نقلت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، خبرًا مفاده أن السلطات السويدية قرر سحب إقامة اللاجئ العراقي سلوان موميكا، الذي أحرق نسخة من المصحف في العاصمة ستوكهولم.
وأضافت المنشورات أنه عليه مغادرة البلد في شهر إبريل/نيسان المُقبل، لأن دائرة الهجرة وجدت أدلة وصور تتعارض مع ادعائه الذي حصل بموجبه على حق اللجوء، ما يعني أنه كذب على السلطات ولهذا تم فتح الملف وإعادة النظر في إقامته.
إعادة النظر في تصريح إقامة سلوان موميكا في السويد
راجع "مسبار" الخبر المتداول وبحث في أصله ووجد أنه غير دقيق، إذ إن وكالة الهجرة السويدية لم تُعلن حتى الآن سحب إقامة اللاجئ العراقي سلوان موميكا، بل أنها تعيد النظر في تصريح إقامته.
وقالت الوكالة يوم الجمعة 28 يوليو/تموز الجاري، إنها تعيد فحص وضع اللاجئ العراقي كمهاجر، بعد أن تلقت معلومات من السلطات السويدية أعطت سببًا لفحص ما إذا كان يجب إلغاء وضع موميكا في السويد.
وقال متحدث باسم الوكالة في بيان لوكالة رويترز "إنه إجراء قانوني يتم اتخاذه عندما تتلقى وكالة الهجرة السويدية مثل هذه المعلومات، ومن السابق لأوانه قول أي شيء عن نتيجة القضية".
ووفقًا لوكالة الأنباء السويدية TT، فإن سلوان موميكا لديه تصريح إقامة مؤقتة في السويد من المقرر أن تنتهي صلاحيته في عام 2024.
جدل بعد سماح السويد بحرق نسخ من المصحف
يأتي هذا الموقف بعدما تعرضت السلطات السويدية لاحتجاجات من دول عربية وإسلامية نتيجة سماحها لسلوان موميكا بحرق نسخة من القرآن الكريم.
كما تلقت شرطة ستوكهولم طلبات لمظاهرات تضمنت حرق كتب دينية أخرى، مما دفع الكثيرين لانتقاد السلطات السويدية، حسبما نقلت وكالة رويترز.
وكانت المحاكم السويدية قضت بعدم قدرة الشرطة على وقف حرق الكتب المقدسة، لكن حكومة رئيس الوزراء أولف كريسترسون، قالت في وقت سابق، إنها ستدرس ما إذا كان هناك سبب لتغيير قانون النظام العام لتمكين الشرطة من وقف حرق المصحف.
سلوان موميكا يدنس نسخة من القرآن في السويد
أثار اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا الجدل، بعد أن أحرق نسخة من المصحف أمام مسجد في العاصمة السويدية ستوكهولم في أول أيام عيد الأضحى الفائت، بتصريح وحماية من الشرطة السويدية.
وقام بتدنيس متعمد لنسخة أخرى من المصحف والعلم العراقي أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، الأمر الذي تسبب في أزمة دبلوماسية بين العراق والسويد واتخذت السلطات العراقية إجراءات، منها استدعاء سفيرها لدى ستوكهولم وطرد القائمة بالأعمال في السفارة السويدية في بغداد، كما اقتحم محتجون عراقيون السفارة السويدية في بغداد احتجاجًا على الأمر.
كما طالبت الحكومة العراقية من السويد تسليم سلوان موميكا، وأصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق، مذكرة بإلقاء القبض على اللاجئ العراقي.
غضب دول إسلامية من حرق المصحف في السويد
وخرجت مظاهرات عدة في كل من العراق وإيران واليمن للاحتجاج على سماح السلطات السويدية بحرق نسخة من المصحف. كما استدعت دول عربية وإسلامية سفراء السويد لديها لتقديم مذكرات اعتراض على الفعل المتكرر الذي أغضب المسلمين.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان سابق من هذا الشهر، إن حرق المصحف وغيره من الكتب المقدسة هو عمل "مهين وغير محترم واستفزازي"، وعبر عن أسفه لحدوث ذلك.
المصادر:
اقرأ/ي أيضًا
ادعاءات مضللة رافقت حادثة حرق سلوان موميكا القرآن في السويد
المشاهد قديمة ولحوادث مختلفة وليست لتسليم سلوان موميكا إلى العراق