` `

حسابات إسرائيلية تشارك معلومات مضللة حول أوضاع المخابز في قطاع غزة

أمجد أيمن أمجد أيمن
أخبار
12 فبراير 2024
حسابات إسرائيلية تشارك معلومات مضللة حول أوضاع المخابز في قطاع غزة
مواطنون من غزة أمام مخبز النصيرات بعد تعرضه للقصف الإسرائيلي (Getty)

في التاسع من فبراير/شباط الجاري، نشر حساب وحدة تنسيق أعمال الاحتلال الإسرائيلي على منصة إكس، مقطع فيديو مرفقًا بادعاء مفاده أنه اعتبارًا من يوم الثامن من فبراير سيعمل في قطاع غزة 15 مخبزًا لإنتاج مليوني رغيف من الخبز بمختلف أنواعه يوميًا، لتوفير احتياجات أهالي القطاع، وأشار الحساب إلى ارتفاع عدد المخابز الفاعلة في الأسبوعين الأخيرين من 10 إلى 15 مخبزًا، وذلك بعد تسهيلات منسق حكومة الاحتلال بحسب ما ورد في الادعاء.

ادعاء إسرائيل حول عمل المخابز في غزة

وعلق حساب إسرائيل بالعربية على مقطع الفيديو قائلًا "حماس هي العدو وليس المدنيين الغزيين"، في إشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يستهدف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ويعمل على توفير الاحتياجات المعيشية لهم، وفي مقدمتها الخبز.

إسرائيل بالعربية تدعي توفير إسرائيل الخبز لأهالي غزة

شهادات لمسبار تؤكد التضليل الإسرائيلي بخصوص أوضاع المخابز في غزة

تواصل مسبار مع الصحفي محمود اللوح، وهو من سكان مخيم النصيرات، والذي أكد على أن مقطع الفيديو المنشور يعود لمخبز السفراء، وهو المخبز الوحيد الذي يعمل في وسط الشارع العام الرئيسي المعروف بـ "شارع السوق" لمنطقة النصيرات والمخيم، بينما في مدينة دير البلح ومخيم دير البلح يعمل مخبز واحد أيضًا وهو مخبز البنا.

وأشار اللوح إلى أن المقطع يحتوي على مشاهد مُضافة له ليست من مخبز السفراء، فمثلًا في الثانية 00:08 يظهر عدد كبير من أكياس الخبز، وبحسب اللوح فإن هذا المشهد ليس من المخبز كونه لا يستخدم الأكياس الصفراء. كذلك فإن المخبز مزدحم بشكلٍ كبير ولا تتوفر فيه مساحات فارغة كالتي تظهر في ذلك المشهد المضاف إلى الفيديو.

صورة متعلقة توضيحية

استهداف الاحتلال للمخابز في قطاع غزة 

عن ظروف مخيم النصيرات في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يقول الصحفي محمود اللوح "قصف الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات مخبزين رئيسيين، وهما مخبز ياسين على مفترق شارع صلاح الدين مع مدخل النصيرات وقد دُمّر بالكامل. وفي وسط السوق كان مخبز النصيرات الآلي، وقد قُصف بدوره ودُمّر في الشهر الأول من العدوان الإسرائيلي". مُشيرًا إلى صعوبة ظروف المخيم والنازحين فيه في ظل وجود مخبز واحد فقط، الأمر الذي يضطر السكان إلى الانتظار ساعات طويلة للحصول على كيس خبز.

المكتب الإعلامي الحكومي يتحدث لمسبار عن أوضاع المخابز في غزة

وفي تصريح لمسبار، أفاد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، أن ثمانية مخابز فحسب تعمل في كامل قطاع غزة حاليًا، منها اثنان يعملان بشكل جزئي ولمدة لا تتعدى الست ساعات يوميًا بسبب شح الإمكانيات فيهما، وليس 15 مخبزًا كما تدعي الحسابات الإسرائيلية.

وأضاف الثوابتة "قصف الاحتلال الإسرائيلي 19 مخبزًا، واستهدف المدنيين الذين كانوا يصطفون لشراء الخبز وارتقى منهم العشرات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع. وكان آخر تلك الاعتداءات قصف المخبز البلدي في جباليا البلد شمالي قطاع غزة منذ أكثر من شهر، وبقيت المنطقة بدون أي مخبز يعمل فيها حتى اللحظة".

وحول آلية عمل المخابز قال ثوابتة إن بعض المخابز تعمل بشكل مؤقت ثم تغلق أبوابها بسبب الاستهداف الإسرائيلي، وبسبب انعدام وجود الغاز والدقيق، وخاصة في محافظة الشمال التي تعاني من مجاعة حقيقية تهدد حياة أكثر من 400 ألف إنسان نفدت لديهم كافة أنواع الدقيق والأرز وحتى أعلاف الحيوانات وحبوب الحيوانات التي كانوا يأكلونها نتيجة الجوع.

وأكد الثوابتة في ختام حديثه أنّ 148 مخبزًا توقف عن العمل في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية.

قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخبز النصيرات 

وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، تعرض مخبز مخيم النصيرات للقصف والتدمير جراء الغارات الجوية الإسرائيلية، وهو واحد من المخابز التي تم استهدافها وتدميرها خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خلافًا لما تدعيه الحسابات الإسرائيلية بدعم إسرائيل للمخابز وعدم استهدافها للمدنيين في القطاع.

صورة متعلقة توضيحية

معظم سكان غزة ليس لديهم ما يكفي من الطعام

من جانبه ذكر حساب برنامج الغذاء العالمي على منصة إكس، في 11 فبراير الجاري، أن معظم سكان قطاع غزة يعيشون دون منزل أو طاولة، ولديهم عدد قليل جدًا من الوجبات، وأضاف بأن المنظمة تعمل على "دعم المخابز لإنتاج الخبز مجدّدًا".

صورة متعلقة توضيحية

اقرأ/ي أيضًا

ادّعت أنّهن مدنيات: حسابات داعمة لإسرائيل تروج معلومات مضللة حول أسيرات لدى المقاومة

حسابات إسرائيلية تشارك معلومات مضللة مدّعية دعم وكالة الأونروا لحماس

الأكثر قراءة