ادّعاءات زائفة عن علاقة بيل غيتس بتفشي فايروس كورونا
الادعاء
منشور حول علاقة فايروس كورونا بمؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مؤخّراً، منشوراً يُشير إلى علاقة مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، بتفشّي فايروس كورونا، أشار الناشرون من خلاله إلى ارتباط معهد ووهان لأبحاث الفايروسات، بعدّة شركات ومنظمات، لها علاقة بغيتس، إذ ينصّ المنشور على التالي:
المعمل البيولوجي الصيني في ووهان مملوك لشركة غلاكسو، وشركة غلاكسو تملك شركة فايزر (التى تنتج اللقاح)، والتي،عن طريق الصدفة، تدار من قبل شركة بلاك روك لادارة الأموال، وشركة بلاك روك تدير الشؤون المالية لشركة اوبن فاونديشن التى يملكها سورس، والذي، بالصدفة ، يخدم أكسا الفرنسي، والذي وبمحض الصدفة يمتلك شركة فينترتور الألمانية، التي، بالصدفة، قامت ببناء المختبر الصيني في ووهان، والتي تم شراؤها من قبل شركة أليانز الألمانية، والتي، يشارك فيها فانغارد كمساهم، وهو أحد المساهمين في بلاك روك، الذي يتحكم في البنوك المركزية ويدير حوالي ثلث رأس المال الاستثماري العالمي، والذي، بالمناسبة، مساهم رئيسي في شركة مايكروسوفت، التي يملكها بيل غيتس، الذي تصادف أنه مساهم في شركة فايزر، وهو حاليًا الراعي الأول لمنظمة الصحة العالمية".
وتُشير المنشورات ضمنيّاً إلى مصالح ربحية لدى بيل غيتس من لقاح فايروس كورونا التابع لشركة فايزر.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من المنشور المتداول ووجد أنّه زائف، ولا يستند على أدلّة رسمية ويحتوي على معطيات غير دقيقة، كما هو مفصّل أدناه:
معهد ووهان للفايروسات:
المعمل البيولوجي الصيني في ووهان، والمُشار إليه في الخبر المتداول، ويُقصد به معهد ووهان لأبحاث لفايروسات، تم إنهاء إنشاءه عام 2014، وهو يتبع للأكاديمية الصينية للعلوم(Chinese Academy of Science)، والّتي تموّلها الحكومة الصينية، كما أنّ للأكاديمية الصينية للعلوم عدّة شراكات دولية خارج الصين، لكن لا ذكر لشركة غلاكسو ضمن هذه الشراكات في موقع الأكاديمية الرسمي.
شركتا فايزر وغلاكسو سميث كلاين:
أمّا بخصوص الادّعاء أنّ ملكيّة شركة فايزر الأميركية، صاحبة أوّل لقاح مُعتمد لفايروس كورونا المستجد بالشراكة مع شركة بيونتيك الألمانية، تعود لشركة غلاكسو، فهو ادّعاء زائف، حيث أنّ اسم الشركة غير مُدرج في قائمة المستثمرين والمالكين لشركة فايزر بحسب موقع بورصة ناسداك، وأضخم شريك في "فايزر" هي شركة مجموعة فانغارد الاستثمارية الأميركية، والّتي تملك 451،075،687 من مجموع الأسهم، وتليها شركة بلاك روك، والّتي لديها 414،768،435 من مجموع الأسهم، كما انّه شركة بلاك روك تعد مستثمرة رئيسية في شركة مايكروسوفت، وترتيبها الثاني، بعد "مجموعة فانغارد". ويُشار إلى أنّ شركتي فايزر وغلاكسو أعلنتا عن إبرام صفقة لمشروعٍ مشتركٍ عام 2018، لدمج قسم الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبيب، حيث تحصل "غلاكسو" على 68% مقابل 32% لشركة فايزر.
شركة بلاك روك وجمعية "أوبن فاونديشن":
كما أنّ ملكية جمعية "أوبن سوسايتي فاونديشن" التابعة لجورج سوروس، لا علاقة لها بشركة بلاك روك، وفق موقعي الشركة والجمعية الرسميين، إلّا أنّه شركة تابعة لسوروس، تُدعى Soros Fund Management، كان لديها أسهم في شركة بلاك روك حتّى مارس/آذار 2020.
بيل غيتس:
حاليّاً، يملك بيل غيتش، مؤسس شركة مايكروسوفت، 1.3% من أسهم الشركة، بينما تملك "مجموعة فانغارد" النسبة الأكبر من الأسهم، تليها شركة بلاك روك، وبعد قرار الرئيس الأميركي ترامب بسحب تمويل منظّمة الصحّة العالمية، ساهمت مؤسسة بيل وميلندا بنسبة 12.12% من تمويل المنظمة، كما أنّه المؤسسة استثمرت في شركة فايزر لإنتاج لقاح فايروس كورونا.
اقرأ/ي أيضاً:
لم يصرح بيل غيتس أن التقليل من عدد السكان سيتم عبر التطعيمات الإجبارية
أوباما وغيتس وفاوتشي لم يزوروا مختبراً في مدينة ووهان الصينية