نقلت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، عن مصدر عبري لم تذكره، ادعاءً مفاده أنّ قائد “وحدة القنّاصة” في كتائب اليمام الإسرائيلية، وهو لواء يُدعى خافيم أوشاع، قد قُتِل في بيت لاهيا على يد قنّاص من كتائب القسام.
وبالبحث لم يعثر "مسبار"، في أي مصادر رسمية إسرائيلية أو فلسطينية عن مقتل لواءٍ من وحدة "يمام" اسمه خافيم أوشاع.
قتلى وحدة يمام في عملية طوفان الأقصى
وفي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، نشرت الشرطة الإسرائيلية أسماءً 34 ضابطًا من وحدة حرس الحدود "يمام"، قالت إنّهم قتلوا في عملية طوفان الأقصى. ولم تتضمن القائمة اسم شخص يُدعى "خافيم اوشاع".
وراجع مسبار قائمة القادة العسكريين والجنود وضباط الشرطة الإسرائيليين، الذي قتلوا ما بين السابع من أكتوبر الفائت ويوم أمس الأربعاء، ولم يجد بينهم اسم شخص يُدعى "خافيم أوشاع".
كما بحث عن أسماء القناصين الذين قُتلوا منذ السابع من أكتوبر، ولم يعثر سوى على اسمين اثنين هما يائير نيفوسي ومايكل بن حمو.
وبالبحث عن أصل الصورة المرفقة بالادّعاء تبيّن أنّ استخدامها تعبيري، وأنّها التُقطت في 31 يناير/كانون الثاني عام 2012. ويظهر فيها قنّاص إسرائيلي ينظّف سلاحه خلاله تدريب في قاعدة شيزفون العسكرية في صحراء النجف، شمالي مستوطنة إيلات الواقعة جنوبي إسرائيل.
ادّعاءات حول مقتل عسكريين بأسماء وهمية
انتشرت في الآونة الأخيرة ادعاءات لا تستند إلى أيّ أدلة حول مقتل قياديين عسكريين في قطاع غزة. ففي 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فحص مسبار ادعاءين زعم أحدهما أنّ لواءً أميركيًا يُدعى توماس هيرلي قد قُتِل في غزة. وأظهر تحقيق مسبار ألاّ وجود لأنباء عن مقتل قائد عسكري أميركي يُدعى "توماس هيرلي" في غزة، وأن الصورة المرفقة بالادّعاء تعود إلى عام 2005 ويظهر فيها لواء أميركي يُدعى جورج كيسي.
وكان الادعاء الآخر عبارة عن صورة قال ناشروها، إنّها لقائد عمليات خاصة يُدعى "روين باران"، قُتل خلال الحرب الجارية على قطاع غزّة. وأظهر تحقيق لمسبار أنّ الصورة لقائد كتيبة دورية الصحراء البدوية، التابعة لجيش الاحتلال، المقدم نادر عيدات رفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأنّها نُشرت للمرة الأولى في 13 من الشهر الجاري. ولم يعثر مسبار بالبحث على إعلان رسمي إسرائيلي عن مقتل قائد عمليات خاصة في غزة ولا على اسم جنرال إسرائيلي يُدعى آروين باران ضمن قتلى الحرب.
وفي 19 من الشهر ذاته، تحقّق مسبار من صورة انتشرت إلى جانب ادعاءٍ مفاده أنّ "العقيد هابيل بيرون رئيس وحدة القناصة في وحدات يمام، قد قًتل على يد عناصر القسّام"، وتبيّن أنّها من تدريب عسكري أجراه الجيش الإسرائيلي عام 2009 وأنّ لا صلة لها بالحرب الجارية على غزة.
وكان مسبار قد تحقّق من ادعاءً مقتل قائد قوّات دلتا الأميركية ومرافقيه في كمين نُصب لهم داخل نفق في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ووجد أنّ الأسماء المستخدمة في الادعاء وهمية، كما لم يجد أيّ أدلة تدعم المعلومات الواردة فيه.
اقرأ/ي أيضًا
لا أدلّة على مقتل قائد قوّات دلتا الأميركية ومرافقيه في كمين شمالي غزة
هل الفيديو لمقاتلين من حماس سلموا أنفسهم لإسرائيل أم مجرّد مشهد مصطنع؟