قالت ساندرا إفراه، المتحدثة باسم مجموعة النساء المتحدات من أجل السلام، إنّه عُثر على 67 حيوانًا منويًا مختلفًا عند رهينة كانت لدى حماس.
جاء تصريح الناشطة النسوية المعروفة بدعمها لإسرائيل، خلال حضورها في برنامج "180MinutesInfo" على قناة سي نيوز الفرنسية، في السابع من فبراير/شباط الجاري. وذلك، عقب مشاركتها في حفل تأبين أشرف عليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للقتلى الفرنسيين في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
وكان قد أُعلن عن مقتل 42 فرنسيًّا في عملية طوفان الأقصى، وقال الرئيس ماكرون، إن بلاده تعمل من أجل "تحرير" الفرنسيين الثلاثة الذين ما زالوا رهائن لدى المقاومة الفلسطينية.
كما أكد خلال الحفل، أنّ كل الأرواح متساوية بالنسبة لفرنسا، مشيرًا إلى أنّ الإليزيه يعتزم تخصيص "نصب تذكاري" للضحايا الفرنسيين في القصف الإسرائيلي على غزة.
ادعاءات دون دليل حول حوادث اعتداء جنسي
تحدثت ساندرا إفراه في الفيديو الذي نشرته قناة سي نيوز، وحقق أكثر من مليوني مشاهدة، عن الرهائن الإسرائيليين في غزة. وقالت إنّ هناك نساءً في الأنفاق منذ أربعة أشهر، تم اغتصابهن، وتعذيبهن وإذلالهن، واغتيالهن. وأكدت أنّ هناك رهينة تبلغ من العمر 13 سنة ونصف، كان لا بد من إجهاضها. وزادت أنّ أخرى عُثر لديها على 67 حيوانًا منويًا مختلفًا.
لكن بالبحث وجد "مسبار" أنّ تصريحات الناشطة الفرنسية، لا تستند إلى أي مصدر موثوق ولم تذكر قصة الاعتداءين أي وسيلة إعلام سواء غربية أو عبرية. كما لم يتم الإبلاغ عن أي حالة حمل بعد اغتصاب، منذ عودة 120 رهينة من الأسر في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، من الأساس. ولم يعلن عن العثور على 67 حيوانًا منويًا في رهينة مفرج عنها.
رغم ذلك تشير تقارير إخبارية إسرائيلية، منذ يناير/كانون الثاني الفائت، إلى أنّ هناك استعدادات في تل أبيب، إلى احتمال حمل رهائن ما يزالون لدى حماس حتى اليوم. ولا يقوم هذا الاحتمال على مؤشرات أو دلائل قطعية على وقوع حالات اغتصاب في الأسر. وإلى حد الآن لم تؤكد أي جهة موثوقة وقوع حالات اغتصاب خلال عملية طوفان الأقصى.
وكان مسبار قد فند في وقت سابق ادعاءات تزعم تعرض الأسيرة مايا ريغيف للاغتصاب أثناء احتجاز حماس لها.
ساندرا إفراح تعتذر عن المعلومات التي صرحت بها
عقب الجدل الذي أحدثته تصريحاتها، قالت ساندرا "أتلقى بانتظام العشرات من الشهادات والمعلومات". وأضافت في منشور في حسابها على موقع إكس "تحت تأثير العاطفة عندما غادرت حفل التكريم، نقلت الشائعات عبر الميكرو. لقد كان خطأً، أعتذر". وتابعت "سنكون يقظين في المستقبل".
رغم اعتذارها، مازالت قناة سي نيوز تشارك حتى كتابة التقرير هذه التصريحات التي لا دليل على صحتها. ويشار إلى أنّ القناة الفرنسية، التي تملك نسب مشاهدة عالية، معرضة بشكل مستمر للانتقادات بسبب انحيازها لليمين في فرنسا وتبنيها خطابًا مناهضًا للمهاجرين.
ماهي جمعية النساء المتحدات من أجل السلام؟
تأسست الجمعية في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها كتائب القسام في السابع من أكتوبر الفائت، في غلاف غزة، والحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع منذ ذلك التاريخ. تزعم الجمعية أنّها تدعو إلى السلام والمساعدة المتبادلة والدفاع عن النساء.
لكن منشوراتها التي تشاركها في موقعها وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تتناول قضية الرهائن الإسرائيليين لدى حماس دون غيرهم. كما تشارك دعوات لشراء شموع ضمن حملة تبرع منها لكيبوتس إيرز الذي يقع في غلاف غزة. ولا تشارك الجمعية أي مواقف داعية لوقف إطلاق النار والحرب، ولم تذكر الضحايا الفلسطينيات في مختلف منشوراتها.
اقرأ/ي أيضًا
التقارير الطبية لم تذكر أنّ الأسيرة مايا ريغيف تعرضت للاغتصاب أثناء احتجاز حماس لها
إسرائيل تنشر صورة مقاتلة كردية على أنها لجثة إسرائيلية تعرضت للاغتصاب في 7 أكتوبر