بوتين لم يُحذّر إثيوبيا من الجيش المصري وغضب السيسي
الادعاء
بوتين يتحدث إلى العالم أجمع وخاصةً الدول التي ساعدت إثيوبيا في بناء سد النهضة، وتدعمها حاليًا في تعبئة الملء الثاني له دون اتفاق ملزم دوليًا، ويحذرهم من غضب السيسي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، منشورًا يدعي أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حذّر الدول التي ساعدت إثيوبيا في بناء سد النهضة وتدعمها حاليًا في تعبئة الملء الثاني، من غضب السيسي، قائلًا "هذا الداهية الذى يدير المنطقة بذكاء الذئاب ومكر الثعالب يجهز الرأى العام الداخلي و الدولى فى اتجاه، وهو يعمل فى اتجاه آخر لا يخطر على بال أحد".
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من التصريح المتداول، وتبين أنّه زائف، إذ لم يصدر عن الرئيس الروسي على الإطلاق، ولم ينشره مصدر رسمي. وآخر ما نُشر عن بوتين بخصوص قضية سد النهضة الإثيوبي، كان في 23 أبريل/نيسان الفائت، في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح، بحثا خلاله مستجدات ملف سد النهضة.
وسبق وطلبت مصر من روسيا التدخل لحل أزمة سد النهضة. وفي 12 أبريل الفائت، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنّ بلاده تعوّل على قدرة روسيا على وضع حدٍ للإجراءات الأحادية من جانب إثيوبيا في ملف سد النهضة. وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده شكري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في قصر التحرير وسط القاهرة، على هامش زيارة رسمية أجراها لافروف إلى مصر، لبحث مجمل التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية.
وعبّر بوتين في أوقات سابقة أكثر من مرة عن استعداده للمساهمة في تسوية أزمة سد النهضة، ولعب دور وساطة بين مصر وإثيوبيا.
وذكر مصدر سوداني لوكالة رويترز، بتاريخ 25 مايو الجاري، أنّ إثيوبيا بدأت المرحلة الثانية من ملء سد النهضة دون اتفاق مع القاهرة والخرطوم. وتقول إثيوبيا إنّها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وإنّ الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية. فيما يتمسك السودان ومصر بالتوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي يحفظ مواردهما المائية، ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.
اقرأ/ي أيضًا:
