منظمة الصحة العالمية لم تستثنِ تونس من الدعم للحصول على لقاح كورونا
الادعاء
منظمة الصحة العالمية تستثني تونس من مساعدات تلقيح فايروس كورونا المستجد، لتأخر وزارة الصحة في تقديم طلب المساعدة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت مواقع إلكترونية وصفحات وحسابات على "فيسبوك"، حديثًا، خبرًا يدعي أن منظمة الصحة العالمية قرّرت استثناء تونس من المساعدات لتوفير لقاح مضاد لفايروس كورونا المستجد، نظرًا لتأخر وزارة الصحة التونسية في تقديم طلب المساعدة للمنظمة الأممية. وروجت بعض الصفحات، أن سعر الجرعات الذي ستحصل عليها تونس سيكون مرتفعًا مقارنة بالجرعات التي ستحصل عليها دول مجاورة مثل الجزائر والمغرب ومصر، ليتضاعف من 1 دولار إلى 7 دولارات.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبيّن أنه زائف، إذ نشرت منظمة الصحة العالمية منذ 24 أغسطس/آب 2020 قائمة للدول المشاركة في دعم وتمويل مبادرة "كوفاكس" لتوزيع اللقاحات على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، وهي 92 دولة، من بينها تونس، وذلك إما بصفة مجانية أو بدعم كبير في أسعار جرعات اللقاح.
كما قال ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس "إيف سوتيران" لإذاعة "ار تي سي أي" اليوم 12 يناير/كانون الثاني 2021، إن السلطات التونسية قدمت ملفاتها إلى المنظمة الأممية كاملة في الآجال القانونية ونفى وجود أي تأخير أو تقصير، كما أوضح أن التأخير في توزيع اللقاح شمل كامل القارة الإفريقية وذلك بسبب إقدام الدول الغنية الممولة لمبادرة "كوفاكس" على تلقيح شعوبها أولًا، إضافة إلى طول الإجراءات التي تتخذها منظمة الصحة العالمية لاعتماد اللقاحات حيث لم تصادق حاليًّا إلا على اعتماد لقاح شركتي فايزر وبيونتاك من جملة تسعة بصدد الدرس.
كما أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس، بأنه لم يقع بعد تحديد سعر جرعات اللقاح في إطار مبادرة "كوفاكس" وقال إنه يتم التفكير في دعمها بشكل كبير في حال لم تتوصل المنظمة إلى تقديمه مجانًا للدول منخفضة ومتوسطة الدخل وذلك حسب التمويلات الموضوعة على ذمة هذا البرنامج الذي يهدف إلى توفير ملياري جرعة من اللقاح لتطعيم متساكني هذه الدول ضد الوباء.
من جهة أخرى تحدث مدير معهد باستور تونس هاشمي الوزير في تصريح لإذاعة اكسبراس أف أم، عن التقدم في مراحل الإعداد لعملية التطعيم ضد الفايروس في تونس، وقال إنه يتم العمل حاليًّا على تطوير منظومة التلاقيح في مراكز الرعاية الصحية في مختلف المستشفيات التونسية والاستعداد اللوجستي الجيد للقيام بهذه الحملة الضخمة.
جدير بالذكر أن مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 الذي انطلق منذ نهاية نيسان/أبريل 2020 يعد تعاونًا عالميًّا جديدًا والأول من نوعه، لتسريع عملية تطوير الاختبارات والعلاجات واللقاحات الخاصة بكوفيد-19 وإنتاجها وإتاحتها على نحو عادل.
واستقبل رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيّد، ممثل المنظمة الأممية في تونس بتاريخ 11 يناير/ كانون الثاني 2021، وذكّر المنظمة العالمية خلال هذا اللقاء بأن الحلول المتصلة بالتلاقيح يجب ألا تخضع سوى لاعتبارات علمية خالصة، فالمقياس الوحيد هو الجدوى فضلًا عن التوزيع العادل لها على كل الدول بقطع النظر عن إمكانياتها الاقتصادية والمالية وفق ما ورد في بلاغ لرئاسة الجمهورية.
اقرأ/ي أيضًا
لم تُعلن بريطانيا عن وفاة 35 شخصًا بعد تلقيهم لقاحًا ضد كوفيد-19