تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، خبرًا مفاده أن شيخ الأزهر أحمد الطيب، قرر إنشاء وحدة تسمى "بيان"، للرد على المزاعم الواردة من مؤسسة تكوين، وادّعى البعض أنه تم تفعيل خط ساخن برقم 19906، للرد على كل الأسئلة المتعلقة بما تثيره المؤسسة.
وتزامن انتشار الادّعاء، مع انعقاد المنتدى الأول لمؤسسة تكوين الفكر العربي تحت شعار "منهج طه حسين بعد خمسين عامًا على وفاته"، في الخامس من مايو/أيار الجاري، في المتحف المصري الجديد بالجيزة، وهي المؤسسة التي تترأس مجلس أمنائها شخصيات مصرية وعربية بينها الإعلامي إبراهيم عيسى، والكاتب إسلام البحيري، والروائي يوسف زيدان، والكاتبة التونسية ألفة يوسف، والباحث السوري فراس السواح، إلى جانب الباحثة اللبنانية نايلة أبي نادر.
وتهدف المؤسسة حسب موقعها الرسمي إلى "وضع الثقافة والفكر العربي في أطر جديدة أكثر حيوية وتواصلًا وشمولية مع المجتمع العربي، ومد جسور التعاون مع الثقافات المختلفة في عالمنا المعاصر بهدف تمهيد السبيل نحو فكر عربي مستنير يقوم على قاعدة فكرية رصينة ومتزنة".
رد مركز الأزهر على ادّعاءات تدشين وحدة بيان
أعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في العاشر من مايو الجاري، أن وحدة بيان هي "وحدة أنشأها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لمواجهة الإلحاد، والفكر اللاديني عام 2018، تحت شعار أجيال واعية وحوار بنَّاء".
وأضاف المركز في منشور له عبر حساباته وصفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه أنشأ الوحدة في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2018، بدعم من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وهدفها هو مواجهة شبهات الإلحاد والفكر اللاديني، وتوفير مساحات آمنة للحوار مع الشباب.
وجدير بالذكر أنه لم يرد حتى الآن بيان رسمي من الأزهر حول المؤسسة.
بلاغات للنائب العام المصري مطالبة بغلق مؤسسة تكوين
ونقلت وسائل إعلام محلية في مصر، يوم الثلاثاء السابع من مايو الجاري، تقديم محام دون ذكر اسمه، بلاغًا للنائب العام ضد مجلس أمناء مركز تكوين الفكر العربي، واتهمهم بأنهم “عكفوا بصفة دورية ومسلسلة ومعروضة على العامة، على استغلال تدويناتهم المكتوبة عبر حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال الندوات العامة أو البرامج التلفزيونية على بث أفكارهم المتطرفة تحت ستار الدين بالتشكيك في ثوابت الدين الإسلامي والسنة النبوية المطهرة بزعم تجديد الخطاب الديني والتنوير”.
وأضاف صاحب البلاغ أنهم تعمدوا "إعطاء المعلومات المغلوطة للجماهير والتشكيك في الثوابت وعلم الحديث دون امتلاكهم أي سند صحيح قاصدين من ذلك إثارة الفتنة بين أطياف المجتمع المصري وزعزعة عقيدته الدينية الوسطية للنيل منه".
من جانبه تقدم المستشار وائل أبو شوشة، يوم الخميس التاسع من مايو، ببلاغ آخر للنائب العام ضد القائمين على مؤسسة تكوين، بدعوى “الخروج عن السياق الفكري العام للمجتمع”، حسب كلامه.
وفي نفس السياق تقدم رئيس نادي الزمالك السابق، المستشار مرتضى منصور بدعوى قضائية مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، يوم الأحد 12 مايو الجاري، طالب فيها بإلغاء الترخيص الصادر من وزارة التضامن لمؤسسة تكوين الفكر العربي.
وتقدم عضو البرلمان المصري، والمتحدث باسم اتحاد القبائل العربية مصطفى بكري، ببيان عاجل إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى رئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي الجبالي، يتهم فيه المؤسسة ببث البلبلة والطعن في الثوابت الدينية للمجتمع المصري.
وردت مؤسسة تكوين، يوم أمس الإثنين 13 مايو الجاري، على الجدل القائم. وذكرت في بيان نشرته في صفحتها على موقع فيسبوك أنها “غير إقصائية و غير متطرفة لا تكمم أفواه أعضائها لكنها تسمح بمساحات الحرية اللازمة للإبداع، التفكير، والاختلاف".
وأضاف البيان أن أعضاء المؤسسة "سعداء بأنه بعد سنوات طويلة من الركود أصبح هناك حراك فكري في الشارع العربي بين مؤيد، ومعارض، وهنا الجميع مدعوون للحوار بالقلم لا بالسكين".
حركة فكرية مضادة للرد على ما تثيره مؤسسة تكوين
وبالتزامن مع الجدل الذي أثير عقب الإعلان عن مؤسسة تكوين، أحدثت يوم السبت الموافق لـ11 مايو الجاري، صفحة على موقع التواصل الاجتماعي باسم "تحصين" ترفع شعار “رد الشبهات عن الإسلام”. وهي صفحة مخصصة للرد، على ما تثيره مؤسسة تكوين من تساؤلات وأفكار حول الدين.
اقرأ/أي أيضًا
الفيديو قديم وليس لردّ شيخ الأزهر أحمد الطيب على إنشاء مؤسسة تكوين
لم يطالب شيخ الأزهر أحمد الطيب بسحب لقب أمير المؤمنين من ملك المغرب