` `

الصورة ليست لتعذيب مدني سوري عُثر عليها في هاتف أحد عناصر النظام خلال المعارك الجارية

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
أخبار
4 ديسمبر 2024
الصورة ليست لتعذيب مدني سوري عُثر عليها في هاتف أحد عناصر النظام خلال المعارك الجارية
الصورة الأصلية من متحف شمع إيراني ونُشرت عبر مواقع إيرانية عام 2017 (إكس)

الادعاء

صورة وجدت في هاتف أحد عناصر النظام السوري حصلت عليها فصائل المعارضة، تُظهر عملية تعذيب مدني سوري.

الخبر المتداول

صورة تتداولها حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، يدعي ناشروها أنها توثق تعذيب شاب سوري مدني على أيدي قوات النظام، وأنها عُثر عليها في هاتف أحد العناصر الذين أُسروا خلال العملية العسكرية الأخيرة للمعارضة شمالي البلاد.

صورة وجدت بهواتف احد عناصر النظام السوري حصلت عليها فصائل المعارضة، تُظهر عملية تعذيب مدني سوري.

تحقيق مسبار

بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن الصورة المتداولة قديمة ومأخوذة من متحف في إيران، وليست توثيقًا لتعذيب النظام السوري لشاب مدني.

مشهد تمثيلي من متحف إيراني لفترة حكم الشاه

تعود الصورة الأصلية إلى متحف سجن وزارة الأمن القومي الإيراني، وتُظهر مشهدًا تمثيليًا لتعذيب شخص خلال فترة حكم الشاه محمد رضا بهلوي (1957-1979). 

ونُشرت الصورة عبر مواقع إيرانية في فبراير/شباط 2017، وتُظهر بوضوح أنها غير حقيقية، إذ إن الوجوه ليست لأشخاص حقيقيين، كما وُضع علم إيران على المكتب.

نشر موقع إيراني للصورة الأصلية عام 2017
نشر موقع إيراني الصورة الأصلية عام 2017

كما نُشرت حينها عدة صور توثق مشاهد من داخل المتحف، وحملت الصور اسم المصورة الإيرانية فائزة كابولي، مشيرة إلى أن التصوير في المتحف يتطلب عدة إجراءات، بدءًا من التنسيق والحصول على التصاريح وصولًا إلى التصوير داخل السجن.

صور أخرى من المتحف الإيراني نُشرت عام 2017
صور أخرى من المتحف الإيراني نُشرت عام 2017

وأضافت المواقع أن السجن شهد تعذيب النساء والرجال، مشيرة إلى أنه استقبل 10 آلاف شخص خلال سبع سنوات من نشاطه. وكان من بين هؤلاء ألف امرأة وفتاة، معظمهن شابات، تعرضن للتعذيب على أيدي المحققين. وأنه تم تسجيل أسماء 118 من هؤلاء النساء مع صورهن في ممر السجن.

تقرير عن المتحف في إيران
تقرير عن المتحف في إيران 

الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام شمالي سوريا

يأتي تداول الادعاء، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات والمعارك شمالي سوريا بين فصائل المعارضة والنظام السوري، حيث دخلت يومها الثامن منذ انطلاق عملية "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت. وأعلنت المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، سيطرتها على مناطق كانت خاضعة لسيطرة النظام في محافظات حلب وإدلب وحماة.

وذكرت وسائل إعلام أن إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة في شمال سوريا حققت،أمس الثلاثاء، الثالث من ديسمبر/كانون الأول، تقدمًا كبيرًا، حيث سيطرت على نحو 22 في المئة من الأراضي السورية، كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية في غرفة عمليات "ردع العدوان"، اليوم الأربعاء، سيطرتها على معسكر "سروج" في ريف حماة الشرقي، وسط اشتباكات عنيفة تشهدها المداخل الشمالية والغربية لمدينة حماة.

تقرير عن الاشتباكات الجارية في شمالي البلاد بين فصائل المعارضة والنظام

من جانبها، قالت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري (سانا)، إن تعزيزات كبيرة من الجيش تتوجه لدعم القوات المتمركزة في مدينة حماة، مشيرة إلى أن وحدات الجيش تواصل عملياتها ضد الهجوم في ريف حماة الشمالي، "وتمكنت من توسيع نطاق أمان المدينة بنحو 20 كيلومترًا”.

التعذيب والاختفاء القسري في سجون النظام السوري

وثّقت تقارير صادرة عن منظمات دولية، من بينها منظمة العفو الدولية، مقتل أكثر من 13 ألف شخص تحت التعذيب في سجون النظام السوري بين عامي 2011 و2015، عبر عمليات شنق جماعي في سجن صيدنايا، معظمهم من المدنيين الذين يُعتقد أنهم معارضون للحكومة.

وأشار تقرير منظمة العفو الدولية الصادر عام 2017 إلى أن النظام السوري تعمّد فرض ظروف لا إنسانية على المعتقلين في سجن صيدنايا، شملت التعذيب المتكرر والحرمان المنهجي من الطعام والماء والدواء والرعاية الطبية. كما أوضح التقرير كيف أدت هذه السياسات إلى مقتل أعداد كبيرة من المعتقلين.

ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن هذه الممارسات ليست المرة الأولى التي يتم توثيقها. فقد أفاد تقرير سابق نُشر عام 2016، بالشراكة بين منظمة العفو الدولية وفريق مختص من "العمارة الجنائية" في جامعة جولدسميث، أن أكثر من 17 ألف شخص قضوا في السجون السورية نتيجة الظروف اللا إنسانية والتعذيب منذ عام 2011.

تقرير منظمة العفو الدولية وثّق آلاف الجرائم في سجن صيدنايا
تقرير منظمة العفو الدولية وثّق آلاف الجرائم في سجن صيدنايا

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من عام 2019 وليس لأسر فصائل معارضة امرأة في سوريا خلال المعارك الجارية

الصورة من عام 2016 وليست لأسر عنصر من قسد حديثًا في تل رفعت

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة