نشر حساب الناشط الإسرائيلي إيدي كوهين على منصة إكس، حديثًا، صورة ادّعى أنّها تُظهر جثامين مقاتلين من حركة حماس وعلّق عليها ساخرًا "تعرّفوا على نخبة حماس"، في إشارة إلى أنّ الجثامين التي تظهر في الصورة لمقاتلين من نخبة كتائب القسّام، سقطوا خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على غزة.
تحقق "مسبار" من الادعاء ولم يجد ما يُثبت أنّ الجثامين الظاهرة في الصورة لمقاتلين من حركة حماس، كما علِم من شهود عيان أنّ عددًا منها يعود لأطفال ونساء فلسطينيين من ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة.
شهود عيان يدلون لمسبار بمعلومات تناقض مزاعم كوهين
راجع مسبار تغطية قناة الجزيرة لعملية دفن الجثامين، يوم الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والتي ذكر فيها مراسل القناة، وائل الدحدوح، أنّ نحو 111 جثمانًا دفنوا في المقبرة الجماعية وأنّ عددًا من الجثامين تعود لأطفال ونساء قضوا جرّاء القصف الإسرائيلي.
وتواصل مسبار مع الصحافي وائل الدحدوح الذي أشار إلى أنّ بعض الجثامين جيء بها من بيت حانون، بينما جيء ببقيتها من مستشفى الشفاء في مدينة غزة شمالي القطاع، بعد نبش قبر جماعي كانت قد دفنت فيه الجثامين في ساحة المستشفى.
وأكّد الدحدوح أن عددًا لم يحصِه من الجثامين كانت لأطفالٍ، فيما كان عددٌ معتبرٌ منها قد دخل مرحلة التحّلل، مضيفًا أنّها لم تكن تحمل أسماءً بل أرقامًا فقط.
وتواصل مسبار أيضًا مع الصحافي أحمد أبو عزيز، الذي كان حاضرًا لحظة وصول الجثامين ودفنها في المقبرة الجماعية، وأكّد بأنّ الجثامين تعود لمدنيين دُفنوا في ساحة مستشفى الشفاء قبل أنّ ينبش الاحتلال قبرهم ويأخذ الجثامين.
وذكر أبو عزيز أنّه رأى جثامينًا تعود لأطفالٍ لحظة دفنها في المقبرة الجماعية “كنت موجودًا بجوار المقبرة التي تم دُفن فيها الشهداء وشهدت لحظة وصول الشاحنة ورأيت عددًا من جثامين الشهداء الأطفال”.
الاحتلال يأخذ الجثامين من مجمع الشفاء الطبي
وكان الطبيب منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، قد صرّح لقناة الجزيرة في 17 نوفمبر الجاري، بأنّ الاحتلال "اختطف" جثامين 120 شهيدًا من داخل مقبرة جماعية في ساحة مجمع الشفاء الطبي.
مقبرة جماعية في مجمع الشفاء الطبي
وكانت إدارة مستشفى الشفاء قد اضطرت، في 14 نوفمبر الجاري، لدفن عشرات الجثامين في قبرٍ واحد في ساحة المستشفى، بعدما منعها الحصار الإسرائيلي من نقلها خارج أسوار المستشفى. وضم القبر بحسب مدير مستشفى الشفاء أطفالًا خُدّجًا لفظوا أنفاسهم الأخيرة جرّاء انقطاع الكهرباء، وهو القبر نفسه الذي نبشته قوّات الاحتلال واحتجزت الجثامين التي كانت داخله قبل أن تسلّمها لتُدفن في المقبرة الجماعية في خان يونس.
إقرأ/أيضًا
الفيديو قديم وليس لظهور يحيى السنوار بعد بدء سريان الهدنة
الفيديو من أيرلندا وليس لحرائق في إيلات سببتها صواريخ المقاومة