تداولت حسابات داعمة لإسرائيل على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادّعت أنه يُظهر مشاهد لفتيات إسرائيليات اختطفن من قبل مقاتلي حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، بينما كن في حفل مهرجان رعيم الموسيقي، في غلاف غزة.
وأعاد حساب إسرائيل (Israel) الرسمي على موقع إكس نشر تقرير لموقع ديلي مايل عن الأسيرات الظاهرات في الفيديو وهن ليري ألباغ وكارينا أريف ودانييلا غيلبوا وأغام بيرغر، وأرفقه بنص جاء فيه "انظروا إلى وجوههن، انظروا ماذا فعلت حماس بهؤلاء الفتيات، تخيل لو كانت إحداهن طفلتك. لن نتوقف حتى يتم لم شمل جميع الرهائن الإسرائيليين مع عائلاتهم".
بالعودة إلى التقرير المذكور، وجد مسبار أنّه تحدث عن ما أطلق عليه “اختطاف الأسيرات من مستوطنة ناحال عوز بالقرب من حدود غزة، في الساعات الأولى من هجوم حماس في السابع من أكتوبر الفائت". ونَقل مخاوف أهاليهن ومطالبهم بعودتهن. وجاء في التقرير عن والد دانييلا غيلبوا التي تبلغ من العمر 19 سنة، أنها موسيقية موهوبة تحلم بأن تصبح مغنية، أما أغام بيرغر، قال والدها إنها عازفة كمان موهوبة ولها مستقبل واعد.
فهل الأسيرات اللاتي ظهرن في مقطع الفيديو مدنيات أسرن في مهرجان رعيم الموسيقي؟
الصحافة الإسرائيلية تؤكد أن المختطفات مجندات
حاول مسبار التثبت من هوية الشابات اللواتي يظهرن في الفيديو، ووجد أنّ صحيفة تايمز أوف إسرائيل قد نشرت تقارير عدة في شهري أكتوبر ونوفمبر الفائتين، أشارت فيها إلى أنهنّ مجندات في الجيش الإسرائيلي، أُسرن من قاعدة ناحال عوز العسكرية عقب اقتحامها من قبل مقاتلي القسام في السابع من أكتوبر.
وذكر مقال لموقع إسرائيل هيوم، أن كارينا أريف التي تبلغ من العمر 19 سنة، كانت تخدم في وحدة مراقبة حدود غزة يوم السابع من أكتوبر، عندما استولى مقاتلو حماس على قاعدتها وأسروها. وقد تضمن المقال مقطع فيديو لشقيقة كارينا وهي تتحدث عنها.
من جهة أخرى، نشر موقع كل أخبار إسرائيل (All Israel News)، مقالًا حول تقرير ديلي مايل الأخير، ذكر فيه أن الأسيرات الأربع، مجندات في جيش الاحتلال الإسرائيلي .
فيما نشر موقع واي نت الإسرائيلي، مقالًا، في نوفمبر الفائت، نقل فيه تصريحات لذوي الأسرى الإسرائيلين، وذكرت فيه شقيقة ليري ألباغ أن والدتها تحدثت مع ليري يوم السابع من أكتوبر، في السادسة صباحًا قبل أن يتم أسرها، مشيرة أنها قبل هجوم حماس بثلاثة أيام، أنهت دورة المراقبة للجيش الإسرائيلي، وكانت في ناحال عوز لبدء تدريبها.
وعثر مسبار على حساب تيك توك للأسيرة ليري ألباغ، الذي نشرت عبره عدة مقاطع وهي ترتدي البدلة العسكرية للجيش الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن أغام بيرغر التي تبلغ 20 سنة، هي جندية تعمل كمراقبة للاتصالات، في قاعدة ناحال عوز، أسرت من قبل عناصر حماس في السابع من أكتوبر، عندما شنوا هجوم على القاعدة العسكرية، هناك.
إحباط محاولات تحرير الأسرى بالقوة
يأتي تداول الفيديو، عقب فشل المحاولات الإسرائيلية لتحرير أسرى لدى المقاومة الفلسطينية، دون تفاوض. إذ أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري، إحباط محاولة قوات الاحتلال تحرير أحد المحتجزين الإسرائيليين لديها في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وإسقاط عدد من القوات بين قتيل وجريح.
مطالبات أهالي الأسرى الإسرائيلين بتحريرهم
نقلت وسائل إعلامية أنباءً عن وصول ست عائلات من ذوي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس إلى قطر، للقاء السفير الأميركي هناك، تيمي تي ديفيس، من أجل بحث قضية المحتجزين الإسرائيليين في غزة وسبل الإفراج عنهم، وذلك ضمن سياق احتجاجات متواصلة تطالب الحكومة الإسرائيلية باتخاذ خطوات أكثر جدية لتحريرهم من غزة.
وكانت كتائب القسام قد نشرت في السادس من يناير الجاري، منشورًا يحمل صورة الأسير الإسرائيلي يردن بيباس مرفقة بنص يقول “الأسير الصهيوني يردن بيباس الذي قتلت طائرات الاحتلال زوجته شيري وطفليه كفير وأرئيل من داخل السجن يتسائل، هل سأخرج وأشيعهم أم أدفن معهم”.
ونشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، رسالة من أحد المحتجزين الإسرائيليين لديها منذ ثلاثة شهور، يدعى إلعاد كتسير، خاطب فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء الكابينت، قائلًا "تركتموني في الأسر، وتركتموني أواجه مصير الموت للمرة الأولى في السابع من أكتوبر والآن تريدون أن تتركوني للمرة الثانية لثلاثة شهور هنا في غزة"، مضيفًا "لا تقولوا لعائلتي أنكم فعلتم كل شيء من أجل استعادتي، هذا غير صحيح". ودعا كتسير في نهاية رسالته إلى عقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ95 على التوالي، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى أكثر من 23 ألفًا و200 شخص وإصابة 59 ألفًا و167 آخرين.
اقرأ/ي أيضًا
أفيخاي أدرعي ينشر صورًا تذكارية ويدعي أنها من تدريب حماس للأطفال على حمل السلاح
الموساد لم يغتل صحفيًّا يدعى جيري يوركام لأنه كشف خسائر الجيش الإسرائيلي