قال الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز، كريس كيمبتشينسكي، في منشور شاركه في حسابه على موقع لينكد إن، أمس الخميس الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري، إنّ العلامة التجارية في منطقة الشرق الأوسط وبعض الدول الأخرى، تأثرت خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف أنّ المعلومات المضللة المرتبطة بالحرب أثرت على الشركة، ووصفه بأنّه "أمر محبط ولا أساس له من الصحة".
وأوضح مدير الشركة أن كل فرع يُمثل العلامة التجارية ولكنه مُستقل في الدولة التي يعمل بها. وقال “في كل بلد نعمل فيه، بما في ذلك البلدان الإسلامية، يتم تمثيل ماكدونالدز بكل فخر من قبل مالكين محليين يعملون بلا كلل لخدمة ودعم مجتمعاتهم بينما يقومون بتوظيف الآلاف من مواطنيهم”.
وتشهد شركة ماكدونالدز والعديد من الشركات والعلامات التجارية حملة مقاطعة شعبية في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تهدف للضغط على الشركات العالمية لوقف دعمها ومساهمتها المباشرة وغير المباشرة للاحتلال الإسرائيلي.
وسبق أن نشر مسبار تقريرًا لأبرز الشركات التي تطالها حملة المقاطعة العربية والعالمية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
عروض ووجبات مجانية: الفرع الإسرائيلي لشركة ماكدونالدز يدعم الجيش
وبالعودة إلى حساب فرع شركة ماكدونالدز الإسرائيلي، على منصة إكس، وجد مسبار أنه يدعم الجيش الإسرائيلي في عددٍ من المنشورات، إضافة لتقديمه عروضًا ووجبات مجانية للجنود، على الرغم من الانتقادات الواسعة التي طاولت العلامة التجارية الرئيسية بعد أول منشورٍ للفرع أظهر فيه دعمه للجيش.
اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل "بي دي أس"، أيدت حملة المقاطعة لشركة ماكدونالدز، عقب دعم فرعها في إسرائيل لجيش الاحتلال.
ونشرت عبر موقعها الرسمي، في الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري، بيانًا، أشارت فيه إلى رفع فرع الشركة في ماليزيا دعوى قضائية ضدها. وكشفت بأنّ الفرع الماليزي يتهمها وحملة المقاطعة التي تقودها، بالتشهير، ويطالبها بتعويضات تفوق المليون دولار.
ودعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، إلى تصعيد المقاطعة العالمية لـ"ماكدونالدز" حتى تُنهي الشركة الأم اتفاقية الامتياز مع فرعها الإسرائيلي بسبب دعمه الصريح للجيش الإسرائيلي والحرب على قطاع غزة، إضافة إلى إنهاء اتفاقية الامتياز أيضًا مع فرعها الماليزي ما لم يتنازل عن دعواه ضد اللجنة ويقدم الاعتذار عن الإساءة للمجموعة وأعضائها.
وأشارت في البيان ذاته أنّ “الحملة ضد ماكدونالدز هي إحدى الحملات العضوية التي أصبحت شائعة عندما تبرع صاحب الامتياز في إسرائيل بالوجبات والمشروبات لأفراد الجيش الإسرائيلي، الذين يرتكبون الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة وروجوا لهذا الشكل الاستفزازي والعنصري للغاية على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم”.
التغيرات في قيمة أسهم شركة ماكدونالدز خلال العدوان الإسرائيلي على غزة
وبمراجعة مؤشر أسهم شركة ماكدونالدز لاحظ مسبار انخفاضًا في سعر الأسهم الخاصة بالشركة في بداية حملة المقاطعة بالتزامن مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحديدًا في يومي الثاني عشر والثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، ليصل إلى 246، 248 دولار، وتفاوت بين انخفاض وارتفاع في قيمة السهم في شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول.
وتُقدر قيمة سعر السهم اليوم، الجمعة، الخامس من يناير 288,02 دولار.
دعوات سابقة لمقاطعة ماكدونالدز
ولم تكن حملة المقاطعة الأخيرة لشركة ماكدونالدز واتهامها بدعم إسرائيل مقتصرة على العدوان الأخير، إذ شهدت حملات ودعوات مشابهة وفي سنوات مختلفة بسبب اتهامها بازدواجية المعايير ودعمها لدولة الاحتلال.
اقرأ/ي أيضًا
ما الشركات التي دعمت إسرائيل خلال الحرب على غزة وشملتها دعوات المقاطعة؟
هل ستغلق متاجر إتش أند أم ومقاهي ستاربكس في المغرب بسبب حملة المقاطعة؟