواء إلى جانب الرعاية السريرية أن ينجح الأفراد في التخلي عن التدخين.

انتشر استخدام هذه الأدوية بشكل كبير مؤخرًا، لدرجة أن ألقيت نكات حول دواء Ozempic في حفل توزيع جوائز الأوسكار وفي البرنامج الكوميدي SNL. ومع ذلك يؤكّد دكتور كاليف أنّ إدارة الغذاء والدواء يجب أن تتعامل مع الأدلة حول هذه الأدوية بحيث تفوق الفوائد المخاطر.

ويحذر الدكتور كاليف أيضًا من استخدام الإصدارات المركبة من أدوية إنقاص الوزن المقدّمة عبر الإنترنت من قبل موردين غير مصرح لهم. ووفقًا له، فإن عملية تركيب الأدوية عملية مقيّدة بتنظيمات حريصة، ويجب اللجوء إلى هذه الأدوية في ظروف محددة فقط.

المصادر

CNBC

The Hill

Washington Examiner 

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة