وجّهت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ضربات صاروخية نحو غلاف غزة صباح يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتزامنت هذه الضربات مع اقتحام عدد من المقاومين الأراضي المحتلة جنوب إسرائيل، وأسرهم لمستوطنين وجنود إسرائيليين، في عملية أطلقت عليها حركة حماس اسم "طوفان الأقصى".
من جهته، أعلن الاحتلال الإسرائيلي حالة الحرب، وأسمى العملية العسكرية التي رد بها على حماس بـ"السيوف الحديدية"، إذ توجه برشقات صاروخية على قطاع غزة، وما تزال المواجهة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال قائمة حتى لحظة نشر هذا المقال.
رافقت هذه الأنباء العديد من الادعاءات المضللة التي تابعها “مسبار” وبيّن حقيقتها، وفي هذا التقرير تجدون أبرزها.
مشاهد مضللة لقصف غزة بعد طوفان الأقصى
انتشر مقطع فيديو، ادعى متداولوه أنه لقصف على قطاع غزة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى، ولكن بالتحقق وجد مسبار أنه قديم ويعود إلى قصف إسرائيلي على غزة خلال العدوان على القطاع عام 2021.
وتداول مستخدمون مقطعي فيديو آخرين، على أنهما أيضًا من قصف إسرائيلي حديث على قطاع غزة، عقب عملية طوفان الأقصى، ولكن تبيّن أن المشهدين قديمان ويعودان لقصف على القطاع في مايو/أيار الفائت.
مشاهد مضللة لأسر جنود إسرائيليين في طوفان الأقصى
انتشرت صورة ادعى متداولوها أنها لأسر جنود إسرائيليين من قبل حركة حماس خلال عملية طوفان الأقصى، إلا أن تحقق مسبار أوضح أنها قديمة وتعود إلى مناورة "الركن الشديد 3" التي نفذتها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في 28 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وادعى ناشرون أن المقاومين أسروا مجندة إسرائيلية فيما بدت الأخيرة سعيدة ولم تقاوم أسرها، ليتبين أن مقطع الفيديو المتداول مضلل وليس لأسر مجندة إسرائيلية، بل إن الفتاة الظاهرة فيه فلسطينية من غزة.
مشاهد مضللة منسوبة لعملية طوفان الأقصى
من جهة أخرى، انتشرت صورة من تطبيق فلايت رادار24 مرفقة بادعاء مفاده أن المغرب استقبل طائرات إسرائيلية تقلّ مستوطنين بعد عملية طوفان الأقصى، ولكن لم تظهر بيانات التطبيق، إقلاع أيّ رحلات من مطارات إسرائيلية باتجاه المغرب، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وراجت مشاهد ادعى متداولوها أنها من الاشتباكات الأخيرة بين المقاومة وقوات الاحتلال في مستوطنات غلاف غزة، فيما اتضح أنها لاشتباكات بين الجيش المكسيكي وعصابات تجار المخدرات، بالقرب من الحدود الأميركية عام 2017.
كما انتشر مقطع فيديو ادعى متداولوه أنه لاقتحام عناصر حماس مستوطنات غلاف غزة، ولكن تبين أن المشاهد قديمة، وقد نشرها الجيش الإسرائيلي في يوليو/تموز عام 2014، وقال إنها تظهر قوات كوماندوز تابعة لحركة حماس تسللت إلى إسرائيل من البحر إلى شاطئ زيكيم.
وتداول مستخدمون مشاهد تظهر مسيرة داعمة للمقاومة الفلسطينية، ادعى متداولوه أنه صُوّر حديثًا في عُمان، عقب عملية طوفان الأقصى، ولكن اتضح أن المشهد قديم ويعود لمسيرة داعمة في عُمان خلال معركة سيف القدس في مايو 2021.
كما انتشر مقطع فيديو، على أنه لإخلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي قواعد جوية في غلاف غزة، ولكن تبيّن أن مقطع الفيديو قديم ويعود إلى 13 سبتمبر/أيلول الفائت، ويظهر نقل طائرتين إسرائيليتين من طراز F-16، من قاعدة جوية في منطقة عرعرة في منطقة النقب المحتلة، إلى وجهة غير معلومة.
كانت هذه مجموعة من أبرز الادعاءات المضللة التي رصدها مسبار حول عملية طوفان الأقصى، ومن المتوقع أن تستمر الادعاءات غير الدقيقة بالانتشار خلال الأيام المقبلة، لذا لا تتردوا بالتواصل معنا وإبلاغنا عن أي ادعاء تشكون بصحته.
القتلى والجرحى الإسرائيليين في طوفان الأقصى
وصلت حصيلة القتلى في إسرائيل جرّاء عملية طوفان الأقصى إلى أكثر من 250 قتيلًا، وأكثر من 1500 جريحًا، 290 منهم في حالة خطرة، وفقًا لآخر التحديثات حتى نشر هذا المقال.
فيما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين تجاوزت 190، إضافة إلى إصابة ما يزيد عن 1500.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو قديم وليس لقصف إسرائيلي أعقب عملية طوفان الأقصى
الفيديو ليس لإخلاء الجيش الإسرائيلي قواعد جوية عقب عملية طوفان الأقصى
