شنت جماعة الحوثي فجر يوم الأربعاء 3 إبريل/نيسان الجاري، هجومًا مسلحًا على مواقع تابعة للجيش اليمني، بمنطقة كرش شمالي مدينة لحج، الواقعة جنوبي اليمن. وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة عناصر من الجانبين، بينهم 11 من القوات الجنوبية الموالية لحكومة عدن، بحسب ما نقلته وسائل إعلام يمنية ودولية.
وأدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا الهجوم، على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإدانته.
ورافق أنباء تصاعد الاشتباكات بين القوات الموالية لحكومة عدن والحوثيين انتشار ادعاءات مضللة، رصد مسبار بعضها وكشف حقيقته.
يستعرض هذا التقرير أبرز الادعاءات التي انتشرت بُعيد هجمات جماعة الحوثي على شمالي كرش.
أسْر مجموعة من الحوثيين بعد الاشتباكات الأخيرة في كرش
غداة هجوم جماعة الحوثي الأسبوع الفائت، تداولت صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، صورة ادّعى ناشروها أنّها لعناصر من جماعة الحوثي أسرهم الجيش اليمني في قرية كرش بمحافظة لحج اليمنية.
وتبيّن بعد تحقيق أجراه مسبار أنّ الادّعاء مضلّل وأنّ الصورة قديمة، فقد نشرتها وسائل إعلام في العاشر أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، على أنها لأسرى من جماعة الحوثي، قبض عليهم أثناء معارك دارت، حينها، في مأرب اليمنية.
وعلى الرغم من أنّه لم يتسنّ لمسبار التأكد من تاريخ ومكان التقاط الصورة بدقة، إلاّ أنّ كونها منشورة منذ عام 2015، ينفي صلتها بالأحداث الأخيرة في كرش.
صورة توثق مقتل أحد المقاتلين في الاشتباكات الأخيرة في اليمن
عقب اشتباكات مطلع إبريل الجاري في كرش، شاركت حسابات على منصة إكس، صورة ادّعت أنّها لجثة مقاتل من جماعة الحوثي، لقي مصرعه أثناء الاشتباكات الأخيرة مع الجيش اليمني في جبهة كرش.
لكن تحققًا لمسبار، كشف أنّ الصورة قديمة، وأنّها منشورة في وسائل إعلام يمنية منذ يوليو/تموز 2015، على أنّها لجثة مقاتل في صفوف جماعة الحوثي، سقط خلال معارك اندلعت، حينذاك، في محافظة مأرب شمال شرقي العاصمة صنعاء.
صورة مركبة تابعة للحوثيين أحرقتها القوات الجنوبية في كرش
في الخامس أبريل، أي بعد يومين على هجوم كرش، تناقلت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مركبة محترقة، وادّعت أنّها مركبة عسكرية تابعة للحوثيين أحرقتها القوات الجنوبية، خلال المعارك الأخيرة في جبهة كرش.
نُشرت الصورة في يونيو/حزيران عام 2019 في سياق الحديث عن كمين تعرّضت له قوّات نخبة شبوانية عند انسحابها في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة اليمنية.
ورغم أنّه لم يتسن لمسبار التأكد بشكل قاطع من حقيقة الصورة، لكن تاريخ نشرها يؤكّد أنّ التقاطها يسبق بقرابة خمس سنوات على الأقل، تاريخ اندلاع اشتباكات كرش الأخيرة.
مقطع فيديو لسيطرة الجيش اليمني على مواقع في كرش
وفي 6 أبريل الجاري، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو قال ناشروه إنّه يُظهر سيطرة القوات المسلحة اليمنية، بمساعدة ألوية العمالقة اليمنية، على قرى تابعة لجماعة الحوثي عقب الاشتباكات التي دارت في كرش، حديثًا.
وكشف تحقيق مسبار أنّ مقطع الفيديو قديم، ونشر للمرة الأولى على قناة المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية على يوتيوب، 28 فبراير/شباط عام 2019، مرفقًا بعنوان "قوات العمالقة واللواء 20 يسيطرون على مواقع استراتيجية غرب تعز".
إقرأ/ي أيضًا
أبرز الادعاءات التي انتشرت عقب الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران في دمشق
أبرز الادعاءات المضللة التي طاولت المظاهرات التضامنية مع غزة في الأردن
