وفقًا لأبحاث أجراها فرع مركز ريست (Reset) في أستراليا، فإن منصة إكس عطّلت ميزة تسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن المعلومات المضلّلة حول الانتخابات.
مركز ريست يوجّه رسالة مفتوحة إلى منصة إكس
عبّر مركز ريست، المتخصّص في مواجهة التهديدات الرقمية التي تؤثر على الديمقراطية، عن قلقه لأنجوس كين، المدير التنفيذي لمنصة إكس في أستراليا ونيوزيلندا، في رسالة مفتوحة وجّهها إليه. وجاء في نص الرسالة “يبدو الآن أنّه لا وجود لقناة تسمح بالإبلاغ عن المعلومات المضلّلة المتعلّقة بالانتخابات عند اكتشافها على منصتكم. لا نعتقد أن هذا التغيير حدث في الأسبوع الماضي أو الأسبوعين الماضيين”.
وأضاف المركز “قد يؤدي هذا إلى ترك المحتوى المخالف خاضعًا لعملية مراجعة غير لائقة وغير مصنّف أو محذوف بما يتوافق مع سياساتكم”.
وأشار إلى أنّ هذا التغيير ينتهك التزامات المنصة بقانون المعلومات الخاطئة الأسترالي.
وجاءت رسالة المركز قبيل أسابيع قليلة من تنظيم أستراليا استفتاءً مهمًا حول منح السكان الأصليين حقوقًا إضافية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المسؤولين عن المنصة، لم يردّوا على رسالة المركز إلى حين نشر هذا المقال.
استفتاء أستراليا للسكان الأصليين
وجّه المركز رسالته إلى إكس تزامنًا مع استعادادات أستراليا لتنظيم استفتاء في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، سيُقرّر الأستراليون بموجبه ما إذا كانوا يريدون تفعيل صوت السكان الأصليين في البرلمان أم لا. وفي حال صوت غالبيتهم لصالح التفعيل، سيُعترف بالسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس في دستور البلاد، وستُنشأ هيئة دائمة لهم تُقدّم المشورة بشأن القوانين.
ويعتمد نجاح هذا المشروع على تصويت غالبية الأستراليين بنعم، كما يجب أن ينال مساندة الأغلبية في أربع من ولايات أستراليا الست على الأقل. وفي حال تحقق ذلك، سيتم تصميم ومناقشة تكوين الهيئة ومهامها وصلاحياتها من قبل البرلمان.
إكس ذات أعلى نسبة محتوى مضلل بين منصات التواصل
توصّلت دراسة أجرتها المفوضية الأوروبية، حديثًا، إلى أن منصّة إكس تشهد انتشار نسبة المعلومات المضلّلة الأكبر، مقارنة بست منصات اجتماعية كبرى.
واستعرضت الدراسة ما يزيد عن ستّة آلاف منشور على وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام ولينكدإن وتيك توك وإكس ويوتيوب.
وبعد صدور الدراسة، حذرت فيرا يوروفا، مفوضة القيم والشفافية في الاتحاد الأوروبي منصة إكس بالقول “رسالتي لإكس هي: عليكم الامتثال للقوانين الصارمة. سنراقب ما تقومون به”.
وكانت المنصة قد انسحبت من مدوّنة ممارسات الاتحاد الأوروبي بشأن المعلومات المضلّلة عقب استحواذ إيلون ماسك عليها. فيما يعتزم الاتحاد الأوروبي تحويل المدونة الطوعية إلى مدونة قواعد سلوك مُلزِمة بموجب القانون. وقد تواجه الشركات التي لا تتقيّد بهذا القانون غرامات تصل إلى ستة في المئة من حجم عائداتها العالمية.
من جهة أخرى، أفاد تقرير صدر عن تحالف العمل المناخي ضد المعلومات المضللة CAAD، أن منصة إكس هي الأقل قدرة على مواجهة المعلومات المغلوطة حول المناخ، وذلك استنادًا إلى تقييم لسياسات الإشراف على المحتوى، والجهود المبذولة للحد من انتشار المعلومات غير الدقيقة المتعلقة بالتغير المناخي لدى خمس منصات تواصل اجتماعي، هي ميتا ويوتيوب وتيك توك وبينترست وإكس.
وأشار التقرير إلى أن استحواذ إيلون ماسك على إكس ساهم في ارتباك المنصة وأثر على تطبيق سياسات عرض المحتوى عليها.
اقرأ/ي أيضًا
تقرير: إكس المنصة الأقل قدرة على مواجهة المعلومات المغلوطة حول المناخ